ما فوائد اللبان

اللبانيُعتبر اللبان (بالإنجليزية: Frankincense) من الفصيلة البوسويلية (بالإنجليزية: Boswellia tree)، بحيث تضم 25 نوعاً يوجد معظمها في مناطق شبه الجزيرة العربية

اللبان

يُعتبر اللبان (بالإنجليزية: Frankincense) من الفصيلة البوسويلية (بالإنجليزية: Boswellia tree)، بحيث تضم 25 نوعاً يوجد معظمها في مناطق شبه الجزيرة العربية والساحل الشمالي الشرقي لافريقيا والهند، وقد استخدم الصمغ الناتج عن هذه الأشجار، أو ما يعرف باللبان، كنوع من البخور في الاحتفالات الدينية لدى الشعوب القديمة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ له بعض الخصائص الطبية، مثل استخدامه في علاج الالتهابات وبعض الأمراض السرطانية واستخدامه في تضميد الجراح، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الدراسات لا تزال غير كافية لتأكيد هذه الفوائد المحتملة لملئ الفجوات ما بين الاستخدامات التقليدية له والمعلومات العلمية المؤكدة.[1]

ويُجمع اللبان عن طريق عمل شقوق دقيقة في الأشجار في أوقات مُعينة من السنة، وتُترك هذه الشقوق حتى يتدفق الصمغ خلالها ببطء، وما أن يجف الصمغ فإنّه يصبح جاهزاً للاستخدام، ويُجمع الصمغ خلال فترتين تمتد الفترة الأولى ما بين يناير إلى مارس، أما الفترة الأخرى فهي ما بين أغسطس إلى أكتوبر، ويتم وضع الأشجار في فترة راحة بعد استمرار تجميع الصمغ منها مدة خمس إلى ستة أعوام متتالية.[2]

فوائد اللبان

يتمتع اللبان برائحة لاذعة تشبه رائحة الخشب، وتكون طريقة استخدامه عن طريق استنشاقه أو تعريضه للجلد أو وضعه في الشاي أو تناوله كمكملٍ عذائي، ويرتبط استخدام اللبان في العديد من الفوائد الصحية، وأبرز هذه الفوائد هي:[3]

  • احتمالية خفضه لالتهاب المفاصل: وذلك نظراً لتمتع اللبان بخصائص مضادة للالتهابات، حيث يُعتقد أنّ أحماض التربينات (بالإنجليزية: Terpene acids) وأحماض البوسويليك (بالإنجليزية: Boswellic acids) هي أقوى المركبات المضادة للالتهابات فيه، فقد يساعد في الحدّ من التهاب الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) عن طريق منعه من إطلاق مركبات يمكن أن تسبب هذا الالتهاب، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار، أنّ لأحماض البوسويليك آثاراً فعالة مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مع آثار جانية أقل، وتبيّن في إحدى الدراسات أنّ تناول غرامٍ واحدٍ من مستخلص اللبان يومياً مدة ثمانيةِ أسابيع ترافق بالاحساس بألم أقلَّ في المفاصل مع قدرة أكبر على الحركة والمشي، وتبيّن في دراسة أُخرى أنّ حمض البوزيليك يُساعد على تخفيف تيبَس المفاصل صباحاً بالإضافة إلى خفض احتياجات الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
  • احتمالية تحسين وظائف الأمعاء: فقد يساعد اللبان بخصائصه المضادة للالتهابات في تحسين وظائف الأمعاء حيث إنّ لهذا الصمغ خصائص فعالية في الحدِّ من أعراض التهاب الأمعاء الناجي (بالإنجليزية: Crohn's disease) والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) وهما من أمراض التهاب الأمعاء، حيث بيّنت إحدى الدراسات الصغيرة أنّ لمستخلص اللبان فعالية تقارب الفعالية الدوائية للميسالازين الدوائي للحد من أعراض التهاب الأمعاء الناجي، كما تبيّن في دراسة أخرى أنّ لتناول 900-1050 ميليغرامٍ من اللبان يومياً مدة ستة أسابيع فعالية تماثل فعالية أدوية علاج التهاب القولون التقرحي المزمن تترافق بآثار جانبية قليلة جداً، ولكنّ معظم هذه الدراسات صغيرة وضعيفة في التصميم لذا فإنّ الحاجة تبقى ملحة لإجراء دراسات أكثر.
  • المحافظة على صحة الفم: إذ إنّ خصائص اللبان المضادة للجراثيم قد تساعد على منع وعلاج التهابات الفم، وبالتالي الوقاية من رائحة الفم الكريهة، ووجع الفم والأسنان، حيث أقيمت دراسة على مجموعة من الطلاب المصابين بالتهاب اللثة وبيّنت أن مضغ العلكة التي تحتوي على 100 ميليغرامٍ من مستخلص اللبان أو 200 ميلغرامٍ من مسحوق اللبان كان له الأثر في الحدِّ من التهاب اللثة، ولكن تبقى الحاجة قائمة لإجراء الدراسات التي تؤكد ذلك.
  • احتمالية المساعدة على الحدِّ من أعراض الربو: فبحسب ما تدل عليه الأبحاث فإنّ مركبات اللبان قد تمنع إنتاج اللوكوترايين (بالإنجليزية: Leukotriene) حيث تُعدُّ هذه المواد من المواد الكيميائية التي ينتجها الجسم والتي تترافق مع حدوث الالتهابات، ويُعتقد أنّ للوكوترايين دوراً رئيسياً في التسبب في أعراض الربو، وفي دراسة صغيرة أجريت على أشخاص مصابين في الربو أظهر 70% من المشاركين تحسناً في أعراض الربو مثل: ضيق التنفس، والصفير، عند تناولهم 300 ميليغرامٍ من اللبان ثلاث مرات في اليوم مدة ستة أسابيع، كما أنّ تناول 3 ميليغرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم ساعد على الحدّ من أعراض الربو عند المصابين.[3][4]
  • احتمالية مساعدته في مكافحة مرض السرطان: الذي ينتج بسبب خروج الخلايا عن السيطرة، لذا فإنّ عملية مكافحته لا تتم دون قتل الخلايا السليمة أيضاً، وهذا ما يفسر فقدان الشعر، والغثيان، وزيادة التعرض للعدوى أثناء العلاج الكيماوي، ولكنّ بعض الأدلة تشير إلى أن اللبان قد يستهدف الخلايا السرطانية دون إضراره بالخلايا السليمة، لذلك فقد تساهم في علاج بعض أنواع السرطان دون الحاجة للعلاج الكيمياوي وآثاره المهددة للحياة.[5]

