ما فوائد السكر
السكر
يتوفّرُ السكّر بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض الأطعمة، مثل؛ الفركتوز أو ما يُطلَق عليه اسم سكّر الفاكهة، إضافةً إلى اللاكتوز الموجود في الحليب، ومن ناحيةٍ أخرى، يتضمّن النظام الغذائيّ الأمريكيّ نوعاً آخر من السكّر، ويُسمّى بالسكّر المُضاف، الذي يُضاف للأطعمة، والمشروبات، أثناء التحضير، أو المُعالجة، وله أسماء مختلفة توجد على المُلصق الغذائيّ، ومنها؛ السكّر البنيّ، وشراب الذرة، والعسل، ومن المثير للاهتمام، أنّ أهميّة السكّر لا تقتصر فقط على تزويد الأطعمة بنكهةٍ مُميّزة، بل إنّه يُساعد أيضاً على الحفاظ على قوامها، كما أنّه يمنع تلفها، ويُساهم في نموّ الخميرة في السلع المخبوزة، وغيرها، ويتمّ الحصول عليه من مصادر مُتنوّعة، كقصب السكّر، الذي يخضع لعمليّة تكريرٍ يَنتجُ عنها السكّر البنيّ، وباستمرار هذه العمليّات يتمّ التخلّص من دبس السكّر، والذي يُعطي اللّون البنيّ، ليتحوّل إلى السكّر الأبيض، وتكون رطوبته أقلّ من البنيّ، كما أنّ له رائحةً، وطعماً مُختلفاً، ومن جهةٍ أخرى، تتشابه قيمتهما الغذائيّة، إلى حدٍّ ما وِفقاً لما أشار إليه معهد السكّر الكنديّ (بالإنجليزية: Canadian Sugar Institute).[1][2][3]
فوائد السكر
يحتاج جسم الإنسان إلى كميّاتٍ محدودةٍ من السكّر بمُختلَف أنواعه، إذ إنّه يساهم في علاج بعض الحالات المرَضيّة، ويُوفّر فوائد متنوعة، وفيما يأتي أبرزها:[4]
- التخفيف من الشعور بالغثيان: ففي بعض الأحيان، يُساهم تناولُ وجبةٍ سُكّريّةٍ خفيفةٍ، كالمصّاصة المُثلّجة، وعصير التفاح في تهدئة المعدة، والحدّ من القيء، والغثيان، وذلك إذا كان سببه الصداع النصفيّ، أو الجفاف، أو الإصابة، أو العدوى، أو دوار الحركة، كما ظهر أنّ السكّر أكثر فعاليةً في هذه الحالات من الماء وحده، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإكثار من هذه الوجبات يُمكن أن يسبِّبَ نتائج عكسية، فيزيد من الشعور بالغثيان.
- الحدّ من نقص سكّر الدم لغير المُصابين بالسكريّ: حيث أشار رئيس الخدمات الطبية في الجمعيّة الأمريكية للسرطان (بالإنجليزية: American Cancer Society)، أنّ التناول المُستمِرّ لوجباتٍ خفيفةٍ من الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، والتي تشتمل على مجموعةٍ واسعةٍ من السكّريّات، يحولُ دون تعرُّض الأشخاص غير المُصابين بالسكريّ لنوبات نقص سكّر الدم، والذي يُؤدّي إلى الصّداع، والغثيان، والإعياء، والدّوخة، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنّ المُصابين بمرض السكريّ، يُعالج نقص السكر لديهم عن طريق الأدوية، أو النظام الغذائيّ.
