-

ما هي فوائد الشاي الصيني

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشاي الصيني

يُعتبر الشاي الصيني (بالإنجليزيّة: Oolong tea) من المشروبات الصينية التقليدية، وهو يُصنع من نبات الكاميليا الصينية التي تُعرف باسمها العلميّ Camellia sinensis؛ إذ تُستخدم أوراقها، وساقها، وبراعمها لصنعه، كما تُستخدم أيضاً لصنع الشاي الأخضر، والشاي الأسود، ويعود الاختلاف بين هذه الأنواع لعملية التصنيع، إذ تحتوي أوراق الشاي على إنزيماتٍ معينةٍ، تُنتج تفاعلاً كيميائياً يُعرف بالتأكسد، والذي يحوّل بدوره أوراق الشاي االخضراء إلى اللون الأسود الغامق، وتقع درجة تأكسد هذا الشاي ما بين الشاي الأسود والأخضر، إذ إنَّه يؤكسد بشكلٍ جزئيّ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه العملية مسؤولة عن اللون والنكهة المميزة، ويُعدُّ من المشروبات خالية السعرات الحرارية، وذلك ما لم يُضاف له السكر، كما أنَّه خالٍ من البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات.[1][2][3]

فوائد الشاي الصيني

يمتلك الشاي الصيني العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[2]

