يعدّ لحم الإبل مصدرًا ممتازًا للبروتين الذي يحمل العديد من الفوائد الطبية لصحة الإنسان، وقد يفضّل البعض تناوله على تناول اللحوم الحيوانية الأخرى لما يحمله من فوائد عديدة، ومن أهم هذه الفوائد الوقاية من الأورام السرطانية لأنّه يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، ويمكن استخدامه لعلاج الإرهاق والتعب لأنّه يحتوي على الجليكوجين الذي تحتاجه الخلايا للحصول على الطاقة، حيث يتم امتصاصه بسهولة واستقلابه في الجسم وتحويله إلى جلوكوز الذي ينشّط الأعصاب والخلايا الأخرى في الجسم، وقد تم استخدام لحم الإبل قديمًا لتحسين مقاومة الأمراض، وتقوية العضلات والعظام، وترطيب الجلد، وتخفيف الألم الداخلي، كما قد يدخل في تصنيع بعض أنواع اللحوم مثل: النقانق، واللحوم المحفوظة. يستخدم لحم الإبل بشكل تقليدي في بعض البلدان لعلاج بعض الأمراض مثل: الحمى الموسمية، وعرق النسا، وآلام الكتف، وقد كان يستخدم حساء لحم الإبل لعلاج عتامة القرنية وتقوية البصر.[1]
على الرغم من احتواء اللحوم على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، إلّا أنّ الدلائل الحديثة المستمدة من بعض الدراسات تشير إلى بعض الآثار السلبية الناتجة عن الإفراط في تناولها، ويمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء وخاصة اللحوم المصنّعة على المدى البعيد إلى زيادة خطر الوفاة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والقولون والمستقيم، والسرطان ومرض السكري من النوع الثاني عند الرجال والنساء.[2]
يحتوي لحم الجمل على العديد من العناصر الغذائية المهمة، ويمثل الجدول التالي القيمة الغذائية ل100 غم من لحم الجمل مع اللفت المملّح المقشّر بالصلصة:[3]