ما فوائد زيت جنين القمح

زيت جنين القمح

يعدّ جنين القمح أصغر جزء موجود في حبة القمح، كما يمتاز بأنّه الجزء الأغنى بالعناصر الغذائيّة، إذ تحتوي حبة القمح على أربعة أجزاء؛ هي القشرة، والنخالة (بالإنجليزيّة: Bran)؛ وهو الجزء الغنيّ بالألياف، والعناصر الغذائية، وسويداء البذرة (بالإنجليزيّة: Endosperm)، وجنين القمح، ويتوفّر هذا الغذاء بشكله الخام، أو محمّصاً، كما أنّه يدخل في صنع الخبز، وخلطات الإفطار، وغيرها من المنتجات، ويحتوي هذا المنتج على الدهون التي يمكن أن تفسد بشكل سريع؛ ولذلك يجب الاحتفاظ به في الثلاجة داخل أوعية معزولة عن الهواء، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الجزء من القمح يتسخدم لاستخراج زيت جنين القمح منه؛ ويمكن استخدام هذا الزيت كبديل للزيوت الأخرى في تحضير السلطات، ولتحضير صلصات تتبيل اللحوم، والأسماك، كما يمكن استخدامه بشكل مباشر على الجلد.[1][2][3]

فوائد زيت جنين القمح

يستخدم زيت جنين القمح في الطب البديل لتعزيز الصحة، ولعلاج عدة مشاكل صحيّة، حيث أنّه قد يقدّم العديد من الفوائد للجسم، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:[4]

• تعزيز المناعة: حيث يساعد فيتامين هـ الموجود في زيت جنين القمح على تعزيز الاستجابة المناعيّة للجسم، كما أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ لهذا الفيتامين تأثيراً مفيداً في تحسين وظائف جهاز المناعة، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا النوع من الزيوت على الأحماض الدهنيّة التي بيّنت الدراسات السريريّة التي أجريت على الحيوانات وعلى الإنسان بأنّها مهمّة أيضاً لمناعة الجسم.
• مفيد لالتهاب المفاصل الروماتويدي: حيث يحتوي زيت جنين القمح على أحماض الأوميغا-3، والأوميغا6 الدهنيّة؛ وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذه الأنواع من الأحماض الدهنيّة قد تكون مفيدة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)، حيث تُخفّف من الآلام التي يشعرون بها؛ إذ يعود ذلك لخصائص هذا الزيت المضادة للالتهابات.
• تقليل مستويات الكوليسترول: حيث أشارت منظمة سلامة الأغذية الأوروبيّة إلى وجود أدلّة تثبت أنّ زيت جنين القمح قد يساعد على ضبط مستويات الكوليسترول في الدم؛ وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الزيوت يحتوي على كميات كبيرة من الدهون الثلاثيّة؛ ولذلك ينصح الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض القلب، أو المصابين بها بضبط تناولهم لهذا الزيت، إذ يمكن للمستويات العالية من هذه الدهون أن تسبب لهم عدة أضرار صحيّة.[5]
• امتلاك خصائص مضادّة للشيخوخة: حيث أنّ تناول نظام غذائي يحتوي على كميات جيّدة من جنين القمح يمكن أن يساهم في إظهار البشرة بشكل أصغر عمراً دون عيوب؛ وذلك حيث يحتوي هذا المنتج على كميات كبيرة من فيتامين هـ الذي يساعد على تجديد خلايا الجلد، ويمكن استخدام زيت جنين القمح لتدليك البشرة، أو استخدام مكمّلات جنين القمح لتناولها، ومن جهةٍ أخرى فإنّ إضافة هذا المنتج للنظام الغذائي قد يساعد على تقليل حالات الصدفيّة، والتجاعيد، والخطوط الرفيعة، والأكزيما، بالإضافة لحروق الشمس.[2]
• تعزيز صحة الشعر: حيث يمكن أن يساهم استخدام زيت جنين القمح في ترطيب الشعر، ومنع إصابته بالتلف، حيث يحتوي هذا النوع من الزيت على الأحماض الدهنية طويلة السلسلة؛ ولذلك يمكن لوضعه على أطراف الشعر أن يزيد من نعومته، ويقلّل جفافه، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يحتوي على فيتامين هـ الذي يرطب الشعر، كما أنّ هذا الفيتامين يمنع تزنّخ الزيت ممّا يزيد من مدّة صلاحيته في مستحضرات التجميل، ومن جهةٍ أخرى يمتاز هذا النوع من الزيوت بمحتواه من فيتامينات ب التي يستطيع الجلد امتصاصها؛ وبالتالي يمكن لتطبيقه على فروة الرأس أن يساعد على تعزيز الدورة الدمويّة فيها، وعلى زيادة سماكة الشعر، كما يحتاج الجسم هذا النوع من الفيتامينات لتكوين الأنسجة والخلايا الجديدة.[6]
• إمكانية علاج الأرق: حيث يحتوي زيت جنين القمح على مركب الأُوكتاكوزانول (بالإنجليزيّة: Octacosanol) الذي وجدت إحدى الدراسات أنّه يمكن أن يساعد على تخفيف مشكلة الأرق الناتج عن الإصابة بالتوتر، ويُعدُّ هذا المركب من مضادات الأكسدة التي تمتلك خصائص مضادّة للتخثّر، ومضادّة للأنسجة الدهنيّة، وللالتهابات، وقد أشارت هذه الدراسة التي أجريت على الفئران المحرومة من النوم والمعرضة للتوتر إلى أنّ إعطاءها هذه المركبات قد حسّن من جودة وفترة النوم لديها.[7]
• إمكانيّة حماية الدماغ: حيث يعدّ فيتامين هـ من الفيتامنات التي تكافح الجذور الحرّة، وتحمي الخلايا من التلف، وقد بيّنت العديد من الدراسات أنّ هذا الفيتامين يمكن أن يؤخّر من تقدّم مرض الزهايمر في مراحله المعتدلة، والمتوسّطة، وما زالت فوائد هذا الفيتامين بحاجة لمزيد من الدراسات، إلا أنّه من المفيد تناول الأطعمة الغنيّة به كزيت جنين القمح.[8]

