-

ما هي فوائد العمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العمل

إنّ العمل يعني المجهود الذي يقوم به الفرد من أجل سدّ النّقص في مجال ما، أو إتمام وظيفة ما في حقل جماعيّ مُتعدّد المهام أو مجال يتطلب شخصاً واحداً، ويؤدّي العمل في الحالتين إلى تحقيق المنفعة للجميع، ورغم بحث الملايين يوميّاً عن فرصة عمل؛ إلا أنّنا نجد الكثير منهم يشتكي من عمله عند الحصول عليه فيتذمر من ساعات العمل، وطبيعة المهام الموكلة إليه، إلى جانب الاهتