-

ما هي فوائد فاكهة الصبر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فاكهة الصبر

تُدعى فاكهة الصبر (بالإنجليزيّة: Prickly pear) أيضاً بالتين الشوكي، وهي من الفصيلة الصبّاريّة التي تضم حوالي 97 جنساً، و1600 نوعاً، وتنتشر هذه الفاكهة في أوروبا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا، وجنوب غرب أمريكا، وشمال المكسيك، حيث إنَّ النباتات من نوع الصبير والتي تعرف علمياً باسم Opuntia؛ تُفضل المناخ الجاف والحار، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الصبر فاكهةٌ بيضاوية الشكل مغطاة بأشواكٍ أو شعيراتٍ، وبداخلها لُبٌ حلو الطعم يحتوي على بذورٍ مسطّحةٍ متعددة الألوان، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك بعض الأجزاء يمكن تناولها من نبات الصبّار؛ كالأوراق، والزهور، والسيقان، والفاكهة، ويمكن أكل هذه الفاكهة مسلوقةً أو مشويةً، وتُستخدم الفاكهة والزهور لتصنيع العصير، والمربى، والأصباغ الغذائية الطبيعية، ويُستخدم صمغ نبات الصبّار لتقوية القماش، وتُستخلص الزيوت من أزهار هذه الفاكهة لصُنع العطور، كما استُخدمت فاكهة الصبر كمصدرٍ لأعلاف الحيوانات.[1][2]

فوائد تناول فاكهة الصبر

إنّ لتناول فاكهة الصبر فوائد صحيّة عدّة، ومنها ما يأتي:[3]

  • مضادّ للفيروسات: إذ يمتلك الصبّر خصائص مضادّة للفيروسات، حيث أظهرت الأبحاث أنَّ الصبّار مضاد لفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes simplex virus)، وفيروس نقص المناعي البشري، والفيروس المخلوي التنفسي (بالإنجليزيّة: Respiratory syncytial virus).
  • حماية الخلايا العصبيّة: إذ قد يساعد الصبر على الوقاية من تلف الخلايا العصبيّة وفقدان وظائفها، حيث وُجدت دراسة أُجريت في عام 2014؛ أنَّ الصبر يحتوي على خصائص تحمي الأعصاب.
  • معالجة تضخم البروستاتا: إذ قد يُعدّ تضخم البروستاتا مشكلةً مزعجة تُصيب الرجال، وقد أظهرت الأبحاث أنَّ الصبر يمكن أن يساعد على علاج هذه الحالة، كما قد يكون فعّالاً في المساعدة على علاج سرطان البروستاتا.
  • الوقاية من الإصابة بأمراض القلب: إذ تُعدّ فاكهة الصبر جيدةٌ لصحة القلب، فهي قد تقي من الإصابة بتصلب الشرايين، وأمراض القلب التاجيّة، والجلطة الدماغية؛ لاحتوائها على الألياف الغذائية التي قد تساعد على خفض مستويات الكولسترول الضارّ في الجسم، وتحتوي هذه الفاكهة أيضاً على البوتاسيوم الذي يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم؛ عن طريق تقليل الجهد الحاصل على نظام القلب والأوعية الدموية.
  • تخفيض نسبة كولسترول الدم: إذ أظهرت الأبحاث أنّ تناول فاكهة الصبر يومياً مع اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ يمكن أن يُخفّض مستويات الكولسترول الضارّ، والدهون الثلاثية، أمّا بالنسبة لمستوى الكولسترول الجيد فإنّه لم يتأثر بتناول هذه الفاكهة، وأظهرت الأبحاث أيضاً أنّ تناول فاكهة الصبر يومياً مدة أربعةُ أسابيع يُخفّض من مستوى الكولسترول الضارّ في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوياته لأسبابٍ وراثيّةٍ.[4]
  • مكافحة الإجهاد التأكسدي: (بالإنجليزيّة: Oxidative stress)؛ إذ تُشير دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أنَّ الصبر قد يُساعد على مُكافحة الإجهاد التأكسدي؛ وهو عمليةٌ بيولوجيةٌ تُتلِف خلايا الجسم السليمة من قِبل الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتقدم العمر؛ مثل: تصلب الشرايين، والسرطان.[5]
  • تخفيض نسبة السكر في الدم: حيث تستخدم المكسيك نبات الصبر لعلاج مرض السكري، إذ يحتوي الصبّار بأشكاله على الألياف الغذائية المفيدة لمرضى السكري، وأثبتت دراسةٌ صغيرةٌ أجريت على الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري أنَّ الصبّار يُخفض مستوى السكر والإنسولين في الدم.[6]
  • معالجة مُتلازِمة الأيض: إذ تُشير الأبحاث إلى أنَّ تناول أوراق الصبّار المُجففة بشكلٍ يوميّ مدّة ستّة أسابيع لا يؤثر في مستويات دّهون الدم لدى النساء المُصابات بمُتلازِمة الأيض، ولذلك ما زال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليّتها.[4]
  • فوائد أخرى: حيث يُستخدم نبات الصبّار وأوراقه لعلاج حالاتٍ طبيةٍ أُخرى، ومنها ما يأتي:[6]
  • المياه الزرقاء في العين أو الغلوكوما (بالإنجليزيّة: Glucoma).
  • الجروح.
  • الإعياء.
  • بعض مشاكل الكبد.
  • القُرَح.

