الرمان، شجرة مثمرة تنتج فاكهة مدورة حمراء اللون، يترواح نصف قطرها ما بين 5-12سم، وهي سميكة الجلد، وتحتوي على المئات من البذور الحمراء الحلوة المذاق، والتي تتكون من العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم، ومنها: الألياف الطبيعية، والبروتين، وحمض الفوليك، وبعض أنواع من الفيتامينات ومنها: فيتامين C، وفيتامين K، والأملاح المعدنية كالبوتاسيوم، والحديد وغيرها من المركبات النباتية التي لها خصائص طبية قوية.[1]
يوجد لفاكهة الرمان فوائد غذائية، وصحية عديدة، نذكر منها:[2]
يحتوي الرمان على فوائد صحية وغذائية لا تعد ولا تحصى، فهو يحتوي على مركبات هامة تساعد على حماية الجسم من الأمراض، كالفيتامينات، وخاصة فيتامين A، وفيتامين C، وفيتامين E، وكذلك نسب عالية حمض الفوليك، إضافة لخصائصه المضادة للأكسدة، فهو يحتوي على مضادات أكسدة أعلى بنسبة ثلاثة أضعاف من غيره من الفواكه، أو الشاي الأخضر، وخصائص مضادة للورم، ومكافحة لنمو الفيروسات المسببة للأمراض، ولقد استخدم الرمان منذ الآلاف السنين لتطهير الجلد، والجروح، والحد من الالتهاب، ولعلاج التهاب الحلق، كما يحافظ على نشاط الدورة الدموية، ويبقيها فعالة وصحية، إذ أكد الأطباء أنّه تناوله يعيد القوة للجسم بعد الإصابة بالمرض لفترات طويلة، إضافة لدوره في علاج المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب، وفقر الدم، واضطرابات المعدة، ومرض السكري، والسرطان، ومشاكل الأسنان، وهشاشة العظام، وعلاج الغضروف التالف، ويحمي الأطفال من تلف الدماغ المُحتمل أثناء الولادة، ووفقاً لبحث نشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإنّ نوى الرمان غنية بالمواد المضادة للأكسدة يمكنه أن يمنع أكسدة الكولسترول الضار LDL في الجسم.
يستخدم قشر الرمان، وأوراقه، ولحائه، لتهدئة اضطرابات المعدة، أو الإسهال الناتج عن أي مشكلة من مشاكل في الجهاز الهضمي، فشرب الشاي المعد من أوراق هذه الثمرة يعالج مشاكل الجهاز الهضمي، أما تناول عصيره فيمنع من الإصابة بالأمراض المعدية كالزحار، والكوليرا.
يساعد التناول المنتظم من عصير الرمان على تدفق الدم بشكل جيد في الجسم، مما يقلل من الإصابة بأزمة قلبية، والسكتة الدماغية المفاجئة، إضافة لدور مضادة الأكسدة التي تساعد على منع تراكم الكولسترول الضار على جدران الشرايين، مما يقيها من التصلب، أو الانسدادات المفاجئة المسببة للجلطات.
يحتوي الرمان على نسب عالية من مادة فلافونويدس، وهي نوع من المواد المضادة للأكسدة التابعة لمركبات الفلافونويد، والتي لها القدرة على مواجهة مختلف أنواع الجذور الحرة المسببة للسرطان، وخصوصاً سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، لذا ينبغي إدخال الرمان وعصير الرمان ضمن النمط الغذائي اليومي للحد من خطر الإصابة بالسرطان، لأنّ الاستهلاك المنتظم منه، يمكن أن يقلل من مستويات الجذور الحرة في الجسم، ويكافح نمو الخلايا السرطانية الموجودة أيضاً.
يساعد الرمان على العناية بالأسنان، بفضل خصائصه المضادة للجراثيم، وللفيروسات، فهو يساعد على تقليل آثار ترسبات الأسنان، ويحمي من مختلف الأمراض التي تحصل عن طريق الفم.
يعمل الرمان على الحد من الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك تصلب الشرايين، وهشاشة العظام، كما يحمي من الأضرار الناجمة عن سماكة، وتصلب الجدران الشريانية، والمفاصل، والغضروف، ومنع إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن كسر الأنسجة الضامة داخل الجسم.
يزود الرمان الجسم بنِسَب عالية من الحديد، الأمر الذي يساعد على الحفاظ على تدفق الدم بشكل صحي فيه، وهذا يخفف أعراض فقر الدم المزعجة كالإرهاق، والدوخة، وضعف، وفقدان السمع.
يمكن للرمان وعصير الرمان أن يحمي مرضى السكري من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي المختلفة، إضافة لقدرته على الحماية من تصلب الشرايين، والذي يحول دون تطور أمراض القلب المختلفة.
يحتوي عصير الرمان على فوائد صحية عديدة، منها:[3]
يحتوي عصير الرمان على أكثر من 40% من الاحتياجات اليومية من فيتامين C، ولكن عند تعقيم أو بسترة العصير، فإنّ فيتامين C سيتحطم، وسيخسر قيمته الغذائية، لذا لا بد من تناول العصير المحضر في المنزل، أو العصير الطازج للحصول على كافة العناصر الغذائية التي يحتويها.
وجدت الدراسات مؤخراً أنّ عصير الرمان يساعد على وقف نمو خلايا سرطان البروستاتا، على الرغم من هناك دراسات متعددة عن أظهرت آثار العصير على سرطان البروستاتا، إلا أنّ النتائج لا تزال أولية، وبالرغم من أنّه لم توجد هناك دراسات طويلة الأمد مع البشر تثبت أنّ عصير الرمان يمنع السرطان أو يقلل من خطره، إضافة إلى النظام الغذائي المتبع للتأكد من أنّه لا يتسبب بالضرر، إلا أنّ هناك نتائج مشجعة في الدراسات تجري في هذه الفترة، الآن، ويجري الآن إجراء دراسات أكبر.
يعتقد أنّ في عصير الرمان تركيز عالي من مضادات الأكسدة تساعد على وقف مرض الزهايمر، ويحمي من فقدان الذاكرة.
يقلل عصير الرمان من التهاب في القناة الهضمية، ويساعد على تحسين عملية الهضم، وهذا قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وأمراض الأمعاء الالتهابية الأخرى، وبالرغم من أنّ هناك دراسات وأبحاث متضاربة حول ما إذا كان عصير الرمان يساعد أو يزيد من سوء مشكلة الإسهال، فإنّ معظم الأطباء يوصون بتجنب تناول العصير حتّى تهدأ تلك الأعراض.
يحتوي عصير الرمان على مضادات قوية للالتهابات، والأكسدة، وهذا يساعد على تقليل الإصابة بالالتهابات في جميع أنحاء الجسم، ومنع الضرر الناتج عنها.
يحتوي عصير الرمان على مادة الفلافونولس، وهذه المادة تساعد على منع التهابات المفاصل المتسببة في هشاشة العظام، وتقلل من الضرر الواقع على الغضروف، كما ويجري حالياً دراسة جدية لمعرفة آثار عصير الرمان المحتملة على هشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأنواع أخرى من التهاب المفاصل.