يُعتبر السفرجل، الذي يحمل الاسم العلميّ (باللاتينيّة: Cydonia oblongata)، فاكهةً مأكولةً ومُستخدمة لأغراض علاجيّة.[1] يعود أصل السّفرجل إلى وسط وجنوب غرب آسيا، ولكنّها انتشرت بعدها إلى أوروبا، وبشكل خاصّ في منطقة حوض البحر الأبيض المُتوسّط، تنمو شجرة السّفرجل حتى ارتفاع 3 إلى 6 أمتار، وتحمل ثمارها العديد من المواد الفعّالة التي تشمل مُركّب الأميجدالين (بالإنجليزيّة: Amygdalin)، ومواد هُلاميّة (بالإنجليزيّة: Mucilages)، ومُركبّات التّانين (بالإنجليزيّة: Tannins)، والفيتامين ج، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدُهنيّة،[2] وتُستعمَل فاكهة السّفرجل من قِبَل الكثيرين في العديد من الأغراض العلاجيّة،[1] وقد كان الأطبّاء الفُرس يَنصحون المرضى الذين يُعانون من الصّداع المُزمن المُتكرّر بتناول السّفرجل قبل الإفطار بسبب ما يحمله من تأثيرات وقائيّة،[3] كما تُستخدم فاكهة السّفرجل كطعام، وفي تحضير المُربَيّات، وبعض أنواع الحلوى.[1] يهدف هذا المقال إلى توضيح الفوائد الغذائيّة والصحيّة للسّفرجل.
يُبيّن الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100 جم من الجزء المأكول من فاكهة السّفرجل:[4]
يَمنح السّفرجل العديد من العناصر الغذائيّة الهامّة كما يُوضّح الجدول أعلاه،[2] ولكن بالإضافة إلى ذلك فهو قد يمنح العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأبحاث العلميّة التي تدرس هذه الفوائد محدودة، وجميعُها بحاجة إلى المزيد من البحث العلميّ لتوضيح فعاليّتها وإثباتها،[1][2] وتشمل هذه الفوائد كلّاً ممّا يأتي:
بشكل عامّ لم يتمّ تسجيل حالات سُميّة ناتجة عن استخدام السّفرجل بجرعات علاجيّة،[2] ولكن لا يُوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدامه كدواء وبجرعات علاجيّة،[1] وتحتوي بذور السّفرجل على مادّة السّيانايد (بالإنجليزيّة: Cyanide)، وهي مادّة تحمل القليل من السُميّة، الأمر الذي يجعل تناول بذور السّفرجل أو العلاجات المُستخلَصة منه غير آمن،[1][2] كما لا تتوفّر معلومات كافية عن مدى أمان استخدام الجرعات العلاجيّة من السّفرجل من قِبَل الحوامل والمُرضعات، ولذلك يُنصح بتجنّب ذلك.[1]
نظراً لاحتواء السّفرجل على مواد هُلاميّة (بالإنجليزيّة: Mucilages)، وهي نوع من أنواع الألياف الغذائيّة التي يُمكن أن ترتبط بالأدوية، فإنّ تناوله مع الأدوية يُمكن أن يُقلّل من كميّة الدّواء التي يمتصّها الجسم، ولذلك يجب تجنُّب تناول السّفرجل في نفس الوقت مع الأدوية التي يتمّ تناولها عن طريق الفم، ويُفضّل تأخير تناوله إلى ساعة على الأقل بعد تناول الأدوية.[1]
ملاحظة: هذا المقال لا يُعتبر مرجعاً صحيّاً، ويجب استشارة الطّبيب قبل البدء بتناول أيّ علاجات بديلة.