بينت الدراسات أنّه خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، قد تفقد الأمهات المرضعات وزناً أقل من النساء اللواتي لا يرضعن، بل قد يزيد وزنهن، والسبب في ذلك هو التغيرات الهرمونية التي تحدث لدى النساء المرضعات التي تسبب لهن زيادة في الشهية، كما يكون الجسم أكثر عرضة لتخزين الدهون لإنتاج الحليب، لكن بينت الدراسات أنّه بعد حوالي 3-6 شهور من الرضاعة الطبيعية يصبح الجسم أكثر قدرة على حرق الدهون، وتصبح الأمهات اللواتي يرضعن من الثدي أكثر قدرة على فقد الدهون وخسارة الوزن من الأمهات اللواتي لا يرضعن،[1] خاصة أنّ الجسم يحرق حوالي 500 سعرة حرارية إضافية يومياً للمحافظة على إمداد الحليب.[2]
أثبتت الدراسات أنّ الأمهات اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية يكن قادرات على الشفاء من الولادة بسرعة وبسهولة أكبر، والسبب في ذلك أنّ الجسم يفرز هرموناً أثناء عملية الرضاعة الطبيعية يسمى الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: oxytocin)، حيث يعمل على إعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي بشكل أسرع، كما يقلل من النزيف الذي يحدث بعد الولادة.[3]
بينت الدراسات أنّ الأمهات اللواتي يرضعن يقل لديهن خطر اكتئاب ما بعد الولادة، وهو نوع من أنواع الاكتئاب التي تؤثر على حوالي 15٪ من الأمهات،[1] وذلك لأنّ الرضاعة الطبيعية تنتج هرمونات طبيعية مثل الأوكسيتوسين والبرولاكتين تعزز هذه الهرمونات الشعور بالاسترخاء والتقليل من الاجهاد، كما تعمل على زيادة المشاعر الإيجابية عند الأم المرضعة.[2]
وجدت بعض الدراسات أنّ الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض منها:[3]
توفر الرضاعة الطبيعية للأم حماية من العديد من أنواع السرطانات، وقد بينت الدراسات أنّه كلما زادت عدد الساعات التي تقضيها المرأة في الرضاعة الطبيعية تقل نسبة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي (بالإنجليزية: breast cancer)، وسرطان المبيض (بالإنجليزية: ovarian cancer)، وقد بينت الاحصائيات أنّه إذا تمت الرضاعة الطبيعية لأكثر من 12 شهراً خلال حياة المرأة، سيقل لديها خطر الإصابة بسرطاني الثدي والمبيض بنسبة 28٪، كما أنّه مع كل عام من الرضاعة الطبيعية ينخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.3٪.[1]
يمكن للرضاعة الطبيعية المستمرة أن تؤخر من نزول الطمث عند الأم، مما يساعد على إطالة الفترة الفاصلة بين حالات الحمل، ومن الملاحظ أن الرضاعة الطبيعية المستمرة توفر وسيلة طبيعية من وسائل منع الحمل لكن هذه الطريقة يرتبط نجاحها بالشروط الاتية:[3]
من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تعتبر مجانية تماماً ولا تتطلب سوى القليل من الجهد،[1] كما أن الرضاعة الطبيعية تجعل السفر أسهل لأنّ حليب الثدي دائما نظيف ودرجة حرارته مناسبة،[2] فهي عملية سهلة التطبيق، فالأم لا تحتاج الى حساب الكمية التي يحتاجها طفلها يومياً، ولن تحتاج الى قضاء الكثير من الوقت في تنظيف وتعقيم الزجاجات، أو الى تدفئة الماء لتحضير الزجاجات، فحليب الثدي يكون دائماً في درجة الحرارة المناسبة وجاهز للرضاعة.[1]،