ما هي فوائد مصل الحليب
مصل الحليب
يُعرّفُ مصل الحليب أنّه المادة السائلة المستخلصة عن الروائب في عملية إنتاج الجبن، ويأتي غالباً على شكل بودرة، ومكمل غذائي، ويستخدمُه الرياضيون؛ لتحسين ادائهم، وذلك لأنّ الأحماض الأمينية الموجودة فيه قد تساهم في زيادة قوة العضلات وكتلتها، ويمكن أن يُعطى للأشخاص الذين يعانون من نقص البروتين، وله أنواعٌ كثيرة، كما أجريت العديد من الدراسات والأبحاث لتحديد فوائده للجسم وإثباتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ اختيار المكمل الغذائي المناسب للبروتين يعتمد على العديد من العوامل، ومنها: وجود مشاكل وأمراض صحية؛ كالسكري، والاضرابات الهضمية، وأمراض الكلى، والهدف من تناول المكمل؛ كبناء العضلات، أو خسارة الوزن، واتباع نظام غذائي معين؛ كالنباتيين، بالإضافة إلى التكلفة.[1][2][3]
فوائد مصل الحليب
هناك العديد من الفوائد التي يُقدمها مصل الحليب، ومنها ما يأتي:[4]
- مصدر غني بالبروتين الكامل: أو ما يعرف بالبروتين ذا الجودة المرتفعة حيث إنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية للجسم، كما يُعدُّ سريع الهضم والامتصاص مقارنةً بأنواع البروتين الأخرى، لذلك فإنّه يعتبر أحد أفضل المصادر الغذائية للبروتين.
- المساهمة في تعزيز نمو العضلات: إذ إنّ الكتلة العضلية تقل بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر، مما يمكن أن يسبب زيادة الدهون أحياناً، ورفع خطر التعرض للعديد من الأمراض المزمنة، ووُجد أنّ ممارسة تمارين المقاومة مع النظام الغذائي الكافي يؤدي لابطاء حدوث هذه التغيرات التي تحدث مع تقدم العمر أو الوقاية منها، كما وجد أنّ ممارسة تمارين المقاومة مع استهلاك الأطعمة المرتفعة بمحتواها من البروتين أو على شكل مكملات يُعدُّ فعالاً في الوقاية من هذه التغييرات.
- إمكانية تقليل ضغط الدم: حيث وضحت العديد من الدراسات أنّ هناك علاقة بين استهلاك منتجات الألبان وخفض ضغط الدم، ويُعزى السبب في ذلك الى وجود الببتيدات ذات النشاط الحيوي التي تُسمى بمثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تعرف اختصاراً بـ ACE-inhibitors ويطلق عليها في مصل الحليب باللاكتوكايننز (بالإنجليزية: Lactokinins)، وأمّا بالنسبة لمصل الحليب فوجدت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات امتلاكه تأثيراً جيداً على ضغط الدم، أمّا بالنسبة للبشر فإنّ هناك عدداً قليلاً من الدراسات التي بحثت تأثير مصل الحليب على ضغط الدم كما أنّ الأدلة تعتبر غير حاسمة، بالرغم من إمكانية انخفاض ضغط الدم عند من يعانون من ارتفاع في ضغط الدم ولكن تجدر الإشارة إلى عدم ظهور هذا تأثير عند استخدام كمية من مصل الحليب تقل عن 3.25 غرام لكل يوم عند إضافتها إلى الحليب .
- إمكانية المساهمة في علاج مرض السكري النوع الثاني: حيث يعتبر مصل الحليب فعالاً في تنظيم مستويات السكر في الدم، وزيادة مستويات الإنسولين وحساسيته، كما أنّ تناول مصل الحليب قبل أو أثناء الوجبات التي تحتوي على كمية مرتفعة من الكربوهيدرات خفف من مستويات السكر لدى الأصحاء ومرضى السكري من النوع الثاني، ووجد أنّ تأثير مصل الحليب قد يكون مشابهاً لبعض أدوية السكري مثل السلفونيليوريا.
- إمكانية المساعدة على التقليل من الالتهابات: إذ أظهرت دراسة أنّ تناول مكملات البروتين قلل بشكل كبير من البروتين المُتفاعل C (بالإنجليزية: C-reactive protein)؛ وهو أحد مؤشرات الالتهاب.
