-

ما فوائد زيت الخروع للجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت الخروع

يُعدّ زيت الخروع من الزيوتٌ النباتية، ويُستخرج من بذور نبات الخروع التي تُعرف علمياً باسم Ricinus communis، وتُعدّ الهند البلد الرائد عالمياً في إنتاج زيت الخروع، لكنّه يُزرع أيضاً في إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ويُنتج زيت الخروع من خلال تعريض بذور هذا النبات لعملية الضغط البارد، ثمّ تعريضه للحرارة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الزيت غير صالحٍ للأكل، وقد استُخدم منذ القِدم كمليّنٍ طبيعي، ولتسهيل عملية الولادة، ويشيع استخدامه حالياً في مستحضرات التجميل؛ فقد استُخدم عام 2002 لإنتاج أكثر من 900 مستحضرٍ تجميليّ.[1]

فوائد زيت الخروع للجسم

يُعتبر زيت الخروع زيتاً متعدد الاستعمال؛ حيث يستخدم عادةً كمادةٍ تُضاف إلى الطعام، والأدوية، ومنتجات العناية بالبشرة، بالإضافة إلى استخدامه في الوقود الحيوي، ويوفّر أيضاً هذا الزيت العديد من الفوائد للجسم، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[2]

  • ملينٌ طبيعي: فعند تناول زيت الخروع عن طريق الفم يتحلل في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى إطلاق حمض الريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic acid)، وهو الحمض الدهني الرئيس في زيت الخروع، الذي يتم امتصاصه، فيزيد من حركة العضلات التي تدفع المواد عبر الأمعاء، مما يساعد على إخراج الفضلات والتخفيف من الإمساك.
  • مرطبٌ طبيعي: حيث يُعتبر حمض الريسينوليك الموجود في زيت الخروع من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، ويمتلك هذا النوع من الدهون تأثيراً مرطباً للبشرة من خلال الحدّ من فقدان الماء من الطبقة الخارجية للجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ زيت الخروع ذو قوامٍ كثيف، ولذلك يُنصح بمزجه مع بعض أنواع الزيوت المفيدة للبشرة؛ مثل: زيت جوز الهند، وزيت اللوز، وزيت الزيتون.
  • تعزيز التئام الجروح: حيثُ إنَّ استخدام زيت الخروع للجروح يمنح بيئةً رطبة تساعد على المعالجة وتقي من جفاف القروح، كما يحفز نمو الأنسجة، فينشأ بذلك حاجز بين المنطقة المُصابة والبيئة الخارجية، مما يقلّل من خطر الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى ذلك فهو يقلل من تراكم خلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تؤخر عملية التئام الجروح، وقد وجدت الدراسات أنّ المراهم التي تحتوي على زيت الخروع قد تكون مفيدةً خاصةً لعلاج حالة تُعرف بالناقبة أو قرحة الفراش (بالإنجليزية: Pressure ulcer)، إذ تبين أنّ الأشخاص الذين استخدموا زيت الخروع كان معدّل شفائهم أسرع مقارنةً بالأشخاص الذين استخدموا وسائل أخرى.
  • تخفيف الالتهابات والألم: حيث يمتلك حمض الريسينوليك الموجود في زيت الخروع خصائص مضادةٍ للالتهابات، وخاصةً لأولئك الذين يعانون من أمراضٍ التهابيةٍ؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis) أو الصدفية (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، فقد أظهرت الدراسات أنّ تطبيق زيت الخروع موضعياً على الجلد يقلّل من الالتهاب ويخفف الألم، وبالرغم من ذلك فإنّ هذه التأثيرات تحتاج مزيداً من الدراسات.
  • خفض ظهور حبّ الشباب: وهي حالةٌ تتمثل بظهور بثورٍ مؤلمةٍ على الوجه والجسم، وتشيع هذه الحالة بين المراهقين والشباب، ويُعتقد بأنّ هذه الحالة مرتبطةٌ بحدوث التهابٍ في الجلد، والذي يمكن لزيت الخروع أن يخفف منه، كما يُعتقد أيضاً بأنّ ظهور حب الشباب يحدث بسبب اختلال التوازن بين بعض أنواع البكتيريا على الوجه؛ ومن ضمنها المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus)، وقد يساعد تطبيق زيت الخروع على الوجه على التقليل من نمو هذه البكتيريا، وذلك بسبب امتلاكه خصائص مضادةٍ للميكروبات، بالإضافة إلى ذلك فإنّ خصائصه المُرطبة قد تساعد على تهدئة البشرة المُلتهبة والمُتهيجة.
  • مكافحة العدوى الفطرية: حيث يمتلك زيت الخروع خصائص مضادةٍ للفطريات، وبالتالي فإنّه يساعد على مكافحة الفطريات المُبيَضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans) التي تسبب الإصابة بالعدوى في اللثة والعصب السِنيّ، وتراكم اللُّويحات في الفم، كما يساعد هذا الزيت على التخفيف من التهاب الفم المرتبط بالبدلة السنية (بالإنجليزية: Denture Related Stomatitis)، وهي حالةٌ يُعاني منها كبار السن الذين يرتدون أطقم الأسنان.
  • المحافظة على صحة الشعر وفروة الرأس: حيث يساعد استخدام زيت الخروع على الشعر بشكلٍ منتظم على تليين بصيلة الشعر، وزيادة مرونتها، وتقليل فرصة تعرضها للتكسّر، وقد يفيد زيت الخروع الأشخاص الذين يعانون من قشرة الشعر، بالإضافة إلى ذلك يساعد وضع زيت الخروع على فروة الرأس على ترطيب الفروة الجافة والمتهيجة.

