ما هي فوائد الكرفس طب 21 الشاملة

الكرفس

يُعرف الكرفس على أنّه نبات من الفصيلة الخيمية (بالإنجليزية: Apiaceae family)، وغالباً ما يتم استهلاك سيقان الكرفس المقرمشة كوجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية، كما يمكن استخدامه كدواء بعد تجفيف ثماره وبذوره، أو من خلال الضغط عليه لاستخراج الزيت منه، ويتم أحياناً تسويق زيته على شكل كبسولات.[1][2]

فوائد الكرفس

لا يتميز الكرفس بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية وحسب؛ بل إنه يتعدى ذلك ليشمل فوائد صحية عديدة لجميع أجزاء الجسم وخاصة الجهاز الهضمي، إضافة إلى القلب والأوعية الدموية، وفيما يأتي بعض الفوائد والاستخدامات الأخرى للكرفس:[1][3][4]

• تقليل الالتهابات: وفقاً لدراسة أُجريت على الفئران نشرت في مجلة التغذية الجزيئية والبحوث الغذائية (بالإنجليزية: Molecular Nutrition and Food Research)، أنّ المادة الكيميائية الأبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin) التي يحتويها الكرفس وبعض الأطعمة الأخرى، تساعد على تعديل أو تقليل الضرر الناجم عن الالتهاب، ويقول الباحثون إنّ النظام الغذائي الغني بالأبيجينين يساعد على تقليل التعبير الجيني لبعض البروتينات الالتهابية في الفئران؛ وبالتالي يساعد الكرفس على استعادة التوازن المناعي، إضافة إلى ذلك تحتوي بذور الكرفس على ما يقارب 25 مركباً مضاداً للاتهابات؛ والتي توفر حماية مضاعفة للجسم ضد الالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّ الالتهابات المزمنة ترتبط بالعديد من الأمراض؛ بما في ذلك التهابات المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
• تخفيض ضغط الدم: بالرغم من عدم توفر أدلة قوية على أنّ بذور الكرفس تساعد على خفض ضغط الدم لدى البشر؛ إلا أنّ هناك دراسة نُشرت في مجلة الأغذية الطبية (بالإنجليزية: Journal of Medicinal Food) تؤكد أنّ للكرفس تأثيراً يخفض ضغط الدم لدى الفئران؛ حيث استنتج الباحثون أنّ لبذور الكرفس خصائص خافضة للضغط؛ وذلك بسبب احتوائه على مركبات نافرة من الماء (بالإنجليزية: hydrophobic) مثل مركب n-بوتيلفثاليد (بالإنجليزية: n-butylphthalide)؛ والذي يمكن اعتباره من العوامل الخافضة لضغط الدم المزمن.
• تكوين الخلايا العصبية: تشير الدراسات إلى أنّ هناك فوائد أخرى لمادة الأبيجينين الموجودة في الكرفس؛ حيث إنّها تساعد وتحفز نمو وتطور الخلايا العصبية، وأشارت نتائج البحوث التي تم إجراؤها على الفئران في العام 2009 إلى أنّ حقن الفئران بهذه المادة أو تناولها عن طريق الفم أدى إلى تحسّن في الذاكرة وفي القدرة على التعلم.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي الكرفس على فلافونويد يُدعى لوتولين (بالإنجليزية: Luteolin)؛ والذي يعتقد الباحثون أنّه يمتلك خصائص مضادة للسرطان، إضافة إلى ذلك فهُم يعتقدون أنّ للوتولين خصائص تجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للمواد الكيميائية المستخدمة في العلاج.
• تخفيف الوزن: يعمل الكرفس على ملء حيز جيد في المعدة إضافة إلى أنّه يضيف نكهة للوجبات مقابل سعرات حرارية قليلة، رغم أنه يحتاج إلى سعرات حرارية عالية ليتم حرقه؛ لذلك يعتبر الكرفس خياراً ممتازاً يُدرج ضمن البرامج الغذائية المخصصة لخسارة الوزن.
• ترميم الجينات (بالإنجليزية: DNA Repair): تحتوي الفواكه والخضروات على المغذات النباتية (بالإنجليزية: Phytonutrients)؛ والتي تعمل على تعزيز عمل الإنزيمات الخاصة بإزالة السموم من الجسم، وتعديل التعابير الجينية، إضافة إلى إصلاح أي أضرار تخص الحامض النووي (DNA).
• دعم عملية الهضم: لا تقتصر أهمية الكرفس على الجهاز الهضمي لكونه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات وحسب؛ بل تتعدى فوائد الكرفس أكثر من ذلك؛ حيث تعمل السكريات المتعددة المعتمدة على البكتين (بالإنجليزية: Pectin-based polysaccharides) بما في ذلك مركب يدعى أبيومان (بالإنجليزية: Apiuman) على تقليل حالات قرحة المعدة، إضافة إلى أنّها تعمل على تحسين بطانة المعدة وتعديل إفرازاتها.
• تقليل دهون الدم: أشارت نتائج دراسة نُشرت في مجلة التقدم في علم الأحياء البيئية (بالإنجليزية: Advances in Environmental Biology) إلى أنّ مستخلص الكرفس كان قادراً على خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم (LDL) لدى فئران التجارب التي تتّبع حمية غذائية غنية بالدهون.

