ما هي فوائد حليب الصويا للنساء
حليب الصويا
يُصنّع حليب الصويا من فول الصويا، وهو من البدائل النباتيّة للحليب، ويتميّز بقوامه الكريميّ، وعادةً ما تُضاف بعض الفيتامينات والمعادن له لتعزيز فوائده الصحيّة، وقد تُضاف له المُثخّنات للتحسين من اتّساقه، ولزيادة فترة صلاحيّته، ويُمكن للعديد من الأسباب أن تدفع الأشخاص لاستهلاك حليب الصُويا، أو المُنتجات البديلة للحليب، مثل: عدم تحمّل اللاكتوز؛ وهو سكرٌ موجودٌ في الحليب البقريّ، حيث إنّ بعض الأشخاص يُواجهون مَشاكل في هضمه ليتسبّب بآثار جانبيّة غير مُريحة في القناة الهضميّة، كما أنّ البعض لا يُفضّلون مَذاق الحليب، أو يتجنّبون استخدامه لغاية خسارة الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ حليب الصويا يُعدّ من أكثر أنواع البدائل النباتيّة للحليب تشابُهاً مع حليب البقر قليل الدسم من حيث القيمة الغذائيّة.[1][2]
فوائد حليب الصويا للنساء
يحتوي حليب الصويا على العديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة؛ مثل: الألياف، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، كما يحتوي على مُكوّنات أُخرى، مثل: الإستروجينات النباتيّة (بالإنجليزية: Phytoestrogens)؛ التي تُسمّى بالإيزوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones)؛ وتُعرّف بأنّها مجموعة من المواد النباتيّة الثانويّة، والتي يُمكنها أن تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعديد من أنواع السرطان؛ مثل: سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا.[3][4]
ويُعزّز هذا المُحتوى من الإيزوفلافون من مُستويات هُرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogens) لدى النساء بعد مرحلة انقطاع الدَورة الشهريّة، ويُساعد على تقليل تِكرار، وحدّة الهبّات الساخنة، والجفاف المهبليّ، والتقلّبات المزاجيّة، ولكن تظهر بعض المخاوف من استهلاك مُنتجات الصويا من قِبل النساء اللواتي يُعانين من اضطرابات في الغدّة الدرقيّة، وتُنصح النساء اللواتي يتناولنَ أدوية الغدّة الدرقيّة بالانتظار مدّة أربع ساعات بعد أخذ الدواء قبل استهلاك أيِّ نوعٍ من هذه المُنتجات، وإلا فإنّ الجسم سيُواجه مشاكلَ في امتصاص هذه الأدوية، ومع ذلك فإنّ البعض يُوصون باستشارة الطبيب أولاً قبل التوجه إلى استهلاك هذه المُنتجات.[5][6]
وتجدر الإشارة إلى وجود مخاوف من حليب الصويا بسبب مُحتواه من الإيزوفلافون؛ وذلك لأنه يُشبه في تركيبه هرمون الإستروجين الذي قد يُحفّز الإصابة بسرطان الثدي عند بعض الأشخاص، ونظراً لهذا التركيب المُشابه فإنّ الجسم قد يتعرّف عليه على أنّه إستروجين، ومع ذلك يُعدّ فهم هذا الأمر مُعقّداً بعض الشيء؛ حيث إنّ بعض الخُبراء اعتقدوا أنّ للصويا فوائد وقائيّة لسرطان الثدي، إذ إنّ مُعدّل الإصابة به عند النساء في المناطق الآسيوية يُعدّ أكثر انخفاضاً من مُعدّله عند النساء في الولايات المتحدة، وممّا يُعرَف أنّ نساء مناطق آسيا يتناولون فول الصويا بكثرة، ولكنَّ آخرين أشاروا إلى أنّ ذلك لا يرتبط بالضرورة بتناول هذا النوع من الحبوب، حيث إنّ النظام الغذائيّ المُتّبع في هذه المناطق قليل المُحتوى من الدهون، واللحوم، ويحتوي على كميات أكبر من الخضراوات، والحبوب، بالإضافة إلى أنّ النشاط البدني يُعدّ أعلى، ومع ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النساء في المناطق الآسيوية، والأكثر استهلاكاً للصويا كان مُعدّل إصابتهم بهذا السرطان أقل بنسبة 24%.[7]
فوائد حليب الصويا بشكل عام
تَتعدّد الفوائد الصحيّة التي يُمكن تحصيلها من حليب الصويا، ممّا جعله مَحطّ اهتمام في الآونة الأخيرة، حيث أجريت العديد من الدراسات التي تبحث في فوائده، وفيما يأتي أهمّها:[6]
- تعزيز صحّة العظام: إذ يُعتبر حليب الصويا من المصادر الغذائيّة الغنيّة بالكالسيوم، وفيتامين د؛ ممّا يُساهم في صحّة العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهريّة، وهو من أكثر الحالات الطبيّة شيوعاً في الولايات المُتّحدة.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يُقلّل حليب الصويا من مُستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، حيث وُجِدَ أنّ استهلاك 31 إلى 47 غراماً من بروتين الصويا كبديل للُّحوم في الوجبات من قِبَل الأشخاص المُصابين بارتفاع مُستويات الكوليسترول تُرافق مع انخفاض هذه المُستويات بنسبة تصل إلى 9%.
