-

ما هي فوائد وأضرار الصمغ العربي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصمغ العربيّ

يُؤخذ الصمغ العربيّ (بالإنجليزية: Gum arabic) من إفرازات أشجار السَنط السنغالي (بالإنجليزية: Acacia senegal)، ويتكوّن من خليط من السكّريّات المُتعددة كمُكوّن رئيسي، بالإضافة إلى سكريّات قليلة التعدّد، والبروتينات السكريّة (بالإنجليزيّة: Glycoproteins)، ويُمكن أن تختلف مُكوّناته تِبعاً لاختلاف مصدره، والمناخ، والتُربة، ويُنتج الصمغ العربي في العديد من البُلدان الإفريقية، وتُعدّ السودان هي أكثر هذه الدول إنتاجاً للصمغ، وله تاريخٌ طويل في الحضارات القديمة لدى المصريين، وقبائل السُكان الأصليين في أستراليا، ومن خصائص هذا المُنتج أنّه يَذوب بُسهولةٍ في الماء ليُشكّل محاليل مُنخفضة اللُزوجة؛ ممّا يَسمح باستخدامه في العديد من الأغراض، كما يُستخدم كمُستحلبٍ، أو مُثخّنٍ، أو مُثبّتِ نكهاتٍ في الصناعات الدوائيّة والغذائيّة، كما يدخل في صناعة المُستحضرات التجميليّة، والفخار.[1][2][3]

فوائد وأضرار الصمغ العربي

فوائد الصمغ العربي

يمتلك الصمغ العربيّ فوائد صحيّة عديدة لجسم الإنسان، ومن أبرزها:[2][4][5]

  • الوقاية من تلف الكبد: فقد أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ ألياف الصمغ العربي قد تُساعد على مُكافحة الإصابة بتلف الكبد الناتج عن أدوية الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) المُسكّنة للألم، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي نشرتها مَجلّة الأبحاث الدوائيّة (بالإنجليزيّة: Pharmacology Research) أنّ إعطاء الفئران ألياف الصمغ العربي قبل تَعرّضها لهذا النوع من الأدوية قد ساعد على حماية الكبد من التأثير السامّ للدواء.
  • تخفيف الألم والتهيّج: إذ أُثبتَ أنّ الصمغ العربيّ فعّال بشكلٍ خاصٍّ في تخفيف اضطراب المعدة، والحلق، لكونُه يمتلك قواماً لزجاً طبيعيّاً، وغالباً ما تُستخدم المواد التي تحتوي على هذه الخاصيّة لتقليل حالات التهيّج والالتهابات.
  • المُساعدة على التئام الجروح: حيث يُستخدم الصمغ العربيّ في العلاجات المَوضعيّة ليُساعد على التئام الجروح، ويعتقد الباحثون أنّ ذلك قد يَعود لاحتوائِه على بعض المواد الكيميائيّة، مثل: أشباه القلويّات، والغليكوزيدات (بالإنجليزية: Glycosides)، والفلافونويدات، وأشارت دراسة أخرى أُجريت على الحيوانات إلى أنّه قد يُعالج التقرّحات.
  • تعزيز صحّة الفم: حيث يُمكن استخدام مُستخلص من أنواع الصمغ المَعروفة باسم السّنْط الكاديّ (بالإنجليزيّة: Acacia catechu)، في مُنتجات الأسنان؛ مثل: غسول الفم للوقاية من الإصابة بالتهابات اللثّة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، كما تُستخدم بودرة الصمغ في نوعٍ مُعيّنٍ من معجون الأسنان العُشبيّ الذي ثبت أنّه يُنظّف الأسنان دون كشط السطح الخارجيّ لها.
  • مصدرٌ جيّدٌ للألياف: إذ يحتوي على الألياف الغذائيّة القابلة للذوبان في الماء، والتي تعدّ مُفيدةً للجسم، كما يُمكنها أن تُساعد على التحكم بالكوليسترول، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 15 غراماً من هذا الصمغ بشكل سائل يوميّاً ساعد على السيطرة على تراكيز الكوليسترول في بلازما الدم، كما أنّ هذه الألياف الذائبة تُساهم في الحفاظ على الوزن الصحيّ.
  • تقليل الدهون في الجسم: حيث إنّه يمتلك القُدرة على الحفاظ على الوزن، بالإضافة إلى تقليل الدهون في الجسم، وقد أُجريت إحدى الدراسات على 120 امرأة، وأعطيت 60 منهنّ مقدار 30 غراماً من الصمغ العربي بشكلٍ يوميّ، بينما أُعطيت الأُخريات العلاج الوهميّ الذي يحتوي على غرامٍ واحدٍ فقط من البكتين مدّة ستة أسابيع، وتبيّن أنّ مؤشر كُتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) قلّ لدى المجموعة الأولى، كما قلّت لديهنّ الدهون بنسبة تزيد عن 2%.
  • علاج السُعال: إذ نظراً لأنّه يُخفّف من الالتهابات، والتهيّج، فإنّه يُساعد على تخفيف السعال، كما أنّ خصائصه تسمح باستخدامه في المحاليل التي تُغلّف الحلق، وتحمي المُخاط الموجود في الحلق من التهيّج.
  • المُساعدة على تخفيف أعراض مُتلازمة القولون العصبيّ: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)؛ إذ يتميّز بأنّه خالٍ من الغلوتين، والمُحلّيات الصناعيّة التي يُمكن أن تُسبّب الضرر للبعض، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2012 في المجلّة المُسمّاة بـ World Journal of Gastroenterology أنّ اللبن الزبادي المُدعّم بألياف الصمغ العربيّ والبروبيوتيك المُسمّى بـ Bifidobacterium lactis قد يُساعد على ضَبط أعراض هذه المُتلازمة، إذ لُوحظَ أنّ هناك تحسُّناً في الإسهال، والإمساك لدى المُشاركين في الدراسة.
  • تنظيم مُستويات السكّر في الدم: ويعود ذلك للألياف الغذائيّة الموجودة في الصمغ العربي، وتُشير الدراسات الأوليّة إلى أنّ هذه الألياف يمكن أن تُساعد على الوقاية من المُضاعفات المُرتبطة بمرض السكري.
  • علاج الأمراض المعويّة: حيث إنّ الصمغ العربي يفيد في علاج الزحار (بالإنجليزية: Dysentery)، والإسهال وغيرها من الأمراض المَعويّة، ولتحقيق التأثير المطلوب فإنّه يُفضّل شربه، أو تناول مُستخلصاته.[6]
  • الوقاية من التهاب الغشاء المخاطيّ الفمويّ: إذ إنّ هذا الالتهاب ينتج عن العلاج الكيميائيّ لمرضى السرطان.[7]

