-

ما هي فوائد أكل شمع العسل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شمع العسل

يُعرَّف شمع العسل (بالإنجليزيّة: Beeswax) بأنَّه سائلٌ طبيعيٌ يُنتَجُ بواسطة نحل العسل العامل الأصغر سِنّاً في الخليَّة؛ بحيث يتراوح عمره بين 12 إلى 18 يوماً، وذلك عبرَ غُددٍ شمعيَّةٍ خاصَّةٍ توجد في معدته، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ النَّحل يقطعُ 150,000 ميلٍ، ويستهلكُ ثمانية أضعاف كميّة العسل؛ لإنتاج 453.6 غراماً من الشَّمع، والذي يستخدم لتشكيل قُرص العسل (بالإنجليزيَّة: Honeycomb)، وعندما يتعرّضُ هذا السائل للهواء فإنّ قوامه يُصبح أكثر قوّة، وتعدّ أنواع الشمع التي تنتج عن أكثر سُلالات النَّحل تنشئةً من قِبَل الإنسان، مثل: السلالة المُسمّاة بـ Apis mellifera، وApis cerana، هي الأكثر استخداماً.[1][2]

ويدخلُ هذا المُنتج في صناعة مُستحضرات التَّجميل، والعطور، والصّابون، وكذلك في الصناعات الدوائيّة، كصناعة الطبقةٍ مُغلِّفةٍ (بالإنجليزيّة: Coated layer) للأقراص الدوائيّة، بالإضافة للتّحاميل (بالإنجليزيّة: Suppositories)، والمراهم، وغير ذلك من الاستخدامات الطبيّة، وعلاوةً على ذلك فإنَ له دوراً مُهمّاً في الصِّناعات الغذائيَّة، وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ شمع العسل النقيّ يتميَّزُ بلونه الأبيض، إلّا أنَّه يتحوَّلُ إلى اللّون الأصفر عند اختلاطه بالعسل، وحبوب اللّقاح (بالإنجليزيّة: Pollen) في قرص العسل، ويتحوَّل بعد ما يُقاربُ أربعَ سنواتٍ إلى اللّون البُنيِّ، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُعدُّ مُركَّباً مُعقَّداً؛ حيث إنَّه يتألَّف من أكثر من 300 مُكوِّنٍ، إلّا أنَّ تركيبته تختلف تبعاً لاختلاف سُلالات النَّحل المُنتِج، ونظامه الغذائيِّ.[1][2][3]

فوائد أكل شمع العسل

تتعدَّدُ الفوائدُ الصحيَّة التي يُوفِّرُها شمع العسل للجسم عند تناوله عبر الفم، وفيما يأتي أبرزُها:[4][5]

  • تعزيز صحَة القلب: وذلك عبر الحدِّ من العوامل التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل: مُستويات الكوليسترول في الدَّم، ففي إحدى المُراجعات تبيَّن أنَّ كحول شمع العسل قد يُساعد على رفع مُستويات الكوليسترول الجيِّد، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ HDL بنسبةٍ تتراوح بين 8% إلى 15%، وتقليل مستويات الكولسترول الضارّ المعروف اختصاراً بـ LDL بنسبة 29%، كما أظهرَتْ إحدى الدِّراسات أنّ احتواء هذا الشمع على الأحماض الدهنيّة طويلة السلسلة (بالإنجليزيّة: Long-chain fatty acids)، بالإضافة إلى الكحول يمكن أن يُقلِّل من مستويات الكوليسترول المُرتفعة في الدَّم.
  • تعزيز وظائف الكبد: إذ أشارتْ إحدى الدِّراسات التي أُجريت على مجموعةٍ من المُصابين بأمراض الكبد مُدَّة 24 أسبوعاً أنَّ تناوُل خليطٍ من كحول شمع العسل يوميّاً قد خفَّف من أعراض المرض؛ مثل: الغثيان، وآلام البطن، والانتفاخ (بالإنجليزيّة: Bloating) لدى 48% من المرضى، مُقارنةً بـ 8% فقط من المجموعة التي تناولت علاجاً وهميّاً (بالإنجليزيّة: Placebo)، وعلاوةً على ذلك فقد لوحظ لدى 28% منهم تحسُّناً في وظائف الكبد.
  • علاج اضطرابات الجهاز الهضميّ: (بالإنجليزيّة: Gastrointestinal disorders)؛ التي تحدثُ نتيجة تناوُل مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، ومنها: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، ويُعزى ذلك إلى احتواء شمع العسل على المُركَّب المُسمّى بـ D-002 والذي قد يكون مفيداً في علاج هذه الاضطرابات، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك حاجةٌ لدِراساتٍ عالية الجودة للحصول على نتائجَ دقيقةٍ.
  • التحكُّم بمستوى السُكَّر في الدَّم: وذلك وِفقاً لما كشفَتْ عنه دراسةٌ صغيرةٌ شارك فيها مجموعةٌ من المصابين بمرض الكبد الدهنيِّ غير الكحوليِّ (بالإنجليزيّة: Non-alcoholic fatty liver disease)، حيث تبيَّن أنَّ مُستخلَصات كحول شمع العسل قد قلّلَتْ مُستويات السكّر في الدَّم بنسبةٍ تصلُ إلى 37%؛ حيث إنَّ الكحول قد يُساعد على الحدُّ من مُقاومة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin resistance)، ممّا يجعل من هذا الشمع مفيداً لمرضى السكريّ، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة إلى دراساتٍ أكثرَ جودةً للتحقُّق من هذه النّتائج.
  • مُكافحة العدوى: ففي دراسة أنابيب اختبارٍ تبيَّن أنَّ مُستخلصات شمع العسل يمكن أن تقي من للفطريّات، والبكتيريا المُسبِّبة للأمراض، مثل: العنقوديّات الذهبيّة (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus)، والسلمونيلا المعويّة (بالإنجليزيّة: Salmonella enterica)، وفطريّات المهبل (بالإنجليزيّة: Candida albicans)، وكذلك البكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزيّة: Escherichia coli).

