ما هي فوائد الملفوف الأحمر
الملفوف الأحمر
ينتمي الملفوف الأحمر (بالإنجليزيّة: Red cabbage)، أو الملفوف البنفسجي، أو الكرنب الأحمر إلى فصيلة الصليبيات من الخضار، وهو أكثر سُمكاً من الملفوف الأخضر، كما أنَّ طعمه حادقاً ومُغذٍ أكثر، ويعتقد البعض أنّ تنوعه، وطعمه اللذيذ يجَعلهُ متداولاً حول العالم بشكلٍ كبير، ويُزرع الملفوف الأحمر بشكلٍ أساسيّ في أمريكا، وأوروبا الشمالية، وفي بعض المناطق في الصين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الملفوف الأحمر يفسُد بشكلٍ أبطأ من الأنواع الأخرى، بالإضافة إلى أنَّه يُستخدم في صنع السلطات، ويمكن طبخه، وتقديمه كطبقٍ جانبيٍّ مع الطبخات التي تحتوي على اللحم، ويُمكن أيضاً صنع المُخلل منه.[1]
ويُذكر أنَّ الخُضار المُلونة صحيّةٌ أكثر؛ وذلك لكونها غنيّةٌ بمضادات الأكسدة التي تكون على شكل صبغات؛ ومنها البيتا-كاروتين التي تُعطي كلاً من الجزر والبطاطا الحلوة اللون البرتقاليّ، والليكوبين التي تُعطي البندورة لونها الأحمر، والأنثوسيانين التي تُعطي التوت الأزرق لونه الأزرق، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الملفوف الأحمر قد يحتوي على مضادات الأكسدة أكثر بثمانيةِ أضعاف من محتوى الملفوف الأخضر، لذلك يُنصح بِتناول الملفوف الأحمر ذو اللون الغامق.[2]
فوائد الملفوف الأحمر
بالرغم من فوائد الملفوف، وأشكاله، وألوانه المُتعددة، وأوراقه الملساء، أو المُجعدة، واستخداماته في العديد من الأطباق، فضلاً عن أنَّها غنيةٌ بالمعادن والفيتامينات، إلا أنّه في أغلب الأحيان يُصرف النظر عنه، ومن فوائده المتعددة؛ أنَّه يُساعد على التقليل من نسبة الإصابة بالسرطان، وتُساهم النباتات الصليبية بشكلٍ عام في حماية الدماغ، وتُعزز من صحة العيون، وتُساعد على التحكم في مستوى الدّم عند الأشخاص المُصابين بالسكري من النوع الثاني، وفيما يأتي ذكرٌ لأهم فوائد الملفوف الأحمر تحديداً:[3][2]
- مُفيدٌ لصحة القلب: إذ يحتوي الملفوف الأحمر على الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)؛ الذي يُعطي الملفوف لونه الغنيّ، وهو ينتمي إلى عائلة الفلافونويدات، ووجدت العديد من الدراسات ارتباطاً بين تناول الخُضار الغنيّة بالصبغات، والتقليل من خطر الإصابة بأمرض القلب، وفي تحليلٍ آخر لثلاثة عشر دراسة شملت جميعها ما يُقارب 344,488 شخصاً وُجدت النتائج نفسها، ووضّح التحليل أنَّ زيادة تناول الفلافونويدات لما يُقارب 10 مليغرامات في اليوم الواحد مرتبطٌ بتقليل نسبة الإصابة بمرض القلب بنسبة 5%، ويُقلل زيادة تناول الأنثوسيانين من ضغط الدم المرتفع، ومن خطر الإصابة من أمراض الشرايين التاجيّة.
