ما هي فوائد حبة الكتان
بذور الكتان
تُعدّ بذور الكتان أحد أقدم أنواع المحاصيل الزراعيّة في العالم، وقد زُرعت في مصر القديمة، والصين، كما يُعدّ نبات الكتان من النباتات الحوليّة التي تنمو ليصل طولها بين 30 إلى 60 سنتيمتراً، كما تنمو لها أوراق صغيرة خضراء اللون، ولها بذور بيضاويّة ومسطحة، وذات لونٍ أصفر داكن، ويُمكن استخدام هذه البذور كما هي، كما تتوفّر أيضاً على شكل مسحوقٍ، وزيوتٍ، وكبسولاتٍ، وطحينٍ، ولها العديد من الاستخدامات العلاجيّة، حيث إنّها استُخدمت قديماً لآلاف السنين في طب الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine) في آسيا.[1][2]
فوائد حبة الكتان
تمتاز حبوب أو بذور الكتان بفوائدها الغذائيّة الجمّة، وتعود معظم هذه الفوائد لاحتوائها على عدّة مركبات وعناصر غذائيّة مفيدة، وفيما يأتي أهم فوائد هذه البذور:[3]
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تُعتبر بذور الكتان مصدراً ممتازاً لأحماض الأوميغا-3، إذ تحتوي هذه البذور على أحماض الألفا لينولينيك (بالإنجليزيّة: Alpha-linolenic acid)؛ وهي نوع من أحماض الأوميغا-3 الموجودة في المصادر النباتيّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من أحماض الألفا لينولينيك، كان لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة أقلّ من الذين لم يتناولوا هذه الأحماض، كما ربطت عدّة دراسات بين تناول هذه الأحماض وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغيّة.
- تعزيز عملية الهضم: إذ إنّ بذور الكتّان تحتوي على نوعين من الألياف، وهي: الألياف القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان، ويتمّ تخمير هذه الألياف في الأمعاء الغليظة بواسطة البكتيريا، ممّا يزيد من حجم الفضلات، ويُحسّن من حركة الأمعاء، وتُساهم الألياف القابلة للذوبان في زيادة تماسك الفضلات، كما تُبطّىء الهضم، أمّا الألياف غير القابلة للذوبان فتزيد من ليونة الفضلات، وتُقلّل الإصابة بالإمساك لدى مرضى القولون العصبي، أو لدى المصابين بالتهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticular disease) .
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تحتوي بذور الكتّان على كميات عالية من مركب الليغنان (بالإنجليزيّة: Lignans) الذي له خصائص مضادة للأكسدة، وخصائص مشابهة لهرمون الإستروجين، ممّا يمكن أن يُساعد على تعزيز صحّة الجسم، وخفض خطر الإصابة بالسرطان، وقد بينت الدراسات الوصفيّة أنّ استهلاك النساء لهذه البذور قد قلّل خطر إصابتهنّ بسرطان الثدي، وبشكلٍ خاصّ في فترة ما بعد انقطاع الدورة الشهريّة، ومن جهة أخرى أظهرت دراسة على عينة صغيرة من الرجال، بأنّ تناول هذا النوع من البذور بشكلٍ يوميّ، بالإضافة لاتّباع نظام غذائي منخفض الدهون، قد قلّل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لديهم، كما أظهرت دراسات أنابيب الاختبار والدّراسات المُجراة على الحيوانات أنّ بذور الكتان قد تُقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون والجلد.
- المُساعدة على ضبط الوزن: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إضافة مسحوق بذور الكتّان للمشروبات قلّل الشهيّة والشعور بالجوع، وقد يعود ذلك لمحتواها من الألياف الذائبة التي تُبطيء الهضم، وهو ما يُحفّز الهرمونات المسؤولة عن ضبط الشهيّة، ويزيد الشبع، ممّا يُساعد على ضبط الوزن.
