-

ما هي فوائد النعناع الأخضر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النعناع الأخضر

يُستخدم النعناع الأخضر الذي يُعرف علمياً بـ Mentha piperita، لأغراضٍ طبيّة، ويُعتبر الشرق الأوسط، وأوروبا الموطن الأصليّ له، ولكنّه يُزرع الآن حول العالم، كما يمكن استخدام أوراقه إما طازجة مثل استخدامها في الشاي، أو مُجفّفة، إذ إنَّها تُضيف رائحة، أو نكهة إلى الطعام، أو المشروبات، دونَ الحاجة لإضافةِ السكّر، أو الصوديوم، أو السُعرات الحراريّة الزائدة، كما يُستخدم النعناع في معجونِ الأسنان، ومستحضرات التجميل، والصابون، وغسول الفم، وغيرها من المنتجات، ويمكن استخدام زيتِه كبديلٍ فعّالٍ لتقليل أعراضِ القولون المُتهيِّج.[1][2][3]

فوائد النعناع الأخضر

يمتلك النعناع الأخضر، وزيته عدداً من الفوائد الصحية، وقد يكون فعّالاً في علاجِ ما يأتي:[4]

  • تحسين وظائف الدماغ: حيثُ بيّنت دراسة أُجريت على 144 شابّاً أنَّ شَمّ رائحة زيت النعناع قبل إجراء الاختبارات مدة خمس دقائق؛ نتج عنه تحسُّنٌ كبير في الذاكرة، وأظهرت دراسة أُخرى أنَّ شمَّه أثناء القيادة يزيد من اليَقَظَة، ويُقلِّل من مستويات القلق، والإعياء، ولكن هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للمساعدة على فهم آلية عمل زيت النعناع، وإذا ما كان يُحسن حقاً من وظائف الدماغ.
  • تحسين متلازمة القولون العصبي: إذ يحتوي زيت النعناع على مادة المنثول (بالإنجليزيّة: Menthol)؛ والتي يُعتقد أنَّها تساعد على تخفيف أعراض هذه المتلازمة من خلال تأثيره المُرخي لعضلات القناة الهضمية، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه المتلازمة تُعد من الاضطرابات الشائعة التي تُصيب القناة الهضمية، وتتمثل أعراضه بالغازات، وآلام المعدة، وتغيّر في العادات المعوية، والانتفاخ، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت إحدى الدّراسات أنَّ 75% من المرضى الذين تناولوا زيتَ النعناع مدّة أربعةِ أسابيع، أظهروا تحسُّناً في أعراض المرض مُقارنةً بنسبةِ 38% في مجموعة العلاج الوهمي.
  • المساعدة على تخفيف عسر الهضم: فقد أظهرت العديد من الدراسات أنَّ استهلاك زيت النعناع مع الوجبات يُسرّع من مرور الطعام عبر المعدة، مما قد يؤدي إلى تخفيف أعراض عُسرِ الهضم الذي يحدث عند بقاء الطعام لفترة طويلة في المعدة قبل عبوره إلى أجزاء القناة الهضمية الأخرى، وأظهرت دراسة أُجريت على الأشخاص المصابين بعسر الهضم أنَّ دمج زيت الكراوية مع زيت النعناع، وأخذها على شكل كبسولات له تأثيرٌ مشابهٌ للأدوية المستخدمة في علاج هذه المشكلة، مما ساعد على تحسين آلام المعدة، والأعراض الأخرى للجهاز الهضمي.
  • تخفيف الحساسية:حيث يُعتبر النعناع غَنيٌّ بمُضادّات الأكسدة التي تَقِي الجسم من الضرر الناجم عن الجذور الحرة؛ كالإجهاد التأكسُدي، خاصةً عند مقارنته بالأعشاب، والتوابل الأخرى، إذ يحتوي النعناع على مُركَّبٍ يُدعى بحمض الروزمارينك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid)، وهو مضادٌّ للأكسدة، وللالتهابات، ويُعتبرُ فعّالاً في تخفيف أعراض الحساسيّة الموسِميّة.[4][3]
  • الوقاية من القرحة الهضميّة: التي ترتبط بالاستخدام المنتظم لمسكّنات الألم، واستهلاك الكحول، ووجدت دراسة أُجريت على الحيوانات أنَّ مادة المنثول تحمي بِطانةَ المَعدة من التأثير السلبي للإيثانول، والإندوميثاسين (بالإنجليزيّة: Indomethacin).[3]
  • المساعدة على علاج مشاكل الجهاز التنفسي: إذ تساعد مادة المينثول على التخلُّصِ من التهابات الجهاز التنفسي، كما يُعتبرُ زيتُه عِلاجاً فورياً للعديدِ من هذه المشاكل، مثل: التهاب القصبات الحاد، والربو، والسُعال، والبرد، واحتقان الأنف، والتهاب الجيوب، حيثُ يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهاب، ومضاداً للتشنج، ومُقشِّع.[5]
  • تعزيز المناعة: حيثُ يُعرف زيتُ النعناع بتأثيره المضاد للبكتيريا، والمضاد للفطريات، والمضاد للفيروسات، لذلك يُستخدمُ كعلاجٍ فعّالٍ، كما أنّه يحتوي على مركّبات فعّالة كالمنثول، والكارفكرول، والكافور؛ وهي مُقاوِمة لعدد من أنواع البكتيريا؛ كالسالمونيلا، والإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: E.coli)، وعدوى المكوّرة العنقوديّة (بالإنجليزيّة: Staphylococcus infections).[5]
  • مُسكّنٌ طبيعي للآلام: بالإضافة إلى كونه مُرخٍّ للعضلات، إذ يحتوي زيت النعناع على حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium antagonism) التي تُزيل الألم، ويمكن تطبيقه على الإصابات، أو الجروح لتسريع التئامها، فهو يُقلِّلُ الالتهاب، ويُخفف الانتفاخ، كما يمتلكُ النعناع تأثيراً مبرِّداً طبيعيّاً للمناطق المُصابة.[5]
  • منع الرغبة الشديدة في الطعام: إذ إنَّ استنشاق زيت النعناع يمنع تناول السعرات الحراريّة الإضافيّة، ويُعطي شعوراً بالامتلاء، ويساعد على تقليل الشهيّة، ويمنع الرغبة الشديدة في الطعام غير المفيد، كما يُنصح بوضع نقطة، أو اثنتين من زيت النعناع على الصدر لاستنشاق رائحته، والاستفادة منها.[5]
  • المساعدة على تعزيز الجهاز الهضمي: حيث يعمل النعناع كطاردٍ للغازات، والأعراض المرتبطة به، وغالباً ما يستخدم كمساعدٍ للجهاز الهضمي، ولكن لا زالت الأبحاث قليلة جداً لإثبات هذا التأثير.[6]
  • المساعدة على حل مشاكل الأسنان: حيث يحتوي النعناع على خصائص مُضادّة للميكروبات، والتي تقتُل العديد من أنواع البكتيريا المُسببة لرائحة الفم الكريهة، إذ أُجري بحثٌ في عام 2013، ووُجد أنَّ زيت النعناع له قدرة على قتل مُسبِّبات الأمراض في الفم على مستويات غير سامّة، مثل بكتيريا المبيضة البيضاء (بالإنجليزيّة: Candida albicans)، والإشريكية القولونية، والمكوّرة العنقوديّة الذهبيّة، مما يجعل النعناع خياراً مثالياً كمعقّمٍ للفم، وبالإضافة إلى رائحته المُحببة، والتي تُنعش النَفَس.[2]

