-

ما هي فوائد الميرامية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الميرامية

تُعتبر الميرامية (بالإنجليزيّة: Sage) من النباتات العشبية التي تنتمي إلى عائلة اللافندر، والروزماري، والزعتر، والريحان، ويعود موطنها الأصليّ إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي نبات الميرامية على أوراقٍ وأزهارٍ صالحةٍ للأكل، وتتنوع ألوان أزهارها فمنها؛ الأزرق، والأرجواني، والأبيض، أو الوردي، ويوجد في العالم أكثر من 900 نوعٍ من نبات الميرامية، ومن الجدير بالذكر أنّ نبتة الميرامية استخدمت قديماً في الطب لعلاج الاضطرابات النفسية، واضطرابات الجهاز الهضمي أيضاً، حيث أثبتت الدراسات أنها تحتوي على مجموعةٍ من المركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، كما يمكن تناول أوراق الميرامية كاملةً أو مطحونةً، ومن الجدير بالذكر أن الميرامية تساعد على تعزيز النكهة عند إضافتها للطعام، دون إضافة سعراتٍ حرارية أو ملح، بالإضافة إلى أنَّ رائحة الميرامية المميزة تُضاف إلى الصابون، ومستحضرات التجميل أيضاً.[1]

ما هي فوائد الميرامية

تتوفر نبتة الميرامية طازجةً، أو مجففةً، أو على شكل زيتٍ أيضاً، وتمتلك هذه النبتة العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[2]

  • الحفاظ على صحة الفم: حيث تمتلك الميرامية خصائص مضادةٍ للبكتيريا، لذلك بينت إحدى الدراسات أنّ غسول الفم الذي يحتوي على الميرامية يساعد على قتل البكتيريا المعروفة باسم البكتيريا العُقدية الطافرة (بالإنجليزيّة: Streptococcus mutans)، والتي تُسبب تسوس الأسنان، بالإضافة إلى الزيوت العطرية التي تعد الميرامية مكوناً أساسياً فيها، وتساعد أيضاً على قتل الفطريات المُبْيَضَّة البيضاء، ولوحظ في استعراض لأحدى الدراسات أنّ الميرامية قد تساعد على علاج عدوى الحنجرة، وخُرّاجات الأسنان، وإصابات اللثة، بالإضافة إلى قروح الفم، لكن تأثير الميرامية على هذه المشاكل الصحية يحتاج مزيداً من الدراسات البشرية.
  • التخفيف من أعراض سن اليأس: حيث تعاني النساء خلال فترة انقطاع الطمث من انخفاض مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، وهذا بدوره يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض المُزعجة؛ مثل: الهبات الساخنة، والتعرق المفرط، وجفاف المهبل، والتهيج، وقد عُرفت نبتة الميرامية بقدرتها على التخفيف من تلك الأعراض؛ وذلك لاحتوائها على مركباتٍ تمتلك نفس خصائص هرمون الإستروجين، مما يسمح لها بالارتباط بمستقبلاتٍ معينةٍ في الدماغ للمساعدة على تحسين الذاكرة، ومعالجة الهبات الساخنة، والتعرق المفرط.
  • التقليل من مستويات السكر في الدم: حيث تشير العديد من الأبحاث البشرية والحيوانية إلى أنّ الميرامية قد تساعد على خفض مستويات سكر الدم، ففي إحدى الدراسات تبين أن مستخلص الميرامية خَفّضَ مستويات الجلوكوز في الدم لدى الفئران المصابين بمرض السكري من النوع الأول عن طريق تنشيط مستقبلٍ معين، حيث يمكن أن يساعد ذلك على إزالة الأحماض الدهنية الحرة في الدم، وهذا بدوره يحسّن من حساسية الإنسولين، وفي الدراسات البشرية تبين أنّ لمستخلص نبتة الميرامية تأثيراً مشابهاً لدواء الروزيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)، وهو من أدوية السكري التي تُخفض نسبة السكر في الدم، ولكن يجدر الذكر أن تأثير الميرامية على مرض السكري يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات.
  • تعزيز صحة الدماغ والذاكرة: حيث تساهم الميرامية في الحدّ من انخفاض مستويات مادة الأسيتيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine)، التي تلعب دوراً مهماً في تحسين الذاكرة، والتي تنخفض مستوياتها غالباً عند الإصابة بمرض ألزهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer's Disease)، وقد أظهرت الدراسات أن الميرامية حسنت الذاكرة عند تناولها بجرعاتٍ منخفضة، في حين أن زيادة الجرعة المتناولة حسّن من المزاج، وزاد اليقظة والهدوء، والشعور بالرضا لدى البالغين الأصحاء.
  • خفض مستويات الكوليسترول الضار: حيث إنّ الميرامية قد تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين مسبباً بذلك الضرر، كما يُعد ارتفاع هذا النوع من الكوليسترول من أحد العوامل الرئيسة المُسببة للإصابة بأمراض القلب، وفي إحدى الدراسات ساهم استهلاك شاي الميرامية مرتين يومياً في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار، والكوليسترول الكليّ في الدم، في حين ساعد على زيادة مستويات الكوليسترول النافع وذلك بعد أسبوعين فقط من شرب هذا الشاي.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أثبتت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أنّ الميرامية قد تساعد على مكافحة أنواعٍ معينةٍ من السرطان، بما في ذلك سرطان الفم، والقولون، والكبد، وعنق الرحم، والثدي، والجلد، والكلى، كما أن مستخلصاتها تحفز موت الخلايا المُصابة أيضاً، ومع ذلك فإنّ هذا التأثير يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية.
  • التخفيف من الإسهال: حيث تُعتبر الميرامية إحدى العلاجات الشعبية لعلاج الإسهال؛ فهي تحتوي على مركباتٍ تساهم في التخفيف من الإسهال عن طريق استرخاء الأمعاء.
  • دعم صحة العظام: حيث تحتوي الميرامية على كمياتٍ عاليةٍ من فيتامين ك الذي يعزز بدوره صحة العظام، ويرتبط نقصه بترققها وزيادة تعرضها للكسور.
  • مقاومة علامات الشيخوخة: حيث تشير العديد من الدراسات المخبريّة إلى أنّ مركبات الميرامية قد تساهم في مكافحة علامات الشيخوخة، مثل: التجاعيد.