- تعزيز إنتاج مضادات الأكسدة: حيث يُعد الجلوتاثيون هو مضاد التأكسد الوحيد الذي يُصنع في الجسم، ويعتمد تصنيعه على العديد من الأحماض الأمينية، مثل السيستئين (بالإنجليزية: Cysteine)، كما أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على البشر والقوارض أن مصل الحليب قد يقلل الإجهاد التأكسدي.
- امتلاك تأثير جيّد في مستويات الدهون في الدم: حيث أظهرت دراسة أُجريت على مجموعة من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أن تناول 54 غراماً من مصل الحليب في اليوم مدة 12 أسبوعاً أدى الى تقليل ملحوظ للكوليسترول الكلي والكولسترول السيئ، ولكن هذه العلاقة بحاجة الى المزيد من الدراسات لإثباتها.
- إمكانية المساهمة في تقليل الشعور بالجوع: حيث يعتبر مصل الحليب من أكثر أنواع البروتين التي تعطي شعوراً بالشبع مقارنة بالأنواع الأخرى مثل الكازين والصويا.
- إمكانية المساهمة في خسارة الوزن: ويُعتبر استهلاك كميات أكبر من البروتين من الطرق الممكنة لإنقاص الوزن، ويعزى الأمر للعديد من الأسباب، ومنها:
- الوقاية من خطر التعرض للإكزيما: حيث تظهر الأبحاث أنّ الرضع الذين يتناولون مصل الحليب عبر الفم خلال أول 3 إلى 12 شهراً يقلل من خطر احمرار الجلد وحكته عند بلوغهم 3 سنوات من عمرهم.[5]
- تقليل خطر الإصابة بالحساسية: إذ أظهرت الأبحاث أنّ الأطفال الذين يتناولون مصل الحليب بعمر يتراوح بين 3 إلى 12 شهراً من العمر يقل لديهم خطر الإصابة بالحساسية وحدوث رد فعل تحسسي مقارنةً باستهلاك حليب الأطفال.[5]
- تعزيز التئام الجروح: إذ يُعتبر مصل الحليب مفيداً للذين تعرضوا للحروق أو يعانون من الجروح المزمنة.[6]
- المساهمة في مساعدة الذين يعانون من سوء التغذية: حيث إنه يزيد القدرة على اكتساب الوزن للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في زيادته أو المحافظة عليه مثل كبار السن، ومرضى الإيدز وفيروس العوز المناعي البشري.[6]
- يسُد الشهية؛ مما يقلل من استهلاك السعرات الحرارية.
- يُحفز من عملية الأيض في الجسم؛ مما يحفز من عملية الحرق في الجسم.
- يساهم في المحافظة على الكتلة العضليّة عند إنقاص الوزن.
القيمة الغذائية لمصل الحليب
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من مصل الحليب المجفف والمحلّى:[7]
أنواع مصل الحليب
توجد ثلاثة أنواع من بروتين مصل البروتين، وتشمل الآتي:[8]
- مصل الحليب المركز: (بالإنجليزية: Whey protein concentrate) ويحتوي هذا النوع على كمية قليلة من الدهون والكربوهيدرات، وتختلف كميته من البروتين بحسب تركيز مصل الحليب؛ حيث تحتوي الأنواع قليلة التركيز على 30% من البروتين، أما الأنواع عالية التركيز فقد يصل محتواها من البروتين الى 90%.
- مصل الحليب المعزول: (بالإنجليزية: Whey protein isolate) ويعتبر هذا النوع من مصل الحليب خالٍ من الدهون، واللاكتوز، ويحتوى على البروتين بنسبة 90%.
- حلامة مصل الحليب: (بالإنجليزية: Whey protein hydrolysate) وهو يعتبر معالجاً لتسهيل هضمه، وتعرض لعملية التحلل بشكل جزئي وهي العملية التي يُمتص عبرها البروتين، لذا فإنّ هذا النوع من مصل الحليب لا يتطلب وقتاً طويلاً في عملية الهضم.
المراجع
- ↑ Kristeen Cherney (8-7-2018), "What Exactly Is Whey Protein? The Health, Weight, and Side Effects to Know"، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ↑ Henry Halse (15-2-2019), "Is Whey Protein Good or Bad?"، www.livestrong.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Alyssa Tyler, "7 Tips for Choosing the Best Protein Powder for You"، www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (12-6-2017), "10 Evidence-Based Health Benefits of Whey Protein"، www.healthline.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "WHEY PROTEIN", www.webmd.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Whey protein", www.mayoclinic.org,19-10-2017، Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01115, Whey, sweet, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (27-11-2017), "What are the benefits and risks of whey protein?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.