يُعرّف حب الرشاد (بالإنجليزيّة: Garden Cress) وعلمياً بـ Lepidium sativum، وينتمي إلى فصيلة النباتات الصليبية (بالإنجليزيّة: Cruciferae)، التي تُزرع في كلٍ من الهند، وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر حب الرشاد من المحاصيل غير المستغلّة؛ حيث يمكن استغلال بذرة الرشاد وتناولها بشكلٍ كاملٍ لفوائدها التي تعود على صحة الإنسان، ويمكن اعتبار حبة الرشاد من الأغذية الوظيفية، حيث أجريت دراسةٌ أوليّةٌ عن احتماليّة استخدام حب الرشاد ضمن الأطعمة التي تُستخدم لتحسين الحالة الصحية (بالإنجليزيّة: Nutraceutical food)؛ وتحديداً لاحتوائها على الألياف الغذائية.[1]
ومن الجدير بالذكر أنَّ حب الرشاد غنيٌّ ببعض الأحماض الأمينية؛ كحمضُ الأسبارتيك، وحمض الجلوتاميك، بالإضافة إلى البوتاسيوم؛ الذي يُعدُّ المعدن الأكثر وفرة، ويحتوي حبّ الرشاد على زيت جزئيّ الجفاف، ومُصفر اللون بنسبة تتراوح بين 20%-25%، ولعلّ أهمَّ حمضٍ دهنيّ في هذا الزيت هو حمض اللينولينيك من نوع ألفا بنسبة 34.0%، كما يحتوي هذا الزيت على الدهون غير المُشبعة الأحادية بنسبة 37.6%، والمتعددة بنسبة 46.8%، ويحتوي على مضادات الأكسدة؛ مثل: الكاروتينات، والتوكوفيرول أو فيتامين هـ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ حبّ الرشاد يُستخدم في علاج السّعال، ونقص فيتامين ج، والإمساك، وتقويّة المناعة، ويُذكر أنَّ الطب الشعبيّ الهنديّ الحديث يعتبر حبّ الرشاد مُفيداً في علاج الإسهال الزحاري، والحُمى، والزكام، كما يُعتبر مُدرّاً للحليب.[2]
يمتلك حبّ الرشاد العديد من الفوائد التي تعود على صحة الإنسان، وجسمه؛ ولكنَّ الدراسات ما زالت في طور البحث لإيجاد المزيد من الفوائد له،[3] وفيما يأتي تفصيل لبعض فوائد حبِّ الرشاد:[4]
يُوضح الجدول الآتي محتوى المواد الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من حبّ الرشاد:[8]
ما زالت المعلومات حول استخدام حبّ الرشاد كدواءٍ آمنٍ قليلةً، وقد يؤدي تناول كمياتٍ كبيرةٍ منه إلى الإصابة بتهيجٍ في الأمعاء، وما زالت الدراسات أيضاً شحيحةٌ حول سلامة استخدام حبّ الرشاد لكلٍ من الحامل، أو المرضع؛ ولذلك يُنصح بِتَجّنّب تناولها خلال هذه الفترة، كما أنَّ تناول حبّ الرشاد قد يُخلّص الجسم من البوتاسيوم مع الفضلات؛ لذلك يُنصح بتناول حبّ الرشاد بحذرٍ من قِبَل الأشخاص المعرضين لنقص البوتاسيوم في الجسم، كما يُنصح بِتَجّنّب تناول هذه الحبوب للأشخاص الذين يريدون إجراء عمليات جراحيّة؛ حيث إنَّ حبّ الرشاد قد يُقلل من مستوى السكر في الدم خلال، وبعد العملية الجراحية.[9]