  • احتمالية تحسين صحة القلب: إذ أُجريت دراسة في الصين أظهرت أنّ الأشخاص الذين يشربون 480 مليليتراً من الشاي الصينيّ، أو الشاي الأخضر خلال اليوم، انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 39%، بالإضافة إلى دراسة أخرى أُجريت على اليابانيين؛ أظهرت انخفاضاً في خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 61%؛ لدى الأشخاص الذين يشربون 240 مليليتراً من الشاي الصيني يومياً، كما أنَّ استهلاكه، أو استهلاك الشاي الأخضر، بمقدار 120 مليليتراً يومياً، قد يُقلل خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 46%، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يحتوي على الكافيين، والذي قد يرفع ضغط الدم قليلاً لدى بعض الأشخاص، ولكن نظراً لمحتواه القليل من الكافيين مقارنة بالقهوة، فإنَّ هذا التأثير قد يكون صغيراً.
  • احتمالية تحسين وظائف الدماغ: إذ يحتوي الشاي الصيني على عددٍ من المكونات التي قد تُفيد صحة الدماغ، كالكافيين؛ والذي يمكنه أن يزيد إفراز الدوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine)، والنورإبينفرين (بالإنجليزيّة: Norepinephrine)، ويُعتقد أنّ كلاهما مفيدان لوظائف الدماغ، والمزاج، بالإضافة إلى الانتباه، كما أظهرت دراسةٌ حديثة أنَّ الشاي المحتوي على الثيانين، والكافيين يزيد من اليقظة، والانتباه، خلال الساعات الأولى من استهلاكه.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: إذ وضحت الدراسات أنَّ شُرب ما يُقارب 720 مليليتراً من الشاي الصيني يومياً قلّل من خطر تطوّر مرض السكري من النوع الثاني بنسبة 16%، وفي دراسة أخرى وُجد أنّ الأشخاص المصابين بالسكري، قلت لديهم مستويات السكر بنسبة تصل إلى 30%؛ وذلك عند شُربهم للترٍ ونصفِ اللترِ من الشاي الصينيّ مدة شهرٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُعتقد أنَّ متعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol)؛ الموجودة في الشاي؛ والتي تُعد من مضادات الأكسدة؛ تساعد على تقليل مستويات الإنسولين ومستوى السكر، كما أنَّها تزيد من حساسية الإنسولين.
  • المساعدة على الاسترخاء: حيث يعود ذلك لاحتواء الشاي الصينيّ على الحمض الأمينيّ المُسمى بالثيانين (بالإنجليزيّة: Theanine).
  • تخفيف حساسية الجلد: إذ أظهرت الدراسات الحديثة أنَّ شُرب الشاي الصيني يُحسّن من التهاب الجلد التأتبيّ أو كما يُعرف بالإكزيما التي لم يستجب للعلاجات الأخرى، ولملاحظة التحسُّن فقد تستغرق مدة العلاج من أسبوعٍ لأسبوعين، أظهر المصابين تحسُّناً بنسبة 63% بعد مدةٍ دامت شهراً واحداً، وذلك بالإضافة إلى الاستمرار على علاجهم المعتاد.[1][2]
  • احتواؤه على الفلورايد: إذ إنّه موجود طبيعياً في الشاي الصينيّ، ومن الممكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بتسوّس الأسنان، وغالباً ما تضاف هذه المادة إلى معجون الأسنان، وغسول الفم، وماء الشرب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ زيادتها قد تكون ضارّة، ولذلك فإنَّ شُرب لترٍ واحدٍ من الشاي الصينيّ يومياً يُعدُّ آمناً لغالبية الأشخاص.[3]
  • خفض مستوى الكوليسترول في الدم: إذ وجد الباحثون أنَّ الأشخاص الذين يشربون ما يُقارب 283 مليليتراً من الشاي الصينيّ في الأسبوع انخفض لديهم خطر الإصابة بارتفاع مستويات كلٍ من الكوليسترول، والكوليسترول الضار، أو ما يُعرف بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية، ومن الجدير بالذكر أنَّ ارتفاع هذه المستويات مرتبطٌ بخطر الإصابة بأمراض القلب.[3]
  • المساعدة على خسارة الوزن: حيث أُجريت دراسة على الصينيين المصابين بالسمنة، وزيادة الوزن، حول تأثير الشاي الصيني على الوزن، فوُجد بعد مدةِ 6 أسابيع، أنّ أكثر من نصف المشاركين الذين شَرِبوا 300 مليليترٍ من الشاي الصينيّ لمدة أربع مراتٍ يومياً؛ فقدوا أكثر من كيلوغرامٍ واحدٍ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الشاي الصينيّ لا يُعدّ حلاً سحرياً لإنقاص الوزن، إنّما للحصول على أكبر فائدة منه؛ فإنَّه يجب اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وتقليل عدد السعرات الحرارية المُستهلكة، وتناوله بدلاً من المشروبات عالية السعرات الحرارية، بالإضافة إلى زيادة ممارسة التمارين الرياضية.[3][4]
  • احتواؤه على مضادات الأكسدة: إذ يُعدُّ كلٌ من الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، والفلافونولات (بالإنجليزيّة: Flavonols)؛ من أكثر مضادات الأكسدة وفرة في الشاي الصيني، وتحتوي 3 إلى 5 أكواب من هذا الشاي على 250 مليغراماً من الكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechins)؛ وهو إحدى أنواع الفلافونويدات، والتي تكمن أهميتها في إمكانية المساعدة على تقليل تلف الخلايا، وخفض خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى.[5]
  • مكافحة سرطان الثدي: إذ أظهرت الدراسات المخبرية أنَّ الشاي الصيني استُخدم على مدى قرون لفوائده الصحية، فهو يوقف نمو خلايا سرطان الثدي، كما أنَّ مستخلصه يُعيق الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزيّة: DNA) للخلايا السرطانية، مما يثبط نمو، وتطوّر الورم.[6]

القيمة الغذائية للشاي الصيني

يُوضّح الجدول الآتي كمية العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليليترٍ من مشروب الشاي الصينيّ المُخمّر:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
1 سعرة حرارية
الماء
99.84 مليليتراً
الكربوهيدرات
0.15 غرام
البوتاسيوم
12 مليغراماً
المغنيسيوم
1 مليغرام
الكافيين
16 مليغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب "OOLONG TEA", www.webmd.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Alina Petre(16-5-2016), "What is Oolong Teaand What Benefits Does it Have?"، www.healthline.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Megan Metropulos,Megan Ware(6-9-2017), "What are the health benefits of oolong tea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  4. ↑ " Facts About Oolong Tea and Weight Loss ", www.livestrong.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  5. ↑ Bridget Coila, "The Advantages of Oolong Tea"، www.healthfully.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  6. ↑ Mohamed Fathima S(29-1-2019), "Oolong Tea Extracts Fight Against Breast Cancer"، www.medindia.net, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 14185, Beverages, tea, Oolong, brewed ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-5-2019. Edited.