يرتبط انخفاض مستويات الفوليك أسيد في أسابيع الحمل الأولى بإصابة الرضيع بعيوب الأنبوب العصبي؛ كتشوّه الدماغ، أو العمود الفقري، أو الحبل الشوكي، حيث إنّ النساء الحوامل اللاتي زُوِّدن بالفوليك أسيد قبل بداية الحمل وخلاله انخفضت لديهنّ مُعدّلات الإصابة بهذه العيوب، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم النساء لا يحصلن على كمياتٍ كافيةٍ من هذا الفيتامين، ولذلك يُنصح بإعطاء النساء في سنّ الإنجاب ما لا يقلّ عن 400 ميكروغرامٍ من الفوليك أسيد يومياً.[1]
يساهم الفوليك أسيد في تجديد خلايا الجسم، والحفاظ عليها؛ كخلايا الدم الحمراء، حيث يُعدّ انخفاض معدلاته في الجسم من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بفقر الدم، ولذلك يجب الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من هذا الفيتامين تجنّباً للإصابة بهذه الحالة خلال فترة الحمل.[2]
أظهرت العديد من الدراسات أنّه يمكن لتناول كمياتٍ كافيةٍ من الفوليك أسيد أن يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالشفّة الأرنبيّة، أو ما يُطلق عليها فلح الشفة والحنك (بالإنجليزيّة: Cleft lip and palate).[3]
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أنّ انخفاض مستويات الفوليك أسيد في الجسم مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بمرض التوحد (بالإنجليزيّة: Autism)؛ حيث إنّ الحصول على كميّاتٍ مناسبةٍ من الفوليك أسيد قبل فترة الحمل وخلالها يساهم في التقليل من خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين يُعانون من عدم فعّالية التمثيل الغذائي للفوليك أسيد، ومن الجدير بالذكر أنّه ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لتأكيد تأثيره.[3]
إضافةً إلى الحصول على الفوليك أسيد من المكمّلات الغذائية؛ هناك العديد من المصادر الطبيعية التي يمكن الحصول على هذا الفيتامين منها، والتي نذكر منها ما يأتي:[3]