ما هي فوائد الفلفل الأخضر الحار

الفلفل الأخضر الحار

يُعدّ الفلفل الأخضر الحارّ فاكهة نباتات الفليفلة الشجيريّة (بالإنجليزيّة: Capsicum frutescens)، والفليفلة الحوليّة (بالإنجليزيّة: Capsicum annuum) والتي تتبع للنباتات المُزهرة، وهو أساسيٌّ في النظام الغذائيّ في أمريكا الجنوبية، والهند، كما يُستخدم في بعض الأدوية، بالإضافة إلى استخدامه كنوعٍ من أنواع التوابل في الطعام، وهو يُعتبرُ من أكثر الأنواع وفرة على نطاقٍ واسع في الولايات المتحدة، ومن الممكن الحصول عليه إمّا مُعلّباً أو طازجاً، كما يمكن طحنه للحصول على مسحوق الفلفل، أو استخراج زيته؛ الذي يمتلك نكهة حادّة، وحارة، ويُعتبر الكابسيسين (بالإنجليزيّة: Capsaicin)؛ المركب النباتيّ الحيويّ والأساسي في الفلفل الحار، وهو المسؤول عن نكهته الحارّة المميزة، كما أنَّه يمتلك العديد من الفوائد الصحية، فهو يمدُّ الجسم بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية، مثل؛ البوتاسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ج.[1][2][3]

فوائد الفلفل الأخضر الحار

يمتلك الفلفل الحار بما في ذلك ذا اللون الأخضر العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[4]

• إمكانية المساهمة في مكافحة العدوى: وذلك لاحتواء الفلفل الحار على فيتامين ج؛ والذي يُعدّ من مضادات الأكسدة القوية، والذائبة في الماء، والتي تساعد الجسم على إزالة الجذور الحرّة المُسببة للسرطان، ومقاومة الكائنات المُمرضة، ومن الجدير بالذكر أنَّ ملعقة واحدة من الفلفل الحار تحتوي على ما نسبته 108% من الاحتياج اليوميّ من فيتامين ج.
• إمكانية المساعدة على المحافظة علي صحة العينين: حيث إنَّ فيتامين أ معروفٌ بقدرته على تحسين النظر، والوقاية من التنكُّس البُقعيّ (بالإنجليزيّة: Macular degeneration)، الذي يحدث نتيجة التقدم في العمر، بالإضافة إلى وقايته من العشى الليلي، وتحتوي ملعقة واحدة من الفلفل الأخضر الحار على ما نسبته 9% من الاحتياج المُوصى به من فيتامين أ.
• إمكانية المساعدة على تحسين المهارات الإدراكيّة: إذ إنَّ وجود كميات مناسبة من الحديد، والأكسجين في الدم؛ يؤدي إلى زيادة الأداء المعرفيّ، وتقليل الاضطرابات المعرفية، مثل: الخرف، ومرض ألزهايمر، ومن الجدير بالذكر أنَّ كمية الحديد الموجودة في الفلفل الحار، تؤدي إلى زيادة تدفق الدم، ورفع إنتاج الهيموجلوبين.
• إمكانية المساعدة على تكوين كريات الدم الحمراء: ويعود ذلك لاحتوائه على النحاس، والحديد الأساسيان لتكوّن الخلايا الجديدة منها، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص الحديد يمكنه أن يؤدي إلى الإعياء، والوهن العضليّ، وفقر الدم.
• تعزيز خسارة الوزن: إذ إنَّ الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار؛ قد يزيد من حرق الدهون، ويكبح الشهية وذلك بحسب ما أشارت له بعض الأدلة، كما بيّنت دراسة أجريت على 24 شخصاً استهلكوا الفلفل الحار بشكلٍ منتظمٍ ووُجد أنّ تناولهم للكابسيسين قبل الوجبة يُقلل من السعرات الحرارية المستهلكة، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الكابسيسين يُعزز الشعور بالشبع، ولكنَّه لا يؤثر في هرمونات الشبع، مثل: الببتيد YY، والببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 وذلك بحسب ما أشارت له دراسة نشرت في عام 2016 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.[2][5]
• تخفيف الألم: إذ يرتبط الكابسيسين بالنهايات العصبية، التي تستشعر الألم، وتُعرف بمستقبلات الألم، ويُحفّز الشعور بالحرق، ولكن دون أن يُسبب أيَّ إصابات حرقٍ حقيقية، ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك كمية كبيرة من الفلفل الحار، قد ينزع حساسية مستقبلات الألم مع الوقت، مما يُقلل القدرة على الشعور بالطعم الحارق للفلفل، ووجدت دراسةٌ أنَّ استهلاك الأشخاص المصابين بالحرقة لـ 2.5 غرام من الفلفل الأحمر الحار يومياً؛ سبب تفاقم الألم في بداية الخمسة أسايبع من العلاج، ولكنه تحسّن مع الوقت، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تأثير ضعف الحساسية لهذه المستقبلات لا يستمر دائماً، إذ لاحظت دراسةٌ أنَّه تراجع بعد مدة يوم إلى ثلاثة أيام من التوقف عن استهلاك الكابسيسين.[2]
• خفض ضغط الدم: بالإضافة إلى خفض الدهون الثلاثية، وتراكم الصفائح الدموية، وذلك من خلال زيادة الفلفل الحار لقدرة الجسم على إذابة الفايبرين (بالإنجليزيّة: Fibrin)؛ وهو مادةٌ تسبب تخثر الدم بشكل صحيح، وقد أظهرت الدراسات أنَّ تناول كميات معقولة من الفلفل الحار، قد يقي من تلف الدهون في الدم بسبب الجذور الحرة والذي يُعد الخطوة الأولى للإصابة بتصلب الشرايين، بالإضافة إلى أنَّ الحضارات التي تستهلك الفلفل الحار، تقل لديها معدلّات النوبة القلبية، والسكتة الدماغية مقارنة بغيرهم.[6]
• اعتباره علاجاً محتملاً لاضطرابات الألياف العصبية الحسيّة: والتي تتضمن الألم المرتبط بالإصابة بالصدفية، والاعتلال العصبيّ السكريّ (بالإنجليزيّة: Diabetic neuropathy)، والتهاب المفاصل.[6]
• احتواؤه على الفيتامينات: مثل فيتامين ج؛ الذي يحتاجه الجسم من أجل تكوين الكولاجين الذي يُعدُّ المكوّن الهيكليّ للأوعية الدموية، والأوتار، والأربطة، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين أ، وهو ضروريٌ لصحة الجلد، والشعر، والعينين، ويلبّي نصفُ كوبٍ من الفلفل الأخضر الحار ما نسبته 38% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين أ للنساء، و29% للرجال.[3]

