ما فوائد اللوز
اللوز
تعود شجرة اللوز (بالإنجليزية: Almonds) في أصلها إلى مناطق جنوب غرب ووسط آسيا، وانتشر استخدامها منذ حوالي 4 ألاف سنة قبل الميلاد، ويوجد نوعان من اللوز؛ اللوز الحلو، واللوز المر حيث يعتمد ذلك على نوع الشجرة، ولا يحتوي اللوز الحلو على مواد سامة وهذا على عكس اللوز المر الذي يحتوي على مادة تُدعى سيانيد الهيدروجين (بالإنجليزية Hydrocyanic acid) ولذا لا يُعدّ استهلاكه عن طريق الفم آمناً، وبالرغم من ذلك فإنّ نواته استخدمت في صنع أدوية لبعض الحالات الصحية كالكحة و التشنجات والسعال.[1][2]
فوائد اللوز
تُوضح النقاط الآتية بعض فوائد اللوز:[3][4][5]
- مصدرٌ غني بالمواد الغذائية ويقلل الوزن: حيث يحتوي اللوز على كمية كبيرة من الدهون الصحية غير المشبعة، والفيتامينات، والمعادن، ومن أهمها؛ فيتامين هـ والنحاس، والمنغنيز، والبروتينات، والألياف، وتعدّ كمية الكربوهيدرات فيه منخفضة، ومن الجدير بالذكر أنّ 10-15% من سعراته الحرارية لا يتم امتصاصه بسبب عدم قدرة إنزيمات الجهاز الهضمي على تحليل بعض محتواه من الدهون، كما أنّها تزيد الشعور بالشبع ولذا فإنّ اللوز يُعدّ وجبة خفيفة غنية بالسعرات الحرارية إلا أنّها لا ترتبط بزيادة الوزن عند استهلاكها بكميات معتدلة، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 100 امرأة يعانين من زيادة الوزن أنّ تناولهنّ للوز ضمن النظام غذائي يقلل من وزنهنّ بشكل أكبر مقارنةً بالنساء اللواتي اتبعن نظاماً غذائياً خالياً من المكسرات، بالإضافة إلى تحسّن قياسات محيط الخصر، وغيرها من المؤشرات.
- تعزيز صحة القلب: وذلك لدوره في تحسين مستويات الدهون في الدم وذلك عند استهلاك المكسرات ومن ضمنها اللوز، كما وُجدّ أنّ إضافة اللوز إلى النظام الغذائي يمكن أن يساهم في الوقاية من أمراض القلب إلا أنّ الدراسات غير نهائية بهذا الجانب، كما أنّ محتواه من المغنيسيوم يمكن أن يساعد على تقليل مستوى ضغط الدم الذي يسبب ارتفاعه الإصابة في النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، حيث تبيّن أنّ علاج نقص المغنيسيوم في الجسم يؤدي الى انخفاض مستوى ضغط الدم بشكل كبير.
- مساعدته على ضبط مستوى السكر في الدم: وذلك لاحتواء اللوز على كمية كبيرة من المغنيسيوم الذي يساهم بما يزيد عن 300 عملية داخل الجسم تُشكل ضبط مستوى السكر في الدم أحدها، كما أشارت الدراسات التجريبية أنّ استهلاك المغنيسيوم يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وفي دراسة أخرى أقيمت على أشخاص مصابين بالنوع الثاني من السكري الذين يعانون من نقص المغنيسيوم أنّ تناولهم لمكملات المغنيسيوم حسّن مقاومة الإنسولين، ورفع من مستوى المغنيسيوم.
- مصدر غني بالمواد المضادة للأكسدة: التي بدورها تساعد على الوقاية من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يسبب تلف الخلايا ويرتبط مع الشيخوخة والإصابة بالالتهابات والأمراض كالسرطان، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المواد المضادة للأكسدة تتمركز في القشرة البنية لذلك ينصح بتناول اللوز غير المقشر، ووجدت دراسة أجريت على ستين مدخناً أنّ تناول 84 غراماً من اللوز يومياً لمدة أربعة أسابيع يخفض مؤشرات الإجهاد التأكسدي في الجسم بنسبة 23-34%.