القيمة الغذائية لنبتة الميرامية

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الميرمية المطحونة:[3]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
315 سعرة حرارية
الماء
7.96 مليلترات
البروتين
10.63 غرامات
الدهون
12.75 غراماً
الكربوهيدرات
60.73 غراماً
الألياف
40.3 غراماً
السكّريات
1.71 غرام
الكالسيوم
1652 مليغراماً
الحديد
28.12 مليغراماً
المغنيسيوم
428 مليغراماً
الفسفور
91 مليغراماً
البوتاسيوم
1070 مليغراماً
الصوديوم
11 مليغراماً
الزنك
4.70 مليغرامات
فيتامين ج
32.4 مليغراماً
الفولات
274 ميكروغراماً
فيتامين أ
5900 وحدة دولية
فيتامين ك
1714.5 ميكروغراماً

محاذير تناول الميرامية

بالرغم من المنافع الكثيرة التي تقدّمها نبتة الميرامية إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير فيما يتعلق باستهلاكها، ومن هذه المحاذير ما يأتي:[4]

  • تُعتبر الميرامية آمنةً عند استخدامها في الكميات التي توجد عادةً في الغذاء، ولكن يجدر الذكر بأنّ الميرامية تحتوي على زيوتٍ؛ كزيت الثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone)، وزيت الكافور (بالإنجليزيّة: Camphor) مسببةً بذلك تأثيراتٍ ضارة، مثل: التشنجات وتلف الأعضاء، وذلك إذا تم تناولها عن طريق الفم بكمياتٍ كبيرة.
  • تُنصح الأمهات المرضعات اللواتي يعانين من زيادة إفراز الحليب، أو اللواتي يحاولن فطام أطفالهن بشرب شاي الميرمية، إلاّ أنّه يجب استشارة الطبيب قبل تناوله؛ حيث قد يُلحق زيت الثوجون الموجود في الميرامية ضرراً على الأم.
  • يمكن أن تُسبب الميرامية آثاراً جانبيةً في الجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، والتقيؤ، والاضطراب، كما قد تُسبب الصفير عند التنفس، والطفح الجلدي، وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، وانخفاض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
  • يمكن أن تُسبب الميرامية حساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه النباتات التابعة إلى عائلة الشَفَويَّات (بالإنجليزيّة: Lamiaceae plant)، مثل: النعناع والمردقوش الشائع.
  • يمكن أن تمتلك بعض أصناف الميرامية؛ مثل: الميرامية الإسبانية (بالإنجليزيّة: Salvia lavandulaefolia) تأثيراً يشابه تأثير الإستروجين، لذلك ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه الهرمونات بعدم استهلاك الميرامية بكمياتٍ كبيرة، كما يجدر الذكر أنّ الميرامية قد تتفاعل مع بعض الأدوية بما في ذلك المهدئات، ومضادات التشنج، وأدوية السكري.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (10-1-2018), "Everything you need to know about sage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  2. ↑ Ryan Raman (14-12-2018), "12 Health Benefits and Uses of Sage"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 02038, Spices, sage, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  4. ↑ Cathy Wong (3-10-2018), "The Benefits and Side Effects of Sage Tea"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.