ما فوائد شرب الشاي الأخضر على الريق

الشاي الأخضر

يُستخرج الشاي الأخضر (بالإنجليزيّة: Green Tea) من أوراق الكاميليا الصينية Camellia sinesis، وتجدر الإشارة إلى أنّه يتعرض لعمليات معالجةٍ أقلّ مقارنةً مع أنواع الشاي الأخرى، ولذلك فهو مصدرٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائية، ومضادات الأكسدة، وقد استخدم في الممارسات الطبية الصينية واليابانية منذ عدّة قرون، ومن الجدير بالذكر أنّ فوائده الصحية تختلف وِفقاً لعلامته التجارية.[1]

فوائد شرب الشاي الأخضر على الريق

يوفر الشاي الأخضر مجموعةً كبيرةً من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[2]

• المساهمة في تحسين وظيفة الدماغ: حيث وُجد أنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يساهم في حدوث تحسيناتٍ في جوانب مختلفةٍ من وظائف الدماغ، بما في ذلك؛ تحسين الحالة المزاجية، واليقظة، ووقت رد الفعل، والذاكرة، وقد لاحظ العديد من الأشخاص أنّ شربهم له يزيد من طاقتهم، ويصبحون أكثر إنتاجية مقارنةً مع شُرب القهوة.
• المساعدة على تحسين الأداء البدني: فقد يزيد الشاي الأخضر من معدل حرق الدهون، وقد يُحسّن الأداء البدنيّ بنسبة تتراوح بين 11-12%؛ وذلك بسبب دوره في زيادة معدلات الأيض، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ بعض الدراسات لم تُظهر وجود علاقةٍ بينه وبين ارتفاع هذه المعدلات.
• المساعدة على مكافحة البكتيريا: حيث تشير الدراسات إلى أنّ مركبات الكاتشين (بالإنجليزية: Catechins) الموجودة في الشاي الأخضر، قد تقلل من نمو البكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus Mutans)، مما يساهم في تحسين صحة الأسنان، وانخفاض خطر الإصابة بالتسوس.
• خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: حيث توضح الدراسات أنّ الشاي الأخضر قد يُحسن حساسية الإنسولين، ويقلّل مستويات السكر في الدم، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين شربوه كانوا أقلَّ عرضةً للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 42%.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث وجدت بعض الدراسات أنّ الشاي الأخضر يمكن أن يمتلك تأثيراتٍ إيجابية في بعض أنواع السرطان، مثل؛ سرطان الثدي، وسرطان المثانة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، سرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، سرطان المعدة، ومن جهةٍ أخرى لم تجد دراساتٌ أخرى أيَّ علاقةٍ بين شربه وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.[3]
• تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث بينت دراسةٍ أنّ كثافة المعادن في العظام كانت أعلى بنسبة 2.8% بالنسبة للأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر، مقارنةً مع الأشخاص الذين لا يشربونه.[4]

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يُبيّن الجدول الآتي مجموعة المواد الغذائية التي تتوفر في كوبٍ واحدٍ؛ أيّ ما يساوي 245 ميليلتراً من الشاي الأخضر:[5]

محاذير شرب الشاي الأخضر

يُعدُّ الشاي الأخضر آمناً للاستهلاك بالنسبة لمعظم البالغين بكمياتٍ معتدلة، أو عند استخدام مستخلصه الذي يتوفر في مراهم البشرة لفترة قصيرة، ويجدر الذكر أنّه قد يتسبب في حدوث اضطراباتٍ في المعدة أو الإمساك لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى ذلك فقد أُبلغ عن بعض الحالات النادرة التي واجهت مشاكل في الكبد والكلى عند استهلاك مستخلصاته، كما تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام جرعاتٍ عاليةٍ منه أو حتى استعماله على المدى الطويل قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية، والتي تشمل؛ التقيؤ، والصداع، والعصبية، ومشاكل النوم، والرُعاش، والحرقة، والدوخة، وطنين الأذنين، والتشنجات، والارتباك، ونوضح فيما يأتي بعضاً من المحاذير الأخرى التي ترتبط مع استهلاكه:[6][7]

• الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ إنّه من الآمن استهلاك الشاي الأخضر بكمياتٍ صغيرةٍ، أيّ حوالي كوبين يومياً خلال فترة الحمل، ومن غير الآمن زيادة الكمية المُستهلكة، فقد يؤدي هذا إلى زيادة خطر الإجهاض، وحدوث تأثيراتٍ سلبيةٍ أخرى؛ بسبب محتواه من الكافيين، بالإضافة إلى ذلك فإنّه قد يزيد من خطر حدوث العيوب الخَلقية المرتبطة بنقص حمض الفوليك، أمّا النساء المرضعات فقد ينتقل الكافيين إلى حليب الأم، مما يؤدي إلى التأثير سلباً في الرضيع.
• الأطفال: حيث يُعتبر آمناً للاستهلاك من قِبَل الأطفال ضمن الكميات الموجودة عادةً في الطعام أو المشروبات، أو عند استخدامه للغرغرة بمعدل ثلاث مراتٍ يومياً مدة تصل إلى 90 يوماً، ومع ذلك، لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استهلاك مستخلصاته عبر الفم، ويوُصى بعدم استهلاك مستخلصاته من قِبَل الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنةً لتجنب أية مشاكلٍ قد تُصيب الكبد.
• فقر الدم: حيث إنّه قد يُسبب تفاقم هذه الحالة.
• اضطرابات القلق: فقد يؤدي الشاي الأخضر إلى تدهور حال المصابين باضطرابات القلق؛ وذلك نظراً لمحتواه من الكافيين.
• الاضطرابات النزفية: حيث ينبغي عند الإصابة بأيّ اضطراباتٍ في النزيف تجنب الشاي الأخضر؛ وذلك لأنّ الكافيين الذي يوجد فيه قد يؤدي إلى زيادة خطر النزيف.
• السكري: فقد يؤثر الكافيين الموجود في الشاي الأخضر في القدرة على السيطرة على مستويات سكر الدم، ولذلك يُوصى مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر لديهم باستمرار.
• ارتفاع ضغط الدم: فقد يُسبب الكافيين الذي يوجد في الشاي الأخضر ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاعه.
• اضطرابات القلب: حيث يؤدي محتوى الشاي من الكافيين إلى عدم انتظام نبضات القلب.
• متلازمة القولون العصبي: حيث يمكن أنّ يؤدي استهلاك الشاي الأخضر وخاصةً بكمياتٍ كبيرة إلى زيادة سوء حالة الإسهال، وأعراض القولون العصبي لدى المصابين به، وذلك بسبب احتوائه على الكافيين.

التفاعلات الدوائية

يمكن أن يتداخل الشاي الأخضر مع تأثير بعض الفيتامينات، والمنتجات العشبية، والأدوية، ولذلك لا يجب تناوله دون استشارةٍ طبية في حال استخدام أيّ من الأدوية التالية:[8]

• الأدينوزين (بالإنجليزية: Adenosine).
• النادولول (بالإنجليزية: Nadolol).
• أدوية الربو.
• أدوية الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية.
• الأدوية التي تبطئ تخثر الدم، مثل؛ الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
• أدوية علاج السرطان.
• هرمون الإستروجين، وحبوب منع الحمل.
• المضادات الحيوية أو أدوية العدوى الفطرية.
• أدوية الصرع.
• أدوية أمراض القلب.

المراجع

1. ↑ Kristeen Cherney(8-10-2018), "10 Potential Health Benefits of Green Tea Backed by Science"، www.everydayhealth.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
2. ↑ Kris Gunnars(17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
3. ↑ Megan Ware(28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
4. ↑ "Health Benefits of Green Tea", www.emedexpert.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-5-2019. Edited.
6. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
7. ↑ "GREEN TEA", www.rxlist.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
8. ↑ "Green tea", www.drugs.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.