ما هي فوائد فاكهة الرمان
الرمان
يُعرف الرمان علمياً بـPunica granatum، حيث يعود أصله إلى الهند، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وآسيا، والمناطق الاستوائية في إفريقيا، وهو شجيرة صغيرة تنتج فاكهة حمراء تصنف على أنّها توت، كما أنّ ثمار هذه الشجرة مستديرة الشكل، وكأحد أنواع التفاح الأحمر إلا أنّها تمتلك عنقاً يشبه الزهرة، وهي ذات قشرة سميكة غير قابلة للأكل، ويتراوح قطر ثمار الرمان من 5-12 سنتيمتراً، بالإضافة إلى ما يحتويه الرمان على مئات من البذور القابلة للأكل التي يطلق عليها اسم Arils، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تناولها بشكلها الخام، أو كعصير، ويعتبر الرمان أحد الأغذية الغنية بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، كما أنّها تحتوي على القليل من السكر.[1][2]
فوائد الرمان
يعد الرمان أحد أكثر الأطعمة الصحية، ولديه العديد من الفوائد الصحية التي يمكن جنيها، ومن هذه الفوائد:[2]
- يقلل من الالتهاب: حيث يعتبر الالتهاب المزمن أحد الأسباب الرئيسة للعديد من الأمراض الخطيرة؛ كأمراض القلب، والسرطان، والسكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى السمنة، حيث يمتلك الرمان خصائص قوية مضادة للالتهاب؛ وذلك بواسطة خصائص البونيكالاجين (بالإنجليزية: Punicalagins) المضادة للأكسدة، فقد أظهرت دراسات أنابيب الاختبار أنّه يمكن للرمان أن يقلل من الالتهابات في الجهاز الهضمي، وفي خلايا سرطان الثدي، وسرطان القولون، ووجدت دراسة أخرى أجريت على مرضى السكري أنّ شرب 250 مليلتراً من عصير الرمان يومياً لمدة 12 أسبوعاً له تأثير في خفض مؤشر الالتهاب البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: CRP) بنسبة 32%، والإنترلوكين 6 (بالإنجليزيّة: Interleukin-6) بنسبة 30%.
- يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: إذ يعتبر سرطان البروستاتا أحد أشهر أنواع السرطان التي يصاب بها الرجال، وتشير الدراسات المخبرية إلى أنّه يمكن لمستخلص الرمان أن يبطئ من تكاثر الخلايا السرطانية، ويحث على موت الخلايا المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis)، أو موت الخلية السرطانية.
- يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي: الذي يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند النساء، ويمكن لمستخلص الرمان أن يثبط تكاثر خلايا سرطان الثدي، بالإضافة إلى إماتة بعض منها، إلا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات هذه الفائدة.
- يقلل من ضغط الدم: حيث يعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسة لحدوث الأزمات القلبية، والجلطات الدماغية، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من المصابين بارتفاع ضغط الدم كان هناك انخفاض كبير في ضغط الدم بعد استهلاكهم 150 مليلتراً من عصير الرمان يومياً لمدة أسبوعين، وفي دراسة أخرى كانت النتائج متشابة؛ وخاصةً في نسبة ضغط الدم الانقباضي؛ وهو الرقم الأعلى في قراءات ضغط الدم.
- يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ تُعدّ أمراض القلب أحد أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم، وقد يساعد الحمض الدهني الرئيس الموجود في الرمان والذي يُعرف بالبونيسيك (بالإنجليزية: Punicic acid) على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت دراسة أجريت على 51 شخصاً يعانون من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية أنّ تناول 800 ملغرام من زيت بذور الرمان ساهم في خفض نسب الدهون الثلاثية وتحسينها بشكلٍ كبيرٍ، وذلك على مدار 4 أسابيع، وفي دراسةٍ أخرى تبين أن عصير الرمان خَفض الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) عند الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع نسب الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى العديد من التحسينات، كما أظهرت كل من الدراسات الحيوانية التي أجريت على الإنسان أنّ لعصير الرمان دوراً في حماية جزيئات الكوليسترول الضار من الأكسدة؛ والتي تؤدي للإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى تحليل بحثي واحد أظهر قدرة عصير الرمان على التقليل من ضغط الدم.
- يقلل من أعراض ضعف الانتصاب: إذ يمكن للأضرار التأكسدية أن تضعف من تدفق الدم إلى جميع مناطق الجسم؛ بما في ذلك أنسجة الانتصاب، وتبين أنّ عصير الرمان يساعد على زيادة تدفق الدم، والاستجابة للانتصاب عند الأرانب، وفي دراسة أجريت على 53 رجلاً يعانون من هذه المشكلة اتضح أنّ للرمان بعض الفوائد، إلا أنّها لم تكن ذات دلائل إحصائيّة.
- يقلل من الالتهابات الفطرية والبكتيرية: حيث يمكن للمركبات النباتية التي توجد في الرمان أن تساعد على مقاومة الكائنات الحية الدقيقة الضارة، فقد أثبت أنّها قد تقاوم بعض أنواع البكتيريا؛ مثل: خميرة المُبْيَضَّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، وقد تكون للمركبات المضادة للبكتيريا والفطريات الموجودة في الرمان تأثيرات وقائية لالتهابات الفم، وتشمل التهاب اللثة، والتهاب دواعم الأسنان (بالإنجليزية: Periodontitis).
- يساعد على تحسين الذاكرة: وجدت دراسة أجريت على 28 شخصاً من كبار السن الذين يشتكون من ضعف الذاكرة تحسناً ملحوظاً في مؤشرات الذاكرة اللفظية، والبصرية، وذلك بعد استهلاك 237 مليلتراً من عصير الرمان يومياً، وتشير الدراسات التي أجريت على الفئران أنّه يمكن للرمان أن يساعد على مكافحة مرض ألزهايمر.
- يساعد على مقاومة التهاب المفاصل: إذ تشير الدراسات أنّه يمكن لمستخلص الرمان أن يقلل من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: RA)؛ وذلك عن طريق التقليل من إيلام المفصل، والانتفاخ، كما يحد من الالتهاب، ويثبط إنتاج الإنزيم المسؤول عن إتلاف الغضروف، وقد أظهرت دراسة صغيرة عام 2011 قدرة هذا المستخلص على التقليل من إيلام المفصل لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 62%.[3]
القيمة الغذائية للرمان
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الرمان:[4]
أضرار الرمان
يعتبر عصير الرمان آمناً لمعظم الناس عند استهلاكه عن طريق الفم، إلا أنّ بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بردود فعل تحسّسيّة لثمرة الرمان، بالإضافة إلى أنّ هذه الفاكهة قد تكون ضارة في حال تناول جذورها، أو ساقها، أو قشرتها بكميات كبيرة عن طريق الفم؛ وذلك لاحتواء هذه الأجزاء على السموم، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن لمستخلصات هذه الفاكهة أن تسبب بعض أعراض الحساسية؛ كالحكة، والانتفاخ، وصعوبة التنفس، وسيلان الأنف.[5]
المراجع
- ↑ Moira Lawler (6-12-2018), "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech (15-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ Debra Wilson (19-10-2016), "What Can Pomegranates Do for Rheumatoid Arthritis?"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09286, Pomegranates, raw a", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.