- غنيٌّ بفيتامين أ: حيث يُوفر الكوب الواحد من الملفوف الأحمر ما يُعادل 33% من الاحتياج اليوميّ من فيتامين أ، ومن الجدير بالذكر أنَّ كلاً من فيتامين أ، والأشكال الأخرى من الكاروتينات مفيدةٌ للبصر، وصحة العين، وهي متوفرة بثلاثة أشكال، وهي؛ البيتا-كاروتين، واللوتين، والزيازانثين، حيث يتحوّل الكاروتين من شكل بيتا إلى شكلٍ من أشكال فيتامين أ الذي يُسمى الريتينول (بالإنجليزيّة: Retinol)، ليستخدم من قِبَل خلايا العين لتحديد، وتمييز الضوء، وتحويله إلى سيالات عصبية، أما كلاً من اللوتين والزيازانثين؛ فهما يمتلكان تأثيراً مُضاداً للأكسدة لحماية الشبكية، كما قد يقللان من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن.[4]
- غنيٌّ بفيتامين ج: إذ إنَّ الكوب الواحد من الملفوف الأحمر يُوفر 85% من الاحتياج اليوميّ من فيتامين ج، ويحتوي هذا النوع من الملفوف النيئ على فيتامين ج أكثر من الملفوف المطبوخ؛ وذلك لأنَّ الطبخ يؤدي إلى تحلل بعضٍ من المواد الغذائية، ويُجدر الذكر أنَّ فيتامين ج يُعتبر مُضاداً للأكسدة؛ فهو يحمي خلايا الجسم من التحلل التركيبيّ، وتحلل الحمض النوويّ منقوص الأكسجين الذي قد يحصل بسبب السموم الناتجة من عمليات الأيض.[5]
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: إذ يُعدُّ تناول الملفوف المُخلل الذي يكون غنيّاً بالبروبيوتيك مُفيداً جداً لكلٍ من الجهاز المناعيّ، والجهاز الهضميّ، وتصنع الميكروبات النافعة بيئةً حمضيةً لحماية، وتطوّر النكهات، والإنزيمات الناتجة من عملية التخليل، مما يجعل امتصاص كلٍ من المعادن والفيتامينات أسهل، فضلاً عن أنَّ مُحتوى الملفوف من الماء، والألياف الغذائية يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بالإمساك، والحفاظ على صحة الجهاز الهضميّ، ويساهم تناول الألياف الغذائية بشكلٍ مستمر في إخراج السموم من الجسم على شكل براز، وتبين في دراساتٍ حديثة أنَّ للألياف الغذائية دوراً في دعم الجهاز المناعي، والوقاية من الالتهابات، وبالتالي التقليل من الأمراض المُرتبطة بالالتهابات؛ مثل: أمراض القلب، والسكري، والسرطان، والسُّمنة.[6]
- إمكانية المساعدة على التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: ويُعزى هذا الأمر لكون الملفوف الاحمر غنيّاً بمضادات الأكسدة التي تُقلل من أثر الجذور الحرة، والضرر الناتج منها، وقد تكون هذه الجذور الحرة سبباً للإصابة بالعديد من الأمراض؛ كأمراض القلب، والسرطان، كما أنَّ مضادات الأكسدة في الملفوف الأحمر تشتمل على كلٍ من الإندولات، والأنثوسيانين، ولون الملفوف الأحمر دليل على غِناه بمُضادات الأكسدة، ويُعتقد أنَّ الإندولات لها دورٌ في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولفيتامين أ دورٌ في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة.[1] وفي دراساتٍ عديدة تبين أنّ تأثير الملفوف المُقاوم للسرطان يعود إلى مضادات الأكسدة، وخصائصه المضادة للإلتهاب، بالإضافة إلى مادة تُدعى بالغلوكوسينولات؛ وهي مواد غنيّة بالكبريت الذي يحولها الجسم إلى مواد مقاومة للسرطان.[7]
القيمة الغذائية للملفوف الأحمر
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرامٍ من الملفوف الأحمر:[8]
المراجع
- ^ أ ب NATALIE THOMPSON (20-12-2018), "11 Impressive Benefits of Red Cabbage"، www.naturalfoodseries.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cabbage"، www.nutritionfacts.org، Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (4-11-2017), "9 Impressive Health Benefits of Cabbage"، www.healthline.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ Sandi Busch (12-12-2018), "What Are the Benefits of Eating Red Cabbage?"، www.healthyeating.sfgate.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ TARA CARSON, "The Health Benefits of Purple Cabbage"، www.livestrong.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (2-11-2017), "The health benefits of cabbage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ Christine Mikstas (4-10-2018), "Benefits of Cabbage"، www.webmd.com, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11112, Cabbage, red, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.