-

ما هي فوائد الشمر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشمر

يعد الشمّر (بالإنجليزية: Fennel) من النباتات المُعمّرة التي قد يصل ارتفاعها إلى ما يقارب المتر، كما يمتاز بأزهاره الصفراء صغيرة الحجم وساقه الجوفاء، حيث يعتقد المؤرخون أنّ الشمّر يعود موطنه الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكنّه أصبح يُزرع في جميع أنحاء العالم، كما ينمو الشمر بشكلٍ خاص في المناطق ذات التربة الجافة على طول المسطحات المائية؛ كضفاف الأنهار، بالإضافة إلى أنّه يُعد من النباتات العطرية التي يمكن استخدامها كبذرة أو يمكن استخدام العشبة بحدّ ذاتها لذلك، ويمكن إضافته للطعام لامتلاكه نكهةً تشبه نكهة نبتة عرق السوس، كما يستخدم أيضاً في مجالات العناية الشخصية والطب البديل.[1]

فوائد الشمر

يمتلك الشمر العديد من الفوائد الصحية التي تعود بالنفع على الجسم والصحّة العامة؛ لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المُهمّة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2]

  • الحفاظ على صحة العظام: حيث يحتوي الشمّر على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في الحفاظ على بُنية العظام وقوتها؛ فهو يحتوي على الفوسفات والكالسيوم؛ وكلاهما يُعد ضرورياً للحفاظ على بنية العظام، كذلك فهو يحتوي على الحديد، والزنك اللذين يساهمان في إنتاج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، بالإضافة إلى فيتامين ك الذي يعتبر عنصراً مهمّاً للصحة؛ حيث ترتبط قلة تناول هذا الفيتامين بزيادة خطر الإصابة بتكسر العظام، كما يساهم هذا الفيتامين في تحسين امتصاص الكالسيوم، وإمكانية تقليل إفرازه في البول.
  • التحسين من مستويات ضغط الدم: حيث إنّ الشمر يحتوي على البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم؛ وتساعد هذه العناصر على خفض ضغط الدم بشكلٍ طبيعي، إذ إنّ الحفاظ على استهلاك كمياتٍ قليلةٍ من الصوديوم يُعد ضرورياً لخفض ضغط الدم، كما أنّ زيادة كميات البوتاسيوم المتناولة يلعب دوراً مهماً في توسّع الأوعية الدموية وانكماشها؛ وهذا أيضاً يؤثر في ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ مادة النترات (بالإنجليزية: Nitrates) الموجودة في الشمر تساعد على خفض ضغط الدم وحماية القلب أيضاً.
  • الحفاظ على صحة القلب: حيث يحتوي الشمر على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف التي تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الكليّ في الدم، وكذلك فإنّ احتواءه على البوتاسيوم يعزز صحة القلب؛ ففي إحدى الدراسات تبين فيها أن الأشخاص الذين استهلكوا 4,069 مليغرامات من البوتاسيوم يومياً كانوا أقل عرضةً لخطر الوفاة من مرض نقص تروية القلب بنسبةٍ تصل إلى 49% مقارنةً مع الأشخاص الذين استهلكوا حوالي 1,793 مليغرام يومياً، كما يحتوي الشمر على فيتامين ب6 والفولات اللذين يساهمان في الحدّ من تراكم مركب الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)؛ إذ إنّ تراكم كمياتٍ زائدةٍ منه قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، مما يسبب مشاكل في القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يرتبط تناول مصادر الألياف من الفواكه والخضراوات مثل: الشمر، مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما يلعب الفولات الموجود في الشمر دوراً في تكوين وإصلاح الحمض النووي الصبغيّ (بالإنجليزيّة: DNA) مما قد يساعد على الحدّ من تشكّل الخلايا السرطانية الناتجة عن الطفرات الحاصلة في الحمض النووي الصبغيّ، كما يحتوي الشمر على فيتامين ج، وفيتامين أ، والبيتا-كاروتين؛ وتُعدّ جميعها مضادات أكسدةٍ قوية يمكن أن تساعد على حماية الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals)، بالإضافة إلى أنّ معدن السيلينيوم (بالإنجليزية: Selenium) الموجود في الشمر يساهم في تعزيز وظيفة إنزيم الكبد، وإزالة المركبات المسببة للسرطان في الجسم، كما يمكن أن يحدّ السيلينيوم من حدوث الالتهابات ويخفض من معدلات نمو الأورام السرطانية.
  • تعزيز الجهاز المناعي: إذ إنّ السيلينيوم الموجود في الشمر قد يساعد على تحفيز إنتاج الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-Cells)؛ وهي خلايا دفاعية يُعتقد أنها قد تحسن من الاستجابة المناعية للعدوى.
  • تعزيز عملية الأيض: حيث يعتبر الشمر مصدراً لفيتامين ب6 الذي يساعد على إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات، والبروتينات، وذلك من خلال تحويلها إلى جلوكوز وأحماضٍ أمينية، حيث تُستخدم هذه المركبات الصغيرة بسهولة أكبر في إنتاج الطاقة داخل الجسم.
  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث تساعد الألياف الموجودة في الشمر على الحدّ من الإصابة بالإمساك، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، كما أنّها تعد عاملاً مهماً في التحكم في الوزن من خلال زيادة الشعور بالشبع والحدّ من الشهية، مما يقلّل من كمية السعرات الحرارية المُستهلكة.
  • زيادة امتصاص الحديد: إذ يعتبر الشمر مصدراً جيداً لفيتامين ج، لذلك فإنّ تناوله مع الأغذية الغنية بالحديد قد يعزز من عملية امتصاص الحديد ويقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم.
  • الحفاظ على صحة البشرة: حيث يساعد فيتامين ج الموجود في الشمر على الحد من الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، والتلوث، والدخان، كما يساهم في إنتاج الكولاجين الذي يخفف من التجاعيد، ويحسن من ملمس البشرة.
  • احتواؤه على هرمون الإستروجين: إذ يعدّ هذا الهرمون ضرورياً لتنظيم الدورة الإنجابية لدى الإناث، كما يلعب أيضاً دوراً مهماً في السيطرة على العوامل التي تؤثر في وزن الجسم، مثل: الشهية، وتوزيع الدهون في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ مستويات الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) تقل لدى النساء بعد انقطاع الطمث وهذا يرتبط مع زيادة الوزن في منطقة البطن.
  • احتواؤه على الكولين: (بالإنجليزية: Choline) الذي يعد من العناصر الغذائية المهمة التي تساعد على تحسين النوم، والذاكرة، والقدرة على التعلم، وحركة العضلات، كما يساهم في الحفاظ على هيكل الأغشية الخلوية، ونقل السيالات العصبية، بالإضافة إلى أنّه يساعد على امتصاص الدهون، وتقليل الالتهابات المزمنة.