- تقليل خطر الإصابة بألزهايمر والسرطان وأمراض القلب: وذلك عند استهلاك كميات عالية من فيتامين هـ الذي يُعتبر أحد مضادات الأكسدة الذائبة في الدهون، ويُعدّ اللوز من أفضل المصادر الطبيعية الغنية بفيتامين هـ حيث تزوّد الحصة الواحدة منه 37% من الكمية المُوصى بها من هذا الفيتامين.
- إمكانية تقليل مستوى الكوليسترول في الدم: حيث يعتبر الكوليسترول الضار أحد عوامل الخطر التي تسبب الإصابة بأمراض القلب، ويُؤثر النظام الغذائي المتبع للأشخاص بشكل كبير في مستوى هذا الكوليسترول، وبينت إحدى الدراسات أنّ تناول 42 غراماً من اللوز ساهم في تقليل الكوليسترول الضار بما نسبته 5.3 ميليغرامات لكل ديسيلتر، مع المحافظة على مستوى الكوليسترول النافع، كما أشارت الدراسات إلى أنّ اللوز يقلل من تأكسد الكوليسترول الضار بنسبة 14% الذي يُسبب تطور أمراض القلب وذلك عند تناوله بين الوجبات الخفيفة لمدة تزيد عن شهر.
القيمة الغذائية لللوز
يمكن تناول حصة واحدة من اللوز التي تقارب 23 حبة أو ما يعادل 28.34 غراماً، ويمكن إضافته لحبوب الإفطار صباحاً، أو استهلاكه كوجبة خفيفة مع بعض من الفاكهة، أو إضافته إلى السلطات، أو الأرز، ويُعدّ خياراً ممتازاً لإضافته لبعض أنواع الحلويات أو حتى استخدامه عوضاً عن الطحين في وصفات أخرى.[4] ويوضح الجدول الآتي ما تحتويه 100 غراماً من اللوز:[6]
أضرار اللوز
يمكن أن يرتبط استهلاك اللوز بمحاذير وأضرار جانبية لبعض الفئات، ومنها:[7][3]
- الحساسية من اللوز لدى بعض الأشخاص وما يرافقها من أعراض كآلام في المعدة وصعوبة في البلع وضيق التنفس والإسهال والتقيؤ، كما يُوصى بتجنب استهلاك أي منتج يحتوي على اللوز للأشخاص الذين يعانون من الحساسية منه.
- احتواؤه على البكتيريا المسببة للأمراض منها السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) والبكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) اذا استهلك نيئاً؛ ويعود ذلك لما تتعرض له من ملوثات خلال عملية الحصاد والتخزين، ومع أنّ نسبة حدوث مثل هذه الحوادث قليلة إلا أنّها تُشكل مشكلة خطيرة في الولايات المتحدة حيث وجد أن سبب الإصابة بداء بكتيريا السالمونيلا كان عند استهلاك اللوز نيئاً، ولتقليل ذلك اليوم يتم بيع اللوز في الولايات المتحدة مبستراً.
- تكوّن مركبات الآفلاتوكسن (بالإنجليزية Aflatoxin)؛ وهي سموم فطرية تنتج بفعل بعض الفطريات التي تفسد المحاصيل إذا لم يتم التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة خلال عملية التخزين.
المراجع
- ↑ Warren C. Micke, Almond Production Manual, Page 1. Edited.
- ↑ "BITTER ALMOND", www.webmd.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (14-12-2017), "The health benefits of almonds"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Juliann Schaeffer (29-11-2017), "Diabetes and Almonds: What You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (6-12-2018), "9 Evidence-Based Health Benefits of Almonds"، www.healthline.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12061, Nuts, almonds", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ Audur Benediktsdottir (19-8-2017), "Raw vs Roasted Nuts: Which Is Healthier?"، www.healthline.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.