-

ما هي فوائد الزيتون

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزيتون

الزيتون هو فاكهةٌ صغيرة الحجم، ذات شكلٍ بيضوي تنمو على شجرة الزيتون دائمة الخضرة، وتكتسب اللون الأخضر قبل النضج، وبعد أن تنضج يتحوّل بعضها إلى اللون الأسود ويبقى البعض الآخر أخضر اللون، وتُعدّ ثمار الزيتون غنيةً بفيتامين هـ والعديد من مضادات الأكسدة القوية، ممّا يمنحها العديد من الفوائد الصحيّة المهمّة للحفاظ على الجسم وحمايته من العديد من الأمراض والمخاطر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الثمار تُستخدم في العادة لإنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز، وذلك باستخراج الدهون الصحيّة منها، ويعدّ زيت الزيتون مكوناً أساسيّاً للنظام الغذائي في بلدان البحر الأبيض المتوسط؛ حيث إنّهم يستخدمون 90% من الزيتون لصنع الزيت، كما استخدمت أوراق الزيتون قديماً كعلاجٍ عشبيٍّ لمشاكلٍ صحيّةٍ مختلفةٍ، كما أنّ بعض مناطق العالم تستخدم هذه الأوراق لصنع الشاي.[1][2]

فوائد الزيتون

ارتبط الزيتون بالعديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ممّا جعله عنصراً أساسياً ومهمّاً في النظام الغذائي، كما أنّه يُعدّ إضافةً لذيذةً وبسيطةً للوجبات والمقبلات، ويُذكر من فوائده ما يأتي:[1][3]

  • يُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة: حيث إنّ زيت الزيتون يُكافح الالتهابات، ويُقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما أنّه قد يساعد على مكافحة العدوى التي تسببها البكتيريا، وذلك لمحتواه من مضادات الأكسدة.
  • يُحافظ على صحة القلب: حيث تبيّن أنّ الزيتون وزيته قد يساعدان على خفض ضغط الدم، وتنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم، ومنع تأكسد الكوليسترول الضار، ممّا يُقلل من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب؛ وذلك لاحتوائه على حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid) الذي يعدّ الحمض الدهني الرئيسي في الزيتون.
  • يحافظ على صحة العظام: إذ يحتوي الزيتون وزيته على مركباتٍ نباتيةٍ تمنع فقدان كتلة العظام، وتحافظ على جودتها، ممّا يُقلل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، وهذا ما قد يفسّر انخفاض معدلات الإصابة بمرض هشاشة العظام في بلدان الشرق الأوسط مقارنةً بالبلدان الأوروبية، إلّا أنّ هذه النتائج كانت لدراساتٍ أُجريت على الحيوانات، ممّا يستدعي الحاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية لتأكيدها.
  • يُقلل خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنّ محتوى الزيتون من مضادات الأكسدة وحمض الأوليك يجعله قادراً على إيقاف نموّ الخلايا السرطانية في الثدي، والقولون، والمعدة، وذلك حسب بعض التجارب المخبرية، إلّا أنّ ذلك ما زال بحاجةٍ إلى دراساتٍ بشريةٍ لإثباته؛ حيث إنّه لا يوجد تأثيرٌ واضحٌ لتناول الزيتون في مرض السرطان.
  • يحتوي على البكتيريا النافعة للأمعاء: حيث يعدّ الزيتون من الأغذية المخمّرة، ويحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من البكتيريا العصية اللبنية (بالإنجليزية: Lactobacillus).
  • يحافظ على صحة البشرة: حيث إنّ محتوى ثمار الزيتون من حمض الأولييك قد يساهم في المحافظة على نعومة ونضارة البشرة، كما أنّ تناول الزيتون يُحسّن من مظهر التجاعيد بنسبة تصل إلى 20%.
  • يُقلّل خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة: حيث إنّ الزيتون يُعدّ غنيّاً بالدهون الأحادية غير المشبعة، ولذلك فإنّ تناوله بدلاً من الدهون الضارة فقد يقلّل من خطر مرض السكري من النوع الثاني وكذلك السمنة.
  • يُقلل الشهية: حيث إنّ الزيتون يحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي قد تساهم في إبطاء عملية الهضم، إضافةً إلى تحفيز هرمون كوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin) المسؤول عن إخبار الدماغ عن حالة الشبع والامتلاء.
  • تخفيف الألم: فقد تبين أنّ الزيتون يوقِف نمو الإنزيمات المسؤولة عن الالتهاب والألم.

