ما هي فوائد التوت الأبيض
التوت الأبيض
ينتمي التوت الأبيض إلى الفصيلة التوتية أو كما تُعرف بالفرصادية، وتُسمى علمياً بـ Moraceae، وتتكون هذه الفصيلة من أربعين جنساً، وقرابة الألف نوع، ويُعودّ أصل هذا النبات إلى الصين، وقد أُدخل للولايات المُتحدّة في الفترات الاستعمارية، وتجدُر الإشارة إلى أنّ له عدّة فوائد واستعمالات، فمثلاً؛ تُطحن أوراقه لتُستخدم كدواء، وتُضاف فاكهته إلى الأطعمة سواءاً كانت نيئةً أو مطبوخةً، وأما خشبه فيُستخدم في صناعة مضارب لُعبة التنس والهوكي، والقوارب، والأثاث، وذلك لأنّه يمتاز بالمتانة، والمرونة الشديدة، وأمّا فوائد هذا النبات عديدةً لاحتوائه على العناصر الغذائيّة.[1][2][3]
فوائد التوت الأبيض
يوجد للتوت الأبيض ومُستخلصاته فوائد عديدة، ونذكُر من أهمّها ما يأتي:[4]
- يعدُّ منخفضاً بالسُعرات الحراريّة: بالإضافة إلى أنّ التوت يُعتبر مصدراً غذائيّاً غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، ولذلك يُعتبر تناوله مُناسباً للأشخاص الذين يرغبون بتقليل استهلاك الكربوهيدرات أو السُعرات الحراريّة.
- يحتوي على فيتامين ج: إذّ يُعتبر التوت الأبيض مصدراً غنيّاً بفيتامين ج؛ ويوفر كوبٌ واحدٌ منه حوالي 85% من الكميّة اليوميّة الموصى باستهلاكها من هذا الفيتامين، وهي النسبة نفسها التي توّفرها فاكهة البُرتُقال مُتوسطة الحجم، وتجدُر الإشارة أنّ لهذا الفيتامين خصائص مُضادة للأكسدة؛ فهو يحمي من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress)، ويُساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي تستمر مُدّةً طويلةً، كما أنّ له دوراً مُهمّاً في نمو وإصلاح الخلايا، والحفاظ عليها، وعلى وظائفها.
- يحتوي على متعددات الفينول: مثل؛ الأنثوسيانين، وحمض البنزويك (بالإنجليزيّة: Benzoic acid)، والفلافونولات (بالإنجليزيّة: Flavonols)، ويُعتقد بأنّها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، وغيرها من الفوائد.
- يُقلل خطر الإصابة بالسرطان: حيثُ تُشير دراسات أُجريت على الحيوانات أنّ شُرب عصير التوت قد يُقلل من الإجهاد التأكسديّ (بالإنجليزيّة: Oxidative stress)، وهذا يقلل خطر الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، كما تجدُر الإشارة إلى أنّ التوت استخدم قديماً كجُزءٍ من علاج هذا المرض في الطبّ الصينيّ التقليديّ.[5]
- يحتوي على الألياف: التي تزوّد بفوائد عدّة للجسم، فهي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، وتُقلل مستويات الكوليسترول في الدم، وتقلل خطر الإصابة بأمراضٍ عديدة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ التوت الأبيض يحتوي على كميّةٍ جيدةٍ من الألياف، إذّ إنّ 75% منها غير قابلٌ للذوبان، وتُسمّى الليغنين (بالإنجليزية: Lignin)، ونسبة 25% تعتبر قابلة للذوبان، وتُسمّى البكتين (بالإنجليزية: Pectin).[5]
- يُكافح السُمنة: إذّ إنّها تُعتبر خطراً يواجهُ الكثير من الأشخاص، فهي تؤدي إلى الإصابة بمرض السُكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة، والسرطان، وغيرها، وتجدُر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائيّ، والنشاط البدنيّ يُعدّان من أهمِّ عوامل إنقاص الوزن، ولكن قد لا يكونا كافيين، وبالتالي سيبحث الأشخاص عن وسائل إضافية؛ حيثُ يعتقد الباحثون في الصين أنّ المُركب الطبيعيّ الذي يوجد في التوت ويُسمى بالروتين قد يُساعد على إنقاص الوزن وعلاج السُمنة.[6]
