-

ما فوائد الصبار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصبّار

يُعتبر الصبّار نباتاً عصاراياً شائكاً، وينمو بشكلٍ طبيعيٍّ في المناطقَ الاستوائيّةٍ الجافة، مثل: إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والأجزاء الجنوبية والغربية من الولايات المتحدة، وقد اشتُهِر الصبّار منذ أكثر من 6000 سنةٍ بخصائصه العلاجيّة؛ حيث استُخدِمَ الجلّ والعصير الموجود فيه للمساعدة على علاج كثيرٍ من الحالات، مثل؛ مشاكل البشرة، وأمراض الجهاز الهضميّ، وقد أُطلق عليه العديد من المُسمّيات، مثل؛ نبتة الخلود (بالإنجليزية: Plant of immortality)، وزنبق الصحراء (بالإنجليزية: Lily of the desert)، وغيرهما، وكان يُقدَّم كهديّةٍ في جنائز الفراعنة، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد أكثر من 300 نوعٍ من هذا النبات، وأشهرها الأَلْوَة الحقيقية أو ما يعرَف ب Aka aloe vera أو Aloe barbadensis، وتجدر الإشارة إلى وجود مكمّّلاتٍ قد تُقدّم فوائد مماثلة لما تُوفره نبتة الصبّار.[1]

فوائد الصبّار

يُوفّر الصبّار فوائد صحيّة متعدّدة، وفيما يأتي أبرزها:[2][3]

  • مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث إنّه يحتوي على ثمانية أنواعٍ مختلفة من مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، وقد أشارت دراسةٌ أجرتها American Journal of Clinical Nutrition عام 2004، أنّه يساعد على تعزيز مضادات التأكسد عند البالغين الأصحّاء، ويدعم تحمّلهم للإجهاد التأكسديّ (بالإنجليزية: Oxidative stress)، إضافةً إلى تقليل التلف الناتج عن الدهون في الجسم.
  • حماية الخلايا العصبية: إذ إنّها كغيرها من خلايا الجسم معرّضةٌ للتلف، ممّا قد يؤدي إلى فقدان الحواس أو الشعور بالألم، حيث أُجرِيَت دراسة سنة 2014، ووُجد أنّه يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بتلفها، أو فقدان وظائفها، وذلك يعود لاحتوائه على خصائص واقيةٍ.
  • امتلاك خصائص مضادة للالتهابات: فقد أشارت جامعة تكساس إلى استخدامه في المساعدة على علاج أعراض الروماتزم (بالإنجليزية: Rheumatism)، إضافةً إلى ذلك، وجدت دراسةٌ أجرِيَت على الحيوان ونُشِرَت نتائجها في أرشيف البحوث الدوائية عام 1998، أنّه مفيدٌ في تقليل التهاب المعدة، ومع ذلك، فلا بدّ من إجراء المزيد من الأبحاث؛ لتحديد فعاليّته على الإنسان.
  • خفض مستويات الكولسترول في الدم: حيث وجدت دراسةٌ أوّليةٌ أنّ الصبّار يُقلّل من مستويات إجمالي الكوليسترول، بالإضافة إلى مستويات الكوليسترول الضار أو ما يُعرَف اختصاراً بـ LDL، وبآثار جانبية أقلّ مقارنةً بتلك الناتجة عن استخدام الأدوية.
  • مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ج: إذ إنّه يساعد على التئام الجروح، وتقوية العظام، بالإضافة إلى أنه يساهم في إنتاج بروتين الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، الذي يحافظ على صحّة البشرة، والأوتار، والأربطة، والغضاريف، والأوعية الدموية، ومن الجدير بالذكر، أنّ الحصّة الواحدة من الصبّار تُزوّد الجسم بـ 17% إلى 28% من الكمية الغذائية المرجعية اليوميّة (بالإنجليزية: Dietary Reference Intake)، علماً بأنّ الكمية الموصى بها يومياً منه تتراوح بين 75 إلى 120 مليغراماً.
  • علاج تضخّم البروستاتا: إذ أظهرت دراسةٌ أوّلية أنّ الصبّار قد يُساعد على علاج تضخّم البروستاتا عند الرجال، وقد يكون فعالاً في علاج سرطان البروستاتا، وكذلك قد ينتجُ عنه آثارٌ جانبية أقلّ من تلك التي تُسبّبها الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ تضخّم البروستاتا يؤدي إلى زيادة حاجة الرجال للتبوّل بشكلٍ متكرر.
  • امتلاك نشاط مضاد للفيروسات: حيث وجدت بعض الأبحاث الأوليّة أنّ للصبّار دورٌ في مكافحة العديد من الفيروسات، مثل؛ فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus) أو ما يُعرف اختصاراً ب HSV، والفيروس التنفسي المخلوي، الذي يُرمز له اختصاراً ب RSV، وكذلك فيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
  • تنظيم مستويات السكّر في الدم: إذ يحتوي على الألياف الغذائية المفيدة لمرضى السكريّ، حيث إنّها تُقلل من مستوى الإنسولين، وتُنظّم نسبة الدهون في الدم، وقد أشارت دراسةٌ صغيرة أُجريَت على مجموعتين من الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكريّ من النوع الثاني، زوّدت مجموعة منهما بوجبة فطورٍ تحتوي على الصبّار، ووُجد أنّ الأشخاص الذين تناولوه قد انخفض لديهم مستوى السكّر، وكذلك انخفض مستوى الإنسولين بشكل ملحوظٍ بعد الوجبة، مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي لم تشتمل وجبتهم عليه، ومن الجدير بالذكر أنّ نبات الصبّار استُخدم كعلاج تقليديٍّ لداء السُكريّ في المكسيك.[4]
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فوِفقاً لدراسةٍ نشرتها مجلة التغذية (بالإنجليزية: Nutrition Journal)، أنّ عصير الصبّار قد يكون بديلاً جيداً وطبيعيّا للوقاية الكيميائية من السرطان؛ وذلك لأنّه قد يُثبط نمو الخلايا السرطانية، ويُبطؤ نموّ الأورام، كما أنّ عملَه قد يكون مشابهٌ لعمل مركب الريتينويد، الذي يُستخدَم في تجارب الوقاية الكيميائية، ومن الجدير بالذكر أنّ التأكّد من فائدة الصبّار وآلية عمله في مكافحة مرض السرطان ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.[5]
  • تخفيف حرقة المعدة: حيث إنّه استخدم منذ وقتٍ طويل للمشاكل الهضمية، ويوجد بعدة أشكال، كالعصير، والكبسولات، وغيرها، ويخفف تناوله من أعراض مرض الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) والمعروف اختصاراً ب GERD.[6]

