-

ما هي فوائد واقي الشمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الوقاية من علامات تقدم السن المبكرة

إنّ وضع واقي الشّمس بانتظام يحد من إصابة البشرة بعلامات تقدُّم السن والشيخوخة المبكرة، ووفق ما أوردهُ بعض الباحثيين في مجلة Annals of Internal Medicine في يونيو/حزيران عام 2013م بعد إجراء دراسة تمّت فيها المقارنة بكمية واقي الشمس المُوصّى باستخدامها مقابل الكمية التي يُقدرها أشخاص من تلقاء أنفسهم تقل أعمارهم عن الخمسة وخمسين عاماً، وبعد مُضي أربع سنوات ونصف على تطبيق الدراسة وجد الباحثون أنّ الفئة المستخدمة لواقي الشمس بانتظام وفق الكمية المُوصى بها كانوا أقلّ عرضة للشيخوخة المبكرة بنسبة 24% مقارنةً مع الفئة الأخرى والتي كانت تستخدم واقي الشمس حسب تقديرها الشخصي، وقد تمّ قياس الشيخوخة بتقدير نسبة الخطوط الرفيعة وملمس الجلد الخشن، كما أشاد المعهد الوطني للشيخوخة بأنّ تطبيق واقي الشمس على البشرة يمنع ظهور البقع والتّصبغات التي تظهر مع تقدّم العمر.[1]

الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد

ناقش الطّبيبان موريسون ووانغ أعضاء لجنة فوتوبيولغي في مؤسسة سرطان الجلد، ولجنة علم الأحياء الضوئية هي لجنة المتطوعون من علماء الفوتوبيولوجيا وخبراء تفاعل الأشعة الفوق البنفسجية (UV) بعض المخاوف المتعلقة بالتّعرض لأشعة الشمس المباشرة والوقاية منها باستخدام واقي الشمس، فالطبيب موريسون هو رئيس اللجنة وأستاذ الأمراض الجلدية في كلية جونز هوبكنز الطبيعية في محطة الربيع الأخضر، ويحمل شهادة دكتوراة في الطب، والطبيب وانغ هو مدير الجراحة والأمراض الجلدية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في باسكينغ ريدج في نيوجيرسي، ويقرُّ الطّبيبان بأنّ ما يقارب 90% من جميع أنواع سرطان الجلد يرتبط بالتّعرض لأشعة الشمس المباشرة الضارة، وأنّ واقي الشمس هو إحدى الاستراتيجيات المهمة والرئيسية التي تحمي من التّعرض المباشر والمفرط لأشعة الشمس عند استخدامه وفق التعليمات الصحيحة بتطبيق واحد أونصة أي ما يعادل ثمانية وعشرون غراماً ونصف يتم توزيعها على كامل الجسم قبل الخروج بنصف ساعة، وتتم إعادة تطبيقه بعد التّعرض للهواء أو بعد السباحة، أو بعد التّعرق المفرط كلِّ ساعتين، وأنّ الالتزام بهذا الأمر بإمكانه أن يُقلل من خطر الإصابة بتقرن الجلد السفعي، وكذلك يحمي من الإصابة بسرطان الخلايا الحُرشفية وهو النّوع الثاني الأكثر شيوعاً لسرطان الجلد، والذي يُؤثر في ما يُقدر ب700.000 شخصٍ في الولايات المتحدة الأمريكية كلِّ عام، وقد بينت أيضاً بعض الأبحاث التي تمت دراستها عام 2010م أنّ واقي الشمس يقي من خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانوما وهو سرطان الخلايا الصبغية وهو النّوع الأشد فتكاً من سرطان الجلد.[2]

الوقاية من حروق الشمس

يُؤدي التعرض المباشر لأشعة الشمس إلى حروقٍ وتضرر الأوعية الدّموية ومع استمراريّة التعرض لأشعة الشمس يتعرض الجلد للجفاف، ولظهور التجاعيد، والخطوط الرفيعة، وضعف في سماكة الجلد، وظهور الكدمات بشكل أكبر، ويُصبح الجلد معرضاً لخطر الإصابة بسرطان الجلد نتيجة تلف خلايا الجلد من تاثير الأشعة فوق البنفسجية، يُؤمن واقي الشمس حماية للبشرة إذا ما تمّ تطبيقه بشكل يومي وإذا ما أصبح عادةً روتينية يصعُب التخلي عنها، يُفضل استخدام واقي الشمس بنسبة حماية لا تقل عن 30%، أما الأشخاص الذين قد أصيبوا بسرطان الجلد فيمكنهم استخدام واقي شمس بنسبة أعلى من ذلك.[3]

أنواع واقي الشمس وطريقة استخدامه

توجد منتجات متنوعة من واقيات الشمس منها ما هو كريمي، ومحلول، ورذاذ، ومرهم للشفاه، وهلامي، لذا يجب اتباع التعليمات المرفقة على كلِّ منتج، ويمكن استشارة الطبيب أو الصيدلاني في حال عدم التأكد من المعلومات، وتُطبق طبقةً سخيّة من واقي الشمس قبل التعرض لأشعة الشمس المباشرة بنصف ساعة على جميع مناطق البشرة المكشوفة،[4] ويمكن استخدامه من قبل النّساء والرّجال من ذوي البشرة الفاتحة والدّاكنة على حدٍ سواء، والأشخاص الذين يقضون وقتاً في الاستجمام بعمل حمّامات الشمس أو التنزه في الحدائق أو التزلج، كما توجد منتجات خاصة للأطفال تعتبر آمنة يمكن استخدامها من الشّهر السّادس وما فوق وتُؤمن الحماية لجلدهم في مراحل حياتهم اللاحقة، كما أنّ استخدام واقي الشمس بداية من سن 18 بشكل منتظم يؤدي لانخفاض حالات الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 72% في مراحل الحياة القادمة،[3] حيث تكفي كمية 30 غراماً لتغطية الجسم كاملاً، ويفضل إعادة تطبيق واقي الشمس بعد تجفيف الوجه بمنشفةٍ، أو بعد التعرق، أو السباحة، وفي حال الخروج لفتراتٍ طويلة يُعاد تطبيقة كلّ ساعتين، أمّا واقي الشمس المخصص للشفاه فيُستخدم كبلسم لحماية الشفتين فقط، ويجب توخي الحذر في حال استعمال واقي الشمس الرذاذ وتجنب رشه بالقرب من أيِّ مصدرٍ حراريّ، ويجب أخذ الحيطة والحذر بعدم ملامسة واقي الشمس للعينين، ويفضل تجنب استخدامه على الجلد الملتهب أو المتهيِّج، أمّا الأطفال فيمكن استخدامهم واقي الشمس بعد عمر ست شهور ولا يُستخدم للأطفال الرّضع دون هذا العمر إلا بإقرار الطبيب، ويمكن تأمين الحماية المناسبة لهم بارتداء الملابس الفضفاضة مكتملة الأكمام، والقبّعات، وإبعادهم عن الشمس المباشرة.[4]

المراجع

  1. ↑ LAURA LU (18-7-2017), "Why Should You Wear Sunscreen?"، www.livestrong.com, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  2. ↑ by Warwick L. Morison, MD, MB, and Steve Q. Wang, MD (17-11-2011), "Sunscreens: Safe and Effective"، www.skincancer.org, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  3. ^ أ ب "Protecting Yourself from Sun Damage", my.clevelandclinic.org, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  4. ^ أ ب "Sunscreen Gel", www.webmd.com. Edited.