القيمة الغذائية للنعناع الأخضر

يوضّح الجدول الآتي كمية العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من أوراق النعناع الأخضر الطازجة:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
70 سعرةً حراريةً
الماء
78.65 مليليتراً
الكربوهيدرات
14.89 غراماً
البروتين
3.75 غراماتٍ
الدهون
0.94 غرام
الألياف
8 غراماتٍ
الحديد
5.08 مليغراماتٍ
البوتاسيوم
569 مليغراماً
فيتامين أ
4248 وحدةً دوليّةً
فيتامين ج
31.8 مليغراماً

محاذير استهلاك زيت النعناع الأخضر

يُعتبر زيت النعناع آمِناً للاستهلاك بالكميّات الموجودة في المكمِّلاتِ الغذائيّة، ومستحضرات البشرة، إلا أنّه قد يُظهر بعضَ الآثارِ الجانبيّة مثل: حَرقة المعدة، وردود الفعلِ التحسُسيّة؛ كالاحمرار، والصداع، وتقرحات الفم، وتجدر الإشارة أنّه لا توجد معلومات كافية حول ما اذا كان استخدام زيت النعناع آمنِاً في مرحلتي الحمل، والرضاعة ويجب تجنُّب استخدامه هي هذه المرحلة، كما قد تتعارض بعض الأدوية مع زيت النعناع مما يمنعُ الجسم من أيضِ هذه الأدوية، وزيادة ظهور الأعراض الجانبيّة.[8]

المراجع

  1. ↑ "What Are The Health Benefits Of Peppermint?", www.dovemed.com,13-11-2016، Retrieved 7-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Cathy Wong (22-1-2019), " Health Benefits of Peppermint "، www.verywellfit.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Megan Ware (11-12-2017), "What are the benefits of mint?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-5-2019.
  4. ^ أ ب Keith Pearson (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Shirley Johanna (31-1-2017), "Top 15 Health Benefits of Peppermint Oil"، www.medindia.net, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  6. ↑ Sara Ipatenco (16-5-2018), " What Are the Benefits of Eating Whole Mint Leaves? "، www.livestrong.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 02064, Peppermint, fresh", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  8. ↑ Melinda Ratini (26-7-2017), "Peppermint Oil"، www.webmd.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.