القيمة الغذائية للصبّار

يُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكوبٍ واحد من الصبّار الطازج، أيّ ما يُعادل 149 غراماً:[7]

العنصر الغذائي
الكميّة
السعرات الحراريّة
61 سعرةً حراريّةً
الكربوهيدرات
14.26 غراماً
الألياف
5.4 غرامات
البروتين
1.09 غرام
فيتامين ج
20.9 مليغراماً
الكالسيوم
83 مليغراماً
الصوديوم
7 مليغرامات
الكوليسترول
0 مليغرام
الدهون
1.09 غرام

محاذير تناول الصبّار

يُعد تناول الصبار بالكميّات الموجودة في الطعام آمناً، إضافةً إلى أنّ استخدام مستخلصاته وأجزائه المختلفة، مثل: السيقان، والزهور، والأوراق، والثمار، كدواءٍ قد يكون آمناً إذا استهلاك بالكميّات المناسبة وخلال فترة قصيرة، ومع ذلك، فقد يُسبّب الصبّار آثاراً جانبيّة بسيطة لدى بعض الناس، مثل؛ الصداع، والإسهال، والغثيان، والانتفاخ، وغيرها، ومن الجدير بالذكر، أنّ تناوله بكميّات كبيرة قد يتسبّب في انسداد الأمعاء السفليّة، وهي من الحالات النادرة، وفيما يأتي توضيح لبعض الفئات التي يجب عليها أخذ الحيطة والحذر عند تناول الصبّار:[8]

  • الجراحة: إذ يُصَعِّب تناولُ الصبّار من عملية التحكم بمستوى السكّر أثناء وبعد الجراحة، ولذلك يُنصَح بتجنّبه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العمليّة الجراحية.
  • الحمل والرضاعة: وذلك لعدم وجود معلوماتٍ كافية حول سلامة استخدامه للمرأة الحامل أو المُرضع، ويُنصَح باستهلاكه بالكميّات الموجودة في الطعام.
  • السكريّ: حيث إنّه قد يُسبّب انخفاضاً في مستوى السُكّر لدى الأشخاص المصابين بداء السُكريّ.

المراجع

  1. ↑ Moira Lawler(20-6-2018), "Aloe Vera 101: What It’s Good for, and Its Proposed Benefits and Possible Side Effects"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  2. ↑ MARIE DANNIE, "Nutrition Facts of Nopal Cactus"، www.livestrong.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  3. ↑ Ana Gotter(25-5-2017), "Nopal Cactus: Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. ↑ Megan Ware(12-12-2017), " What are the benefits of nopal?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-30-2019. Edited.
  5. ↑ Linda Tarr Kent, "What Are the Benefits of Cactus Juice?"، www.healthfully.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  6. ↑ Bruce Kaechele(6-3-2019), "Eating Healthy: Foods that Help Heartburn"، www.refluxmd.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 09287, Prickly pears, raw", www.ndb.nal.usda.gov,31-10-2017، Retrieved 20-3-2019. Edited.
  8. ↑ "PRICKLY PEAR CACTUS", www.webmd.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.