- تعزيز صحّة القلب: فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسةٌ حيوانيّة أنّ مُكمّلات دبس السكّر، والمعروف أيضاً باسم المولاس، أو العسل الأسود، تُساعد على رفع مستوى الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزية: Good cholesterol)، الذي يُعرَف اختصاراً بـ HDL، في الدّم، الذي يؤدّي إلى الحدّ من أمراض القلب، والسكتة الدّماغية (بالإنجليزية: Stroke)، ومن الجدير بالذكر، أنّه غنيٌّ بالبوتاسيوم الذي يُعتبر عنصراً مُهمّاً لضبط ضغط الدم، ولا تزال هنالك حاجةٌ لدراساتٍ بشريّة؛ للتحقّق من هذه النتائج، ومن المثير للاهتمام، أنّه يُعدّ مصدراً غنيّاً بمُضادّات التأكسد، والعديد من العناصر الغذائيّة، المفيدة لصحّة الجسم، ومنها؛ الحديد، والنّحاس، والسيلنيوم، إضافةّ إلى الكالسيوم، والذي يحمي من الإصابة بهشاشة العظام، ويُعزِّز صحّتها.[5]
القيمة الغذائيّة للسكّر
يُوضِّح الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من السكّر الأبيض، والسكّر البنيّ:[6][7]
السكّر المُضاف والسعرات الحراريّة
يُنصَحُ دائماً بالتحقُّق من كميّة السكّر المُضاف إلى المُنتَجات الغذائيّة المُتناوَلة، والتي تظهر على مُلصقاتِها بمُختلَف المُسمّيات، مثل؛ السكّر الخام، وسكر توربينادو، ودبس السكّر، والعسل، والجلوكوز، وغير ذلك من الأسماء؛ وذلك لأنّ استهلاكها بكميّاتٍ كبيرة يَحولُ دون تحقيق نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ، إذ إنّ هذه الأطعمة والمشروبات تُزوّدُ الجسم بالكثير من السّعرات الحراريّة، ومن الجدير بالذكر، أنّ الإرشادات الغذائيّة الأمريكيّة للأعوام 2015-2020، أوصَت بألّا يتجاوز عدد السعرات الحراريّة من السكّر المُضاف 200 سعرٍ حراريٍّ يوميّاً، أي ما يُعادل 12 ملعقةً صغيرة، وذلك تِبعاً لنظام 2000 سعرةٍ حراريّةٍ، ويُوضّح الجدول التالي كميّة السعرات الناتجة عن السكّر المُضاف في بعض الأصناف:[8]
أضرار الإكثار من السكر
توصي جمعيّة القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بألاّ يزيد الاستهلاك اليوميّ للسكّر المُضاف عن 9 ملاعق صغيرةً للرجل، و6 ملاعق صغيرةً للمرأة، وفيما يأتي بعض الآثار الناتجة عن الإفراط في تناوله:[9][10]
- يُسبّبُ تسوّس الأسنان.
- يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
- يُؤدّي إلى الإصابة بمرض النِقْرس (بالإنجليزية: Gout).
- يَُسرِّعُ شيخوخة الخلايا (بالإنجليزية: Cellular Aging).
- يزيدُ الوزن.
- يزيد مُقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، ممّا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكريّ.
- يزيد تراكم الدّهون في الكبد، ويُسبِّب هذا الأمر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، والمعروف اختصاراً ب NAFLD.
- يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
- يُسرّع شيخوخة الجلد، وتَكوُّن التجاعيد.
- يُعرِّض الرجال، والنساء، للإصابة بالاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)؛ بسبب تأثيراته السلبيّة في الصحّة النفسيّة.
- يُسبِّبُ ظهورَ حبّ الشباب؛ حيث إنّه يدعم إفراز هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen)، وغيره من مُسبِّبات حب الشباب.
- يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث وجدت دراسة أجريت على 30,000 شخصاً أنّ استهلاك السكريات المضافة في النظام الغذائيّ بنسبة تتراوح بين 17–21% من السعرات الحرارية في النظام الغذائي يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 38% مقارنة مع الذين يُشكل السكريات المضافة في نظامهم الغذائي 8%.
المراجع
- ↑ "Sugar 101", www.heart.org,17-4-2018، Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ "Is brown sugar a healthier alternative to white sugar?", www.health24.com,14-8-2017، Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ "Background on Carbohydrates & Sugars", www.foodinsight.org, Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ Allison Stevens, "Sugar & Nausea"، www.livestrong.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Kayla McDonell(31-7-2017), "Everything you need to know about molasses"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45204691, BROWN SUGAR, UPC: 883967387694", www.ndb.nal.usda.gov,14-7-2017، Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19335, Sugars, granulated", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ "Cut Down on Added Sugars ", www.health.gov,3-2016، Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ Yasmine Ali(20-1-2019), "5 Principles of Healthy Eating"، www.verywellhealth.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala(3-6-2018), "11 Reasons Why Too Much Sugar Is Bad for You"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.