- يُخفّض نسبة الكوليسترول في الدم: حيثُ أجريت دراسة على الأشخاص المُصابين بالسُكّري من النوع الثاني، وأشارت بأنّ استهلاكهم لـ 1 غرام من أوراق التوت ثلاثة مرات يوميّاً مُدّة أربعة أسابيعٍ أدّى إلى انخفاض إجمالي مستوى الكوليسترول بنسبة 12%، والكوليسترول الضار بنسبة 23%، كما أدّى إلى ارتفاع الكوليسترول الجيّد بنسبة 18%.[3]
- يُقلل من الإجهاد العصبيّ، والنفسي: حيثُ وضحّت دراسة أُجريت على الحيوانات أن مستخلص جذور التوت الأبيض قد يكون له آثار تسبب الاتزان الداخلي ضد التغيُّرات العصبيّة، والسلوكيّة، والكيميائيّة الحيويّة، والناجمة عن الإجهاد لمُدةٍ طويلةٍ.[7]
- يُخفّض نسبة السُكّر في الدم: حيثُ أشارت عدّة دراسات أُجريت على الفئران المُصابون بالسُكّري أنّ علاجه باستخدام مادة الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin) الموجودة في التوت الأبيض ساعد على تقليل نسبّة السُكّر في الدم.[8]
- يُقدم فوائد أُخرى: إّذّ يوصف التوت الأبيض كعلاج عشبي لبعض الحالات الصحيّة، ونذكُر من أهمّها ما يأتي:[8]
- التهاب المفاصل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلُّب الشرايين.
- الزُكام.
- القلق.
- السُعال.
- التهاب الحلق.
- الإمساك.
- الطنين (بالإنجليزيّة: Tinnitus).
القيمة الغذائيّة للتوت الأبيض
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في كوبٍ واحدٍ؛ أي ما يُعادل 140 غراماً من التوت الأبيض:[9]
الآثار الجانبيّة لتناول التوت الأبيض ومُستخلصاته
نظراً لقلّة الدراسات العلمية حول سلامة مستخلص التوت الأبيض، فإنّه من غير معروف إذا كان استخدامه لفترةٍ طويلةٍ أو مُنتظمةٍ آمناً، كما أنّ كيفية تداخله مع الأدوية غير معروفة، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات قدّمت تقريراً حول ظهور آثارٍ جانبيّة عند تناوله، مثل؛ الإسهال بدرجة بسيطة، والدوخة، والإمساك، والانتفاخ، وتجدُر الإشارة إلى أنّه يُخفّض نسبة السُكر في الدم، ولذلك يجب على الاشخاص المُصابين بمرض السُكري أن يستشيروا أطبائهم قبل تناوله لتفادي أيّ مُشكلة، وأيضاً لم يتم التأكُد بعد من سلامة استخدام مُكمّلاته الغذائية، وخاصةً من قِبل النساء الحوامل والمُرضعات، والأطفال الذين يُعانون من مشاكل صحيّة، أو يتناولون الأدوية.[8]
المراجع
- ↑ Steve Nix (28-3-2017), "How to Manage and Identify Mulberry"، www.thoughtco.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ "Mulberry", www.pollen.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "WHITE MULBERRY", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Michael Joseph(20-4-2019), "Mulberry Fruit: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.nutritionadvance.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir(22-2-2019), "Mulberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Honor Whiteman(30-10-2016), "Mulberry compound aids weight loss by activating brown fat"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ "White Mulberry", www.drugs.com, (12-10-2017)، Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Cathy Wong(10-4-2019), "The Benefits of White Mulberry"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09190, Mulberries, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.