ما فوائد وأضرار النعناع
النعناع
يُعرف النعناع علمياً باسم Mentha، وهو يُعدّ واحداً من أهم الأعشاب العطريّة التي تتميز بخصائص طبيعيّةٍ مذهلة تجعل منه علاجاً فعّالاً للعديد من المشاكل الصّحية، حيث يمتلك النعناع خصائص مُسكّنة للألم، بالإضافة إلى أنّه يُعتبر مضاداً للتشنجات، ومضاداً للطفيليات؛ مثل: الأميبا (بالإنجليزية: Amoeba)، والجيارديا (بالإنجليزية: Giardia)، ومن الجدير بالذكر أنّ النعناع يتوفّر على شكل كبسولات أيضاً، كما يمكن استخدام مُستخلص أوراقه الجافة كزيتٍ مفيدٍ للبشرة، ويمكن إضافة أوراق النعناع إلى العديد من الأطباق أو العصائر.[1]
فوائد وأضرار النعناع
فوائد النعناع
يوفر تناول النعناع العديد من الفوائد الصحية، وقد أظهرت البحوث أنّه يمكن الحصول على بعض فوائده أيضاً من خلال وضعه على الجلد مباشرة، أو حتى من استنشاق رائحته، وفيما يأتي بعض من فوائد نبتة النعناع:[2]
- المساهمة في تحسين متلازمة القولون العصبي: حيث يُعتقد أنّ استخدام زيت النعناع الفُلفلي (بالإنجليزية: Peppermint Oil) يساعد على التخفيف من الأعراض المُرتبطة بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome) مثل: آلام المعدة، والانتفاخ، والغازات، وقد وُجد أنّ زيت هذا النعناع يحتوي على مركبٍ يُسمى المنثول (بالإنجليزية: Menthol)؛ والذي يُعتقد أنّه يساعد على التخفيف من أعراض القولون من خلال تأثيره الباعث على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى متلازمة القولون العصبي أنّ 75% من المرضى الذين تناولوا زيت النعناع الفلفلي لمدة أربعة أسابيع قد انخفضت لديهم الأعراض مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا العلاج الوهمي؛ إذ بلغت نسبة انخفاض الأعراض لديهم 38%.
- المساهمة في علاج عُسر الهضم: حيث وجدت العديد من الدراسات أنّ تناول زيت النعناع الفلفلي مع وجبات الطعام قد يُسرع من عملية الهضم، ممّا قد يخفف من الأعراض الهضمية المُرتبطة بعُسر الهضم.
- التحسين من وظائف الدماغ: حيث قد يحسن تناول النعناع إلى جانب استنشاق رائحته وظائف الدماغ؛ فقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على عدد من البالغين أنّ استنشاق رائحة زيت النعناع الفلفلي مدة خمس دقائق قبل إجراء الاختبار أدى إلى تحسُّنٍ ملحوظٍ في الذاكرة، كما وجدت دراسةٌ أخرى أنّ استنشاق رائحة هذا الزيت أثناء القيادة زاد من اليقظة، وقلّل من مستويات الإحباط، والقلق، والإرهاق، ومن جهةٍ أُخرى أظهرت إحدى الدراسات أنّ زيت النعناع لم يُبدي أيّ تحسُّنٍ في وظائف الدماغ، لذلك تحتاج هذه الفائدة إلى مزيدٍ من الدراسات لإثباتها.
- التخفيف من الآلام المُصاحبة للرضاعة الطبيعية: فغالباً ما تُعاني الأمهات المُرضعات من آلام حلمات الثدي وتشقّقاتها، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام ماء النعناع الفلفلي بعد الرضاعة الطبيعية قد ساعد على الوقاية من آلام وتشقّقات الحلمة التي تصيب المُرضعات، وإضافةً إلى ذلك فقد أظهرت دراسةٌ أخرى أنّ استخدام زيت المنثول بعد إرضاع الطفل قد ساهم في تخفيف آلام وحدّة تشقق الحلمات.
- التحسين من أعراض نزلات البرد: حيث تساعد مادة المنثول الموجودة في النعناع على التخفيف من الاحتقان، على الرغم من أنّ الدراسات أظهرت أنّ النعناع لا يساهم في إزالة احتقان الأنف، وإنّما يمكن أن يُحسن التنفس عن طريق الأنف.
- التخفيف من رائحة الفم الكريهة: حيثُ إنّ شُرب شاي النعناع أو مضغ أوراقه الطازجة قد يساعد على إخفاء رائحة النفس الكريهة وقتل البكتيريا؛ وذلك حسب ما لوحظ في دراسات أنابيب الاختبار التي أظهرت خصائص زيت النعناع الفلفلي المضادة للبكتيريا.
أضرار النعناع
يعدّ تناول النعناع أو زيته آمناً عند استخدامه بالكميات الموجودة في الطعام، وقد يكون آمناً إذا تمّ وضعه على الجلد أو استخدامه كدواءٍ لفترةً قصيرةً لا تتجاوز 8 أسابيع، وقد يسبب استهلاكه بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: حرقة المعدة، أو قد يُسبب ردود فعلٍ تحسسية؛ مثل: الصداع، أو تقرحات الفم، كما أنّ بعضاً من الأشخاص يجدر بهم تجنب استهلاك النعناع، ومنهم:[3][4]
- المرأة الحامل والمرضع: حيثُ إنّ استخدام النعناع بالكميات الموجودة في الغذاء يُعدّ آمناً خلال فترتيّ الحمل والرضاعة، ولكن لا توجد دراسات تحدد مدى سلامة استخدام النعناع بالكميات الدوائية، ولذلك فإنّه يُنصح بتجنب استخدامه بكميات أكبر من الموجودة في الغذاء خلال هذه الفترات.
- الأشخاص المصابون بفقد حمض المعدة: حيث تحدث هذه الحالة عندما لا تكون المعدة قادرة على إنتاج حمض الهيدروكلوريك، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالامتناع عن تناول المكملات الغذائية من النعناع الفلفليّ؛ والتي تكون مغلفةً بغلافٍ معوي (بالإنجليزية: Enteric-coated)؛ حيثُ إنّ هذا الغلاف يمكن أن يذوب بشكلٍ أسرع من المتوقع داخل الجهاز الهضمي.
- الأشخاص المصابون بالإسهال: حيثُ إنّ تناول مكملات زيت النعناع المغلفة بغلاف معوي يمكن أن يسبب عند هؤلاء الأشخاص شعوراً بالحرق في منطقة الشرج إذا كانوا يعانون من الإسهال.
- الأشخاص المصابون بالارتداد المعدي المريئي: حيث ينصح هؤلاء الأشخاص بتجنب استخدام النعناع لتهدئة المشاكل في الهضمية في هذه الحالة؛ لأنّه قد يُفاقم أعراض الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).
- الأطفال: حيث ينبغي تجنب وضع زيت النعناع على وجه الرضيع أو الطفل الصغير؛ لأنه قد يسبب تشنجات تعيق عملية التنفس.
- الأشخاص المصابون بحصى المرارة: حيث يجب توخي الحذر عند استخدام المنتجات التي تحتوي على النعناع إذا كان الشخص مصاباً بحصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
القيمة الغذائية للنعناع
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من النّعناع الطّازج:[5]
المراجع
- ↑ Tatiana Zanin(12-2018) , "Benefits of mint tea"، www.tuasaude.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ Keith Pearson (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ "PEPPERMINT", www.webmd.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (11-12-2017), "What are the benefits of mint?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02065, Spearmint, fresh a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-1-2019. Edited.