القيمة الغذائية للفلفل الأخضر الحار

يحتوي الفلفل الأخضر الحار على العديد من العناصر الغذائية، ويوضّح الجدول الآتي كمية هذه العناصر الموجودة في حبةٍ واحدةٍ، والتي تُعادل 45 غراماً من الفلفل الأخضر الحار:[7]

0

أضرار الفلفل الأخضر الحار

يمكن للكابسيسين أن يُسبب آثاراً جانبية، وذلك على الرغم من اعتباره آمناً عند استهلاكه باعتدال، وتتضمن هذه الآثار السلبية؛ الانتفاخ، وآلام المعدة، وتفاقم القُرحة، والحرقة، بالإضافة إلى أنَّ هنالك قلقاً حول استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ منه حيث إنّ ذلك قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة، وذلك على الرغم مما أظهره تحليلٌ حول أنّ الاستهلاك المنخفض للكابسيسين يقي من سرطان المعدة، لكنُّ هنالك قلقاً حول استخدام الكابسيسين بتطبيقه موضعياً أو استخدامه كمُكمّلٍ غذائيٍّ، بانَّه قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية لدى بعض الأشخاص، كما قد يؤدي لتشنّج الشريان التاجي.[5]

المراجع

1. ↑ Naomi Parks , " Benefits of Green Chili "، www.livestrong.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
2. ^ أ ب ت 1 "Chili Peppers 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
3. ^ أ ب Kara McEvoy, "Green Chile Nutrition"، www.healthfully.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
4. ↑ "7 Health Benefits Of Chili Pepper", www.dovemed.com,(28-3-2018)، Retrieved 18-5-2019. Edited.
5. ^ أ ب Cathy Wong (29-10-2018), " Can Capsaicin from Chili Peppers Promote Weight Loss? "، www.verywellfit.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
6. ^ أ ب Maulishree Jhawer (30-8-2018), "Health Benefits of Chili Pepper"، www.medindia.net, Retrieved 18-5-2019. Edited.
7. ↑ " Basic Report: 11670, Peppers, hot chili, green, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-5-2019. Edited.