فوائد الاستعمال الموضعيِّ لشمع العسل

يُمكنُ تطبيق شمع العسل موضعيّاً على الجلد للحصول على العديد من الفوائد الصحيَّة والجماليّة، ومنها:[5]

  • المُساهمة في علاج المشاكل الشرجيَّة: أو ما يُعرَفُ بالاضطرابات الشرجيّة المستقيميّة (بالإنجليزيّة: Anorectal lesions)؛ مثل: الشقوق الشرجيّة (بالإنجليزيّة: Anal fissure)، والبواسير (بالإنجليزيّة: Hemorrhoid)، حيثُ تُشيرُ الأبحاث إلى أنَّ استعمال خليطٍ مُكوَّنٍ من شَّمع العسل، والعسل، بالإضافة إلى زيت الزيتون يُمكن أن يكون مُفيداً في علاج هذه الحالات، بالإضافة إلى العدوى الجلديّة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ الدِّراسات في هذا المجال ما زالتْ مُستمرَّةً؛ للتحقُّق من فعاليَّة شمع العسل وحده.
  • المُساعدة على علاج مشاكل البشرة: ففي دراسةٍ قام بها مركز دبيّ الطبيّ التخصصيّ عام 2005 وتبيَّن أنَّ شمع العسل قد يمتلك خصائص بسيطة مُضادّة للبكتيريا، وتبيّن أنّ تطبيق مزيج منه مع العسل، وزيت الزَّيتون، على بكتيريا العنقوديّات الذهبيّة، وفطريّات المهبل، والفطريات يمكن أن يثبّط نموّها، وبالتالي فإنّه قد يُساهمُ في علاج بعض الأمراض الجلديّة، بالإضافةً إلى ذلك فإنَّه يحتوي على فيتامين أ الذي يمكن أن يُساعد على إعادة ترطيب البشرة الجافَّة، وبناء الخلايا، وعلاوةً على ذلك فإنّ هذا الشمع يمتلك خصائصَ مُضادّةً للفيروسات، والالتهابات؛ ممّا قد يجعله فعّالاً في علاج تهيُّجات الجلد الطَّفيفة، ويمكن لتطبيقه على الجلد أن يُشكّل طبقةً واقيةً مُضادَّة للموادِّ المُهيِّجة، وذلك دونَ التَّأثير في قدرة البشرة على التنفُّس.[6]
  • تعزيز صحَّة ومظهر الشِّفاه: وذلك دون اختراقه سطحَها، لذلك يُوصى باستعمال مُرطِّبات الشِّفاه التي تحتوي على شمع العسل لترطيب الشّفاه بشكلٍ فوريٍّ.[7]
  • الحدُّ من طفح الحفاض: أو ما يُعرَف بالتهاب الجلد الحفاظي (بالإنجليزيّة: Diaper rash)، وذلك عبرَ خلط شمع العسل معَ العسل، وزيت الزَّيتون، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ بعض هذه الموادِّ قد يُعزِّز النموَّ البكتيريّ؛ لذلك فإنّ هناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات للتحقُّق من هذه النَّتائج.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب Filippo Fratini,Giovanni Cilia, Barbara Turchi, etc (9-2016), "Beeswax: A minireview of its antimicrobial activity and its application in medicine", Asian Pacific Journal of Tropical Medicine, Issue 9, Folder 9, Page 839-843. Edited.
  2. ^ أ ب "BEESWAX", www.rxlist.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Wax", www.drugs.com, (10-7-2018)، Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. ↑ Alina Petre (5-2-2019), "Can You Eat Honeycomb? Benefits, Uses, and Dangers"، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Beeswax", www.health24.com, (18-2-2013)، Retrieved 25-5-2019. Edited.
  6. ↑ GLENDA TAYLOR, "Can Beeswax Benefit the Skin?"، www.livestrong.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  7. ↑ Ayren Jackson-Cannady (7-7-2014), "How to Get Beautiful Lips"، www.webmd.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  8. ↑ Dana Sparks (21-3-2018), "Home Remedies: Dealing with that darn diaper rash"، www.newsnetwork.mayoclinic.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.