الآثار الجانبية للبان

لا توجد حتى الآن معلومات كافية لتوضيح الجرعات المسموحة من اللبان، ولكنّ كميات الاستهلاك المناسبة من اللبان تعتمد على العديد من العوامل، مثل: العمر، والحالة الصحية، بالإضافة إلى عوامل أخرى، لذا فإنّه يجب الحصول على الاستشارات الطبيّة قبل استخدامه، وتجنب استعماله في حالات الحمل، والرضاعة لعدم توفر معلومات حول استخدامه في هذه الحالات.[6][7] وقد يواجه بعض الأشخاص أعراض حساسية عند استخدام الزيوت المستخلصة من اللبان، وذلك عند تطبيقه على البشرة، مثل: الإصابة بتهيج البشرة، لذا يجب إجراء فحص حساسية الجلد قبل استخدامه، كما أنه في بعض الحالات النادرة قد يتسبب استخدام زيت اللبان في حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: الغثيان، وآلام المعدة، بالإضافة إلى حدوث تميعٍ في الدم الذي يزيد من مشاكل النزيف للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النزيف أو ممن يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم.[8][9]

المراجع

  1. ↑ M. Z. Siddiqui (2011), "Boswellia Serrata, A Potential Antiinflammatory Agent: An Overview", Indian Journal of Pharmaceutical Sciences, Issue 3, Folder 73, Page 255-261. Edited.
  2. ↑ "The Story of Frankincense", www.mei.edu, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Alina Petre (19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، www.healthline.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  4. ↑ William Shiel, "Medical Definition of Leukotriene"، www.medicinenet.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  5. ↑ Zawn Villines (24-9-2018), "Can frankincense treat cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  6. ↑ "FRANKINCENSE", www.webmd.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  7. ↑ "FRANKINCENSE", www.rxlist.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  8. ↑ Cathy Wong (21-3-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  9. ↑ dsorbello (12-12-2018), "FRANKINCENSE OIL: THE 'KING' OF OILS"، www.worldhealth.net, Retrieved 12-4-2019. Edited.

المقال السابق: ما فوائد حليب الصويا للجسم
المقال التالي: كيفية معرفة فصيلة الدم

ما فوائد اللبان: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)