القيمة الغذائية للكرفس

يحتوي الكرفس على العديد من المواد الغذائية المهمة مثل مضادات الأكسدة؛ والذي يُعد الكرفس مصدراً غنياً بها، كما أنّه يحتوي على الكثير من المغذيات النباتية، مثل: الأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic acids)، والفلافونولات (بالإنجليزية: Flavonols)، والفايتوستيرول (بالإنجليزية: phytosterol)، إضافة إلى احتوائه على العديد من المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية، ويبين الجدول الآتي القيمة الغذائية لـِ 100 غرام من الكرفس الطازج:[1][5]

أضرار الكرفس ومحاذير استعماله

يُعتبر زيت الكرفس وبذوره آمناً في الغالب إذا تم تناوله عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الغذاء، إلا أنّ هناك بعض الحالات والفئات التي يتوجب عليها الحذر عند استخدامه، ومن هذه الحالات ما يأتي:[2]

• الحامل والمرضع: إنّ استخدام زيت وبذور الكرفس عن طريق الفم بكميات طبية أمر غير آمن خلال فترة الحمل، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ استهلاك كميات كبيرة من الكرفس قد تؤدي إلى إحداث انقباضات في الرحم، وبالتالي قد يؤدي إلى الإجهاض، وأما بالنسبة للمرضع، فلا تتوفر معلومات كافية حول ما إذا كان تناول زيت الكرفس وبذوره آمناً أم لا؛ لذلك يفضّل عدم تناوله للبقاء في الجانب الآمن.
• مرضى انخفاض ضغط الدم: إنّ تناول الكرفس قد يزيد من انخفاض ضغط الدم عند من يعانون منه أساساً.
• الحساسية: يُمكن أن يؤدي الكرفس إلى حدوث حساسية لدى الأشخاص الذي يعانون من حساسية تجاه بعض النباتات والتوابل الأخرى مثل الجزر، والحبق (بالإنجليزية: Mugwort)، والهندباء؛ حيث يسمى ذلك بمتلازمة الكرفس-الجزر-الحبق-التوابل.
• مشاكل الكلى: حيث إنّ تناول الكرفس بكميات طبية قد يفاقم من مشكلات الكلى، كما يمكن أن يتسبب بالالتهابات.
• الجراحة: يمكن أن يؤثر الكرفس في عمل الجهاز العصبي المركزي؛ فهو يبطئ من عمله بشكل كبير جنباً إلى جنب مع التخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء وبعد الجراحة، لذلك يجب التوقف عن تناول الكرفس قبل أسبوعين من موعد الجراحة المقرر.

المراجع

1. ^ أ ب ت "Health benefits and risks of celery", www.medicalnewstoday.com,20-12-2017، Retrieved 1-1-2018. Edited.
2. ^ أ ب "CELERY", www.webmd.com, Retrieved 1-1-2018. Edited.
3. ↑ "Celery", nutritionfacts.org, Retrieved 1-1-2018. Edited.
4. ↑ "5 Healthy Benefits of Adding Celery to Your Diet benefits of celery", www.healthline.com,24-2-2016، Retrieved 1-1-2018. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 11143, Celery, raw", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-1-2017. Edited.