القيمة الغذائية للزيتون

يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الزيتون الأخضر:[4]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
السُّعرات الحراريّة
140 سُعرةً حراريّةً
الدهون الكُليّة
15.33 غرام
الكربوهيدرات
6.67 غرام
الصوديوم
1100 مليغراماً
الأحماض الدهنيّة المُشبَعة
3.330 غرام

أضرار ومحاذير استخدام الزيتون

يعدّ استخدام منتجات الزيتون آمناً بشكلٍ عامٍ؛ حيث إنّ تناوله أو وضعه على الجلد يعدّ آمناً عند استخدام كميةٍ تعادل حوالي ملعقتي كبيرتين يومياً، كما أنّ مستخلص أوراق الزيتون يُعدّ آمناً عند استخدامه عن طريق الفم، إلّا أنّ تناوله قد يسبب الغثيان عند عددٍ قليلٍ جداً من الأشخاص، كما أنّه قد يزيد من حساسية الفم عند استخدامه بعد علاج الأسنان، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ أشجار الزيتون تسبّب الحساسية الموسمية للجهاز التنفسي وذلك بسبب حبوب اللقاح التي تنتجها، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الاحتياطات والمحاذير عند استخدام منتجات الزيتون، ويُذكر منها:[5]

  • الحمل والرضاعة: حيث يُنصح بعدم استخدام كمياتٍ أكبرٍ من الكميّة الشائعة في الأطعمة من منتجات الزيتون، فليس هناك أيّ معلوماتٍ مثبتة حول سلامة تناول الزيتون ومنتجاته.
  • مرض السكري: حيث إنّ تناول زيت الزيتون قد يُخفض من مستويات السكر في الدم، لذلك يجب أنّ يتم فحص نسبة السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري عند استخدام زيت الزيتون لتجنب أيّ ضررٍ.
  • الجراحة: إذ إنّ زيت الزيتون قد يقلّل من مستويات سكر الدم، ولذلك فإنّ تناوله قد يتداخل مع التحكم في مستويات السكر أثناء وبعد الجراحة، لذلك ينصح بتجنب تناوله قبل الجراحة بأسبوعين.

التفاعلات الدوائية مع الزيتون

يمكن أنّ يتفاعل الزيتون مع بعض الأدوية، ولذا لا بدّ من الحذر عند تناوله، ومن أهم التفاعلات:[5]

  • أدوية مرض السكري: بسبب تأثير الزيتون وزيت الزيتون في خفض نسبة السكر في الدم، فقد يؤدي تناوله مع أدوية السكري، والتي تُقلّل نسبة السكر في الدم، إلى انخفاضه بشكلٍ كبيرٍ؛ لذلك يجب مراقبة نسبة السكر في الدم بشكلٍ مستمرٍ فقد تكون جرعة الدواء بحاجةٍ إلى التغيير.
  • أدوية خفض ضغط الدم: بسبب تأثير الزيتون في خفض ضغط الدم، فقد يؤدي تناول الزيتون مع أدوية خفض الضغط إلى انخفاضه بشكلٍ كبيرٍ؛ لذلك لا بدّ من الحذر والتأكد من تناول الجرعة المناسبة من الدواء.

المراجع

  1. ^ أ ب Adda Bjarnadottir, MS (17-7-2015), "Olives 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 3-12-2018.
  2. ↑ "Olive", www.webmd.com, Retrieved 3-12-2018.
  3. ↑ Mandy (27-2-2018), "9 reasons you should eat olives"، www.health24.com, Retrieved 3-12-2018.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45077577, GREEN OLIVES, UPC: 076937002851", www.usda.gov, Retrieved 3-12-2018.
  5. ^ أ ب "OLIVE", www.webmd.com, Retrieved 3-12-2018.