- تقليل مستويات الكوليسترول: إذ إنّ إحدى الدّراسات بيّنت أنّ تناول مسحوق بذور الكتّان يوميّاً قد قلّل مستويات الكوليسترول الكلّي، والضارّ لدى المرضى المُصابين بارتفاع الكوليسترول خلال ثلاثة أشهر، وأشارت دراسة أخرى أنّ هذا المسحوق زادَ من مستويات الكوليسترول الجيّد في الدّم لدى المصابين بمرض السكّري، وقد يرجع هذا التأثير لاحتواء بذور الكتان على الألياف؛ والتي ترتبط مع الأملاح الصفراء، وتخرجها خارج الجسم، وبالتالي فإنّ الجسم يُصبح محتاجاً لتجديد هذه الأملاح، وليتمّ ذلك ينتقل الكوليستيرول من الدّم إلى الكبد، ممّا يُقلّل مستوياته.
- ضبط مستويات السكر في الدم: حيث إنّ الكتان تُبطّئ من تحرير السكر في الدم، وبالتالي تنخفض مستوياته ويعود ذلك لاحتوائه على الألياف غير القابلة للذوبان، وقد أشارت إحدى الدّراسات إلى أنّ تناول مرضى السكّري لمسحوق هذه البذور يومياً لمدّة شهر قد قلّل مستويات السكر لديهم بنسبٍ جيّدة.
- تقليل الالتهابات: حيث تحتوي بذور الكتان على مادة الليغنان، وبالتالي فإنّها قد تُساهم في خفض خطر الإصابة بالالتهابات المصاحبة للعديد من الأمراض، مثل: مرض باركنسون، والرّبو.[4]
- تقليل ضغط الدم: حيث ربطت بعض الدراسات بين تناول حمض الألفا لينولينيك وتقليل خطر الإصابة ارتفاع بضغط الدم، كما أنّ بذور الكتان تحتوي على الألياف الغذائيّة التي يمكن أن تُساعد على تقليل ضغط الدم، كما يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالخلل البطاني (بالإنجليزية: Endothelial dysfunction)، والذي قد يُساعد بدوره على تقليل خطر الإصابة بارتفاع الضغط، ومن جهة أخرى فإنّ الليغنان الذي يُعدّ شبيهاً نباتياً للإستروجين يُمكن أن يُنظّم ضغط الدم، بسبب تأثيره المضادّ للأكسدة.[5]
- تحسين حساسيّة الأنسولين: حيث تُشير بعض الدراسات إلى أنّ بذور الكتان يمكن أن تُساعد على تحسين حساسيّة الإنسولين في الجسم، حيث إنّ مقاومة الإنسولين، وعدم القدرة على استخدام هذا الهرمون بشكلٍ فعّالٍ لنقل الجلوكوز إلى الخلايا، يُعدّ من عوامل الخطر التي قد تزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.[6]
- تخفيف الهبّات الساخنة: إذ إنّ إحدى الدّراسات التي أُجريت على النساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهريّة بيّنت أنّ إضافة ملعقتين كبيرتين من بذور الكتان المطحونة لمختلف الأطعمة بواقع مرتين في اليوم، قد قلّل إصابتهنّ بالهبات الساخنة بمقدار النصف، كما خفّف من شدّتها بنسبة 57%، وقد كان لذلك فائدة كبيرة بعد الاستمرار في تناوله لمدّة أسبوعين، إلا أنّ دراسة أخرى لم تُظهر أنّ لهذه البذور أثراً في تقليل الهبّات الساخنة عند النساء المصابات بسرطان الثدي، وهنّ في مرحلة انقطاع الدورة الشهريّة.[7]
القيمة الغذائية لبذور الكتان
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من بذور الكتان:[8]
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ "Flax", www.drugs.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ Enozia Vakil (16-8-2013), "Health Benefits of Flaxseeds"، www.medindia.net, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (5-9-2018), "Flaxseed for Managing High Blood Pressure"، www.verywellhealth.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ Moira Lawler (22-6-2018), "Flaxseed A-Z"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "The Benefits of Flaxseed"، www.webmd.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed a b ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-2-2019. Edited.