القيمة الغذائيّة للشّمر

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من الشّمر النّيء:[3]

العناصر الغذائيّة
الكمية
السُّعرات الحراريّة
31.00 سعرة حراريّة
الماء
90.21 مليلتراً
البروتين
1.24 غرام
الدّهون
0.20 غرام
الكربوهيدرات
7.30 غرامات
الألياف
3.10 غرامات
السُّكريات
3.93 غرامات
الكالسيوم
49.00 مليغراماً
الحديد
0.73 مليغرام
البوتاسيوم
414.00 مليغراماً
الصّوديوم
52 مليغراماً
المغنيسيوم
17.00 ميليغراماً
الفسفور
50.00 مليغراماً
الزّنك
0.20 مليغرام
الفولات
27.00 ميكروغراماً
فيتامين ج
12.0 مليغراماً
فيتامين ب6
0.047 مليغرام

محاذير تناول الشّمر

يمكن أن يسبب تناول الشمّر ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، وكذلك الزيت المستخرج منه إذا تم تناوله بجرعةٍ زائدةٍ، ووجدت بعض الدراسات أنّ الشمر يمتلك تأثيراً يشابه تأثير هرمون الإستروجين، لذلك يجب على النساء الحوامل والمرضعات تجنب شرب شاي الشمر، وكذلك الأشخاص المصابون بالسرطان والذين يعانون من تحسس تجاه هرمون الإستروجين عليهم تجنب استخدام الشمّر، بالإضافة إلى ذلك فإن الشمر يحتوي على الإستراجول (بالإنجليزية: Estragole)، وهو مادة قد تسبب السرطان؛ لذلك يجب على الأفراد المصابين بالسرطان أو من هم عرضةٌ للإصابة بهذا المرض الحدّ من استهلاك شاي الشمر، أو تجنبه تماماً.[4]

المراجع

  1. ↑ Kristeen Cherney, "A Complete Guide to Fennel: Health Benefits, Risks, Cooking Tips, Top Sellers, More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  2. ↑ Megan Ware (23-8-2018), "Why is fennel good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 11957, Fennel, bulb, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  4. ↑ Danielle Dresden (9-10-2017), "Five benefits of fennel tea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.