- تأثيراته في الوزن: حيث أُجريت إحدى الدراسات التي شملت 24 من النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن للبحث حول تأثير تناوُل حليب الصويا كبديلٍ للحليب البقريّ، واستمرّت هذه الدراسة مدّة أربعة أسابيع، وتبيّن خلالها أنّ حليب الصويا قد يلعب دوراً في التقليل من مُحيط الخصر بشكلٍ مَلحوظ، ومع ذلك فإنّه لم يَظهر أنّ لهذا الاستهلاك تأثيرات في الوزن، أو ضغط الدم.[8]
القيمة الغذائيّة لحليب الصويا
يُوضّح الجدول الآتي ما يَحتويه كوبٌ واحدٌ أو ما يُعادل 243 غراماً من حليب الصويا غير المُدعّم:[9]
الآثار الجانبيّة لحليب الصويا
يمكن أن يُعاني بعض الأشخاص من حساسيّة اتجاه فول الصويا، كما يحتوي حليب الصويا على مُركّبات تُدعى بمُضادّات التغذية (بالإنجليزيّة: Antinutrients)؛ حيث تُقلّل هذه المواد من امتصاص العناصر الغذائيّة في الجسم، وتُضعف هضم البروتينات، والكربوهيدرات، وبالرغم من أنّ هذا الحليب يحتوي على البروتين، إلا أنّ بعض الأنواع التجاريّة قد تَفتقد للميثيونين (بالإنجليزيّة: Methionine) الذي يُعدّ أحد الأحماض الأمينيّة الأساسيّة، وذلك نتيجةً لعمليّات التصنيع، وبالتالي يحتاج الجسم للحصول على هذه الأحماض من مصادر أخرى، وفي حال عدم الحُصول على ما يكفي من الكالسيوم، والميثيونين، وفيتامين د فإنّ هذا النوع من الحليب لا يُمكن اعتباره بديلاً جيّداً للحليب البقريّ.[10]
المراجع
- ↑ Jessica Migala (21-5-2019), "All About Soy Milk: Nutrition, Benefits, Risks, and How It Compares With Other Milks"، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ Brian Krans (31-3-2017), "Comparing Milks: Almond, Dairy, Soy, Rice, and Coconut"، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ "Soy Milk", www.nutritionfacts.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ "Isoflavones", www.sciencedirect.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ KAREN GARDNER (20-5-2019), "Is Soy Milk Bad for Women?"، www.livestrong.com, Retrieved 7-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Health Benefits Of Soy Milk", www.dovemed.com, (13-2-2017)، Retrieved 7-6-2019. Edited.
- ↑ Beth Battaglino, "The Truth About Soy"، www.healthywomen.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ Seyed Keshavarz, Zeinab Nourieh, Mohammad Attar, etc (2012), "Effect of Soymilk Consumption on Waist Circumference and Cardiovascular Risks among Overweight and Obese Female Adults", INTERNATIONAL JOURNAL OF PREVENTIVE MEDICINE, Issue 3, Folder 11, Page 798–805. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16120, Soymilk, original and vanilla, unfortified", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ Jessica Caporuscio (19-3-2019), "Almond milk vs. soy milk: Which is better?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.