ما هي فوائد وأضرار الجزر
الجزر
يُعتبر الجزر من الخضراوات الجذرية، وهو يُعرف علميّاً باسم Daucus carota، حيث تتنوع أصناف الجزر في ألوانها فمنها؛ الأصفر، والأبيض، والبرتقالي، والأحمر، والأرجواني، ومن الجدير بالذكر أنه قد زُرع لأول مرةٍ في آسيا ولم يكن لونه برتقالياً كما هو معروف حالياً؛ حيث تمّ تطوير هذا النوع وتثبيته من قِبل المزارعين الهولنديين وذلك في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كما اكتسب هذا النوع لونه البرتقالي بسبب احتوائه على البيتا-كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Carotene)؛ وهو أحد مضادات الأكسدة التي يحوّلها الجسم إلى فيتامين أ.[1][2]
فوائد وأضرار الجزر
فوائد الجزر
يُعتبر الجزر من الأغذية الصحيّة لما يحتويه من معادن وفيتاميناتٍ وعناصر غذائية أُخرى ضرورية للحفاظ على صحة الجسم؛ فهو مصدرٌ جيدٌ لفيتامين ك، وفيتامين ب7، وفيتامين ب6، والبوتاسيوم، وفيما يأتي بعضٌ من فوائد الجزر على الصحّة:[2][1][3]
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي الجزر على الكاروتينات التي تمتلك تأثيراً وقائياً ضدّ مرض السرطان؛ ويشمل تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان المعدة، وقد تبين أنّ النساء اللواتي ترتفع لديهنّ نسبة الكاروتينات يمكن أن يقلّ احتمال تعرضهنّ للإصابة بسرطان الثدي، كما تشير البحوث القديمة إلى أنّ هذا التأثير الوقائيّ قد يشمل الوقاية من تطور سرطان الرئة، إلاّ أنّ الدراسات الحديثة لم تُثبِت هذه النتيجة.
- المساعدة على خفض مستويات الكولسترول: حيث إنّ تناول الجزر قد يرتبط بخفض مستويات الكوليسترول في الدم؛ والذي يُعدّ ارتفاعه أحد أهمّ الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب.
- المساعدة على إنقاص الوزن: حيث يمكن جعل الجزر جزءاً من حمية إنقاص الوزن؛ وذلك لأنّه قد يزيد الشعور بالشبع، وبالتالي يقلل كميات السعرات الحرارية المُستهلكة في الوجبات.
- الحفاظ على صحة العين: إذ يحتوي الجزر على فيتامين أ الذي يُعتبر ضرورياً لتعزيز صحة العين؛ وقد يؤدي نقصُه إلى الإصابة بمرض جفاف مُلتحمة العين (بالإنجليزية: Xerophthalmia)، وهو مرضٌ يُسبب ضرراً في النظر بالتدريج، وقد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الليليّ، أو عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت أو الظلام، ومع ذلك؛ فإنّ التغيُّرات الإيجابية والملحوظة على الرؤية جرّاء تناول الجزر قد لا يظهر سوى لدى الأشخاص الذين يفتقرون إلى فيتامين أ بشكلٍ كبير.
- المساعدة على تنظيم ضغط الدم: حيث توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: The American Heart Association)، باستهلاك نظامٍ غذائيٍّ غني بالألياف، وزيادة استهلاك البوتاسيوم مع تقليل كمية الصوديوم؛ وذلك لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما تبيّن أنّ الجزر يُقدّم كمياتٍ متوازنةٍ من هذه العناصر الغذائية.
- تعزيز صحة الجهاز المناعي: إذ يحتوي الجزر على فيتامين ج الذي يُعدّ أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض، ويساهم في تعزيز صحة جهاز المناعة، كما قد يساعد على التخفيف من شدّة أعراض نزلات البرد، بالإضافة إلى التقليل من مدّة المرض.
- التخفيف من المشاكل الجلدية: حيثُ إنّ إضافة عصير الجزر إلى النظام الغذائي قد يُحسن من مظهر البشرة، كما يخفف من المشاكل الصحيّة المُرتبطة بها؛ مثل: الطفح الجلدي أو الصَدَفية (بالإنجليزية: Psoriasis)؛ وذلك بسبب احتوائه على فيتامين ج الذي يمتلك خصائص تساعد البشرة على التعافي من الجروح، والصدمات الخارجية بشكلٍ أسرع، بالإضافة إلى أنّ البيتا-كاروتين الموجود في الجزر يساهم في التقليل من الالتهابات الجلدية ويسرّع عملية الشفاء.
- الحفاظ على صحة الأم والجنين خلال الحمل: إذ يُعدّ عصير الجزر مفيداً خلال فترة الحمل وبعدها؛ لأنّه غنيٌّ بالعناصر الغذائية؛ مثل: الكالسيوم، والفولات، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين أ؛ حيثُ إنّ الكالسيوم يساهم في تطوير وتقوية عظام وغضاريف الجنين، كما يحدُّ الفولات من خطر إصابة الجنين بالعيوب الخَلقِية.
أضرار الجزر
يُعتبر الجزر آمناً إذا تمّ تناوله بالكميات المتوفرة في الغذاء، إلاّ أنّ هناك بعض المحاذير التي ترتبط بفئةٍ من الأشخاص، ومنها ما يأتي:[4]
- الحامل والمُرضع: حيثُ إنّ تناول الجزر كغذاءٍ خلال فترتي الحمل والرضاعة يُعتبر آمناً، ولكن لا تتوافر معلوماتٌ كافية حول ما إذا كان استهلاكه كعلاج آمناً خلال تلك المراحل.
- الأطفال: يُعدّ تناول الأطفال للجزر آمناً بكمياتٍ مُعتدلة، إلاّ أنّ استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من عصير الجزر قد يسبب اصفرار الجلد، وتسوس الأسنان أيضاً.
- مرضى السكريّ: إذ قد يؤدي الجزر إلى خفض مستويات السكر في الدم، وبالتالي فقد يؤثر على الأدوية المستخدمة من قِبَل مرضى السكري، مما قد يسبب حدوث انخفاض حاد في مستويات سكر الدم، لذلك يجب على مرضى السكريّ الذين يستهلكون الجزر بكثرة، مراقبة مستويات السكر لديهم بانتظام.
- الحساسية: حيث يمكن أن يُسبب تناول الجزر ردَّ فعلٍ تحسسيِّ لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه بعض أنواع التوابل، والكرفس، والنباتات ذات الصلة، كما قد تسبب حساسية الجزر أعراضاً شديدة تتطلب التدخل الطبي، ومنها:[5]
- الشَرى (بالإنجليزية: Hives).
- حدوث مشاكل في التنفس.
- انتفاخ الجلد.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- العُطاس.
- سيلان الأنف.
- الشعور بضيقٍ في الصدر.
- انخفاض ضغط الدم، ونبض القلب بشكلٍ ضعيفٍ وسريع، وفقدان الوعي، وانتفاخ اللسان أو الحلق، والغثيان أو القيء، والإسهال، وذلك في بعض الحالات النادرة عند حدوث حساسيةٍ مفرطة.
القيمة الغذائية للجزر
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحدٍ؛ أي ما يُعادل 128 غراماً من الجزر المُقطّع النيّئ:[6]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (5-12-2017), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (23-1-2015), "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (11-5-2017), "8 Benefits of Carrot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ "CARROT", www.webmd.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (29-5-2018), "Can carrots cause allergies?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11124, Carrots, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-1-2019. Edited.