القيمة الغذائيّة لزيت جنين القمح

يُبيّن الجدول الآتي المواد الغذائيّة التي تتوفر في ملعقةٍ كبيرة، أو ما يقارب 13.6 غراماً، من زيت جنين القمح:[9]

أضرار زيت جنين القمح

يمكن أن يسبب استخدام زيت جنين القمح أو تناوله بعض الأعراض الجانبيّة؛ إلّا أنّه في حال تناوله على شكل مكملات غذائيّة فإنّ تحمّل الجسم له يكون أفضل، بينما يمكن أن يسبب استخدامه خارجيّاً التهاب الجلد (بالإنجليزيّة: Dermatitis)، بالإضافة لبعض ردود الفعل الجلديّة والالتهابيّة، ويُنصح الأشخاص المصابين بحساسية القمح بتجنّب استخدام هذا النوع من الزيوت؛ حيث يمكن أن يسبب ذلك بعض الأعراض التي تتراوح بين البسيطة كالشَرَى، والشديدةِ كصدمة الحساسيّة (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis).[3]

المراجع

1. ↑ "Adding Wheat Germ to Your Baby’s Food", www.homemade-baby-food-recipes.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
2. ^ أ ب Kriti Jain (28-9-2018), "Top 5 Health Benefits of Wheat Germ"، www.medindia.net, Retrieved 24-4-2019. Edited.
3. ^ أ ب Malia Frey (21-2-1019), "Wheat Germ Oil Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
4. ↑ Melinda L. Secor, "What Are the Uses of Wheat Germ Oil Capsules?"، www.healthfully.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
5. ↑ Brian Krans (6-11-2017), "How Wheat Germ Benefits Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
6. ↑ CHRISTY CALLAHAN, "What Are the Benefits of Wheat Germ Oil for the Hair?"، www.livestrong.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
7. ↑ Ana Sandoiu (10-9-2017), "Sugarcane extract may relieve stress-induced insomnia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
8. ↑ Nancy Christie, "3 Key Nutrients for Better Brainpower"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
9. ↑ "Basic Report: 04038, Oil, wheat germ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-4-2019. Edited.