هناك أسماء عديدة للتمر؛ ومنها: البلح أو الرطب أو البسر، وهي جميعها ثمرة أشجار النخيل، والتي تشتهر بقيمتها الغذائية العالية، حيث إنّ الثمرة الطازجة منها تحتوي على نواة صلبة يحيط بها غلاف ورقي يسمى القطمير، وهو ما يفصل النواة عن الجزء اللحمي الذي يؤكل، ويُشار إلى أنّ نواة التمر تساعد على تماسك الخبز، وذلك لاحتوائها على 5% من البروتين، و9% من الدهون، ونسبة كبيرة من الألياف، وفي هذا المقال سنتحدث عن باقي فوائد نواة التمر.
تحتوي بذور التمر على هرمون نباتي له دور مهم في تخفيف التجاعيد، وعليه فقد صنع كريم للبشرة يحتوي على 5% من بذور التمر، وأعطي لمجموعة من السيدات أعمارهم ما بين 46-58 سنة، وأظهرت النتائج بأن هذا الكريم خفف من منطقة التجاعيد حول العينين بنسبة 26.7% كما أنه قلص من عمقها بنسبة 3.52%، وذلك وفق دراسة أجراها فريق من الباحثين.
استخدم العرب منذ القدم نواة التمر ككحل للعين، وتُحضَّر بتحميص بذور التمر، وطحنها، ثم وضعها في العين مثل الكحل، ومع الوقت تصبح العين كحيلة بشكل طبيعي؛ وذلك لأنها تتشرب الكحل.
تُحضَّر نواة التمر بنفس طريقة كحل العين، وتوضع على الرموش باستخدام عصاة المسكارة، ويمكن استخدامها لتقوية الحاجبين، ولكن بإضافة زيت الخروع إليها، بحيث توضع على الحاجبين لمدة ساعة كل يومين، ثم يشطف الحاجبان بالماء، ويمكن استعمال نفس الخلطة على الشعر، وذلك بأن توضع على فروة الرأس مدة ساعة أيضاً كل يومين ثم يشطف، وذلك لأن نواة التمر تقوي بصيلات الشعر.
تكافح نواة التمر نزلات البرد، وذلك لأنها تحتوي على مكوّنات مقاومة للعدوى الفيروسية، وعليه ينصح الأطباء باستخدام مطحون البذور لعلاج نزلات البرد، ومن أشهر هذه الخلطات: تطحن بذور التمر، وتمزج مع العسل ثم تعطى للشخص المصاب بنزلة البرد أو أي عدوى فيروسية أخرى.
تحمص نواة التمر بعد أن تنظف على درجة حرارة بين 60-90 درجة مئوية، وذلك لمدة ساعة، ثم تبرد حتى تصبح بحرارة الغرفة، ثم تطحن وتغلى وتشرب كالقهوة.
وذلك لأنها تحتوي على أحماض أمينية، وحمض الأكساليك، وعند تفاعلها معاً تصبح قادرة على تفتيت حصى الكلى التي تتكون من أملاح ومعادن، وتُحضَّر بطريقتين: الأولى بأن تغلى البذور، ويشرب الماء المغلي يومياً أو تحمص وتطحن ثم تغلى كالقهوة ويشرب منها ثلاثة أكواب يومياً.