-

ما هي فوائد ورق شجرة الزيتون

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شجرة الزيتون

تُعدّ شجرة الزيتون من الأشجار ذات التاريخ العريق التي يعود تاريخها لمناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وتمتاز هذه الشجرة بطول فترة حياتها، وقلة اعتمادها على التربة والظروف المناخية، وفي الحقيقة تُعتبر أوراق شجرة الزيتون المجففة وكذلك زيت ثمارها الأجزاء المستخدمة منها، وتُعدّ إسبانيا أكثر الدول المُصدّرة لأوراق الزيتون، في حين تُعتبر بعض دول أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط أكثر الدول المُصدّرة لزيت الزيتون.[1]

فوائد ورق شجرة الزيتون

تُوفّر أوراق الزيتون العديد من الفوائد الصحية والعلاجية، وفيما يلي بيان ذلك:[2]

تخفّض ضغط الدم

في دراسة أُجريت عام 2011م قيمّت فعالية مستخلص أوراق الزيتون بالمقارنة مع دواء كابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril) الذي يُعطى للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أظهرت أنّ تناول 500 ملليغرام من مستخلص أوراق الزيتون بمعدل مرتين يومياً ولمدة ثمانية أسابيع تسبّب بانخفاض كبير في مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وعلى الرغم من تمكّن كل من مستخلصات أوراق الزيتون والكابتوبريل من خفض ضغط الدم المرتفع، إلا أنّ أوراق الزيتون لا تتسبب بحدوث آثار جانبية كما ظهر عند استخدام الكابتوبريل؛ كالشعور بالدوخة، والسعال الجاف، وتراجع حاسة الذوق، وكذلك تمكّنت أوراق الزيتون إلى جانب خفض ضغط الدم من خفض مستويات الدهون الثلاثية.[2]

تحسّن صحة القلب والأوعية الدموية

استُخدمت أوراق الزيتون منذ آلاف السنين لدعم وظيفة القلب والأوعية الدموية، وذلك لدورها في خفض مستويات الكولسترول الضار المعروف بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein)، والمحافظة على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية، بالإضافة إلى دورها في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Heart Diseases)، ويُعزى ذلك لاحتواء هذه الأوراق على بعض المركّبات الكيميائية.[2]

تسيطر على مرض السكري

قامت إحدى الدراسات التي أجريت في اليونان بقياس تأثير مستخلص أوراق الزيتون في تشكيل مركبات تلعب دوراً في ظهور مرض السكري والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى، ويُعدّ تثبيط تكوّن هذه المركبات هدفاً وقائياً وعلاجياً في حالات السكري، وقد تبين أن أوراق الزيتون قادرة على تثبيط هذه المركبات، ومن جهة أخرى تبيّن أنّ أوراق الزيتون تحتوي على مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) التي تعمل على تأخير تكوّن السكر يف الدم، وبهذا تساعد على السيطرة على مستويات السكر في الجسم.[2]

تقلّل من خطر السرطان

أظهرت أوراق الزيتون دوراً مهمّاً في السيطرة على الخلايا السرطانية والحد من انتشارها، فقد تبيّن أنّ لها دور في تثبيط بعض العمليات المسؤولة عن نموّ السرطان، وقد أُثبتت هذه النتائج فِي دراسة أجريت في اليونان عام 2009م، إذ أظهرت أنّ أوراق الزيتون لها خصائص قوية مضادة للأكسدة، ومضادة لنموّ وتكاثر بعض أنواع السرطانات، كسرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer)، وسرطان الدماغ (بالإنجليزية: Brain Cancer)، وسرطان المثانة البولية (بالإنجليزية: Bladder Cancer).[2]

تحسّن وظيفة الدماغ

يُعتقد أنّ لأوراق الزيتون دوراً مهماً في تحسين وظيفة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بتقدم الإنسان في العمر، وقد عزى كثير من العلماء هذا الأمر لاحتواء أوراق الزيتون على مضادات الأكسدة، وبالإشارة إلى أنّ مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) قد يرتبط بوجود جذورٍ حرة في الدماغ، وأنّ مضادات الأكسدة في أوراق الزيتون تُهاجم هذه الجذور الحرة وتمنع إلحاقها الضرر بالدماغ، فإنّه من المنطقي أن يكون لأوراق الزيتون دور في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وتراجع الذاكرة أو حتى فقدانها، ومن جهة أخرى يمكن استخدام أوراق الزيتون لعلاج مرض ألزهايمر بعد الإصابة به، وعليه يمكن القول إنّ احتواء أوراق الزيتون على مركب الأوليوروبين (Oleuropein) يساعد بشكلٍ جليّ على تقليل خطر الإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia)، ومرض ألزهايمر، والأمراض الدماغية الأخرى التي ترتبط بتقدم الإنسان في العمر.[2]

تعالج التهاب المفاصل

يتمثل التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) بحدوث انتفاخ وألم في المفاصل، وبسبب امتلاك أوراق الزيتون خصائص مضادة للالتهاب؛ فإنّها تعمل كعلاج طبيعيّ للسيطرة على الأعراض المرتبطة بهذا المرض، وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2012م على الفئران أنّ استخدام أوراق الزيتون قد ساعد بشكل كبير على تخفيف الانتفاخ المرتبط بالتهاب المفاصل لدى هذه الفئران، ومن الجدير بالذكر أنّ لأوراق الزيتون دور في تخفيف الآلام المزمنة الناتجة عن الإصابة بالداء المفصليّ التنكسيّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis) الذي يُعدّ أشهر أنواع التهابات المفاصل، والذي يُصيب ما يُقارب 33 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك تُقلّل أوراق الزيتون من مستويات السيتوكين (بالإنجليزية: cytokine) والإنزيمات التي تحفز ظهور الالتهابات في الأشخاص المصابين بهذا الداء.[2]

محاذير استعمال أوراق الزيتون

على الرغم من أنّ استعمال المكملات الغذائية المحتوية على مستخلصات أوراق الزيتون يُعدّ آمناً عموماً، إلا أنّ هناك بعض المحاذير التي تتعلق باستعمالها لدى بعض الأشخاص، ومثال ذلك تسبب أوراق الزيتون بمعاناة المصاب من تفاعلات تحسسية على مستوى الجهاز التنفسيّ في حال تناول الشخص لبعض أنواع الأدوية، كالأدوية التي تُستخدم في علاج ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، ومُخففّات أو مُرقّقات الدم (بالإنجليزية: Blood thinners)، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على الشخص سؤال الطبيب قبل استعمال مكمّلات مستخلص أوراق الزيتون، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه المكملات لا تُعدّ علاجاً بحد ذاتها، وإنّما تساعد على السيطرة على بعض المشاكل الصحية كالمذكورة سالفاً.[3]

المراجع

  1. ↑ "Olive tree", www.koop-phyto.org, Retrieved 2/3/2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Olive Leaf Benefits for Cardiovascular Health & Brain Function", www.draxe.com, Retrieved 2/3/2018. Edited.
  3. ↑ "Olive Leaf Extract: Dosage, Benefits, Side Effects, and More", www.healthline.com, Retrieved 3/2/2018. Edited.