محاذير استخدام زيت الخروع

يُعتبر زيت الخروع غير آمنٍ لبعض الفئات؛ حيث يعد غير آمن للأطفال دون سن السادسة، أمّا في حال الرغبة بإعطائه لهم بعمرٍ يتراوح بين 6-10 سنواتٍ؛ فيجدر استشارة الطبيب أولاً، للتأكد من سلامة استخدامه لهم، في حين أنّ زيت الخروع قد يساعد على التقليل من الإصابة بالإمساك، إلا أنّه يمكن اتباع طرقٍ أكثر أمناً ولطفاً للأطفال، أما بالنسبة للمرأة الحامل فقد بينت إدارة الغذاء والدواء أن زيت الخروع قد يسبب العيب الخلقي للجنين في حال استهلاكه في فترة الحامل،[3] كما أنّ زيادة الجرعات المُستهلكة منه بشكل عام قد تُسبب بعض الأعراض الجانبية، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • حدوث تقلصاتٍ في البطن.
  • الإسهال.
  • الدوخة.
  • الهلوسة.
  • الإغماء.
  • الغثيان.
  • الشعور بضيقٍ في التنفس وألمٍ في الصدر.
  • الشعور بضيقٍ في الحلق.
  • الطفح الجلدي.

كما يجب استشارة الطبيب في حال ظهور أعراضٍ شديدةٍ، مثل:[5]

  • الإسهال والقيء والغثيان بشكل مستمر.
  • الشد العضلي.
  • عدم انتظام نبضات القلب.
  • نقص عملية التبول.
  • التغير في الحالة المزاجية أو العقلية.

الجرعات الآمنة التي يمكن استهلاكها من زيت الخروع

توضّح النقاط الآتية كمية الجرعات التي يمكن استخدامها بشكلٍ آمنٍ تبعاً لكلّ فئةٍ عمرية:[6]

  • البالغون: والنقاط الآتية تُوضح ذلك:
  • الأطفال: والنقاط الآتية تُبين ذلك:
  • المصابون بالإمساك؛ 15-60 مليلتراً مرةً واحدةً في اليوم عن طريق الفم.
  • الأشخاص الذين يجب عليهم تفريغ القولون قبل الخضوع لإجراء عمليةٍ جراحية؛ 15-60 مليلتراً مرةً واحدةً في اليوم عن طريق الفم؛ وذلك قبل 16 ساعةً من إجراء العملية.
  • الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، 1-5 مليلترات مرة واحدةً في اليوم عن طريق الفم.
  • الذين تتراوح أعمارهم بين 2-12 سنة، 5-15 مليلتراً مرة واحدةً في اليوم عن طريق الفم.
  • الذين يتجاوز عمرهم 12 سنة، 15-60 مليلتراً مرة واحدةً في اليوم عن طريق الفم.

المراجع

  1. ↑ Corinne Osborn (5-6-2018), "Can You Use Castor Oil on Your Face?"، www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  2. ↑ Jillian Kubala (14-4-2018), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  3. ↑ Rachel Nall (28-9-2018), "Does castor oil help constipation?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  4. ↑ Cathy Wong (11-10-2018), "The Health Benefits of Castor Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Castor Oil", www.webmd.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  6. ↑ John P. Cunha, "CASTOR OIL"، www.rxlist.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.