أضرار الصمغ العربي

يُعدّ الصمغ العربيّ آمناً بالنسبة لمُعظم البالغين، وذلك عند تناوُله عن طريق الفم بالكميّات الموجودة عادةً في الطعام، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل والمرضع فلا توجد معلومات حول أضرار استخدام الصمغ العربي أثناء هذه الفترة، ويُفضّل البقاء في الجانب الآمن وتجنّب استخدامه، ويُمكن للصمغ العربي أن يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة، وفيما يأتي أهمّ أضراره، ومحاذير استخدامه:[5][3]

  • الغازات.
  • الانتفاخ.
  • الغَثيان في الصباح الباكر.
  • الإسهال الخَفيف.
  • إمكانية تداخل الصمغ مع أدوية الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، ويَمنع الجسم من امتصاصها، لذلك يُوصى بتناوُله قبل أو بعد تناوُل هذه الأدوية بأربع ساعات على الأقل.[8]
  • إمكانية حساسية الأشخاص المُصابين بالربو لحبوب لقاح الصمغ العربيّ، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة للنباتات الأخرى، مثل: الجاودار (بالإنجليزية: Rye)، أو لحاء نبات الكِلاَجَة (بالإنجليزيّة: Quillaja) قد تَنتج لديهم رُدود فعلٍ تحسّسية من هذا الصمغ.[8]
  • تساقُط الشعر، إذ تحتوي بعض أنواع الصمغ العربي على مواد كيميائيّة سامّة تُسبّب ذلك، وتُؤثر هذه الموادّ في قُدرة القناة الهضميّة على الحصول على العناصر الغذائيّة، كما تُعيق النموّ، لذلك يُوصى بعدم تناول الأنواع غير المَعروفة منه.[2]
  • عند استهلاك أي نوع من المُكمّلات الغنيّة بالألياف، يجب التأكّد من زيادة الاستهلاك تدريجيّاً، وشُرب ما يَكفي من السوائل، وذلك للوقاية من الآثار الجانبيّة المُرتبطة عادةً بتناوُل جُرعاتٍ عاليةٍ من الألياف، مثل: الغازات، والانتفاخ، والإمساك، والتشنّجات.[4]

المراجع

  1. ↑ Rasha Babiker, Tarig H Merghani, Khalifa Elmusharaf, and others (15-12-2012), "Effects of gum Arabic ingestion on body mass index and body fat percentage in healthy adult females: two-arm randomized, placebo controlled, double-blind trial", PMC US National Library of Medicine National Institutes of Health, Page -. Edited.
  2. ^ أ ب ت Debra Rose Wilson (25-1-2017), "7 Uses for Acacia"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Acacia", www.drugs.com,(1-4-2019)، Retrieved 27-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Cathy Wong (12-3-2019), "The Benefits of Acacia Fiber or Gum Arabic"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "ACACIA", www.rxlist.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  6. ↑ Lynn DeVries, "Acacia for Medicinal Uses"، www.healthfully.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  7. ↑ Abdulrazzaq Yahya Ahmed Al Khazzan, "Using Gum Arabic for Cancer Patients to Protect From Oral Mucositis Caused by Chemotherapy: ِِِAn Experimental Study"، www.clinicaltrials.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "ACACIA", www.webmd.com, Retrieved 27-5-219. Edited.