القيمة الغذائيّة لفاكهة الصبر

يبيّن الجدول الآتي مُحتوى العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من فاكهة الصبر الطازجة:[7]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
السعرات الحرارية
41 سعرةً حراريةً
الماء
87.55 مليلتراً
الكربوهيدرات
9.57 غرامات
البروتين
0.73 غرام
الدهون
0.51 غرام
الألياف
3.6 غرامات
البوتاسيوم
220 مليغراماً
المغنيسيوم
85 مليغراماً
الكالسيوم
56 مليغراماً

الأعراض الجانبية لتناول فاكهة الصبر

تُعدّ غالباً الأدوية، أو مستخلصات نبات الصبّر وأجزاءه المختلفة؛ كالسيقان، والأوراق، والزهور، والفاكهة، آمنةً إذا تم استهلاكُها بكمياتٍ مناسبةٍ خلال فترة زمنيةٍ قصيرةٍ، ولكن يمكن أن يُصاب بعض الأشخاص ببعض الآثار الجانبية؛ مثل: الإسهال، والغثيان، وزيادة في كميّة البراز، والانتفاخ، والصُداع، حيثُ إنَّه في بعض الحالات النادرة يمكن أن يؤدي تناول هذه الفاكهة بكمياتٍ كبيرةٍ إلى الإصابة بانسداد الأمعاء، وتوجد هناك بعض الفئات التي قد تتأثر بتناول فاكهة الصبر، ونذكر منها:[8][5]

  • مرضى السكري: حيث يحتوي الصبر على خصائص قد تخفض سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، ولكن قد يكون تأثيره سلبياً على مرضى السكري، مما يؤدي إلى حدوث نقص السكر في الدم؛ وخصوصاً عند تناولهم الصبّر بالتزامن مع أدوية مرض السكري، مثل: الميتفورمين، والغليبيورايد، لذلك يُنصح بعدم استخدام فاكهة الصبر أو مكملاته كوسيلةٍ لعلاج مرض السكري أو الوقاية منه دون استشارة الطبيب.
  • الحوامل والمرضعات والأطفال: حيث لا تُوجد معلوماتٍ كافيةٍ تؤكد سلامة تناول الصبر من قِبَل النساء الحوامل، والمرضعات، والأطفال، إذ تُنصَح هذه الفئة بتناول فاكهة الصبر بالكمّيات المتوفرة في الغذاء.
  • الأشخاص المُقبِلون على إجراء عمليةٍ جراحيةٍ: إذ يُنصح بعدم تناول فاكهة الصبر قبل العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لأنَّ تناول هذه فاكهة يمكن أن يُخفض مستويات السكر في الدم، ممّا يؤدي إلى صعوبة التحكم بسُكر الدم أثناء إجراء العملية الجراحية وبعدها.

المراجع

  1. ↑ "Prickly Pear", www.drugs.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  2. ↑ Katherine Zeratsky (5-12-2018), "I've seen prickly pear cactus promoted as a superfood. What's behind the hype?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  3. ↑ Ana Gotter (25-5-2017), "Nopal Cactus: Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "PRICKLY PEAR CACTUS", www.rxlist.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Cathy Wong (22-1-2019), "Health Benefits of Nopal (Prickly Pear Cactus)"، www.verywellfit.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Megan Ware (12-12-2017), "What are the benefits of nopal?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 09287, Prickly pears, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-2-2018. Edited.
  8. ↑ "PRICKLY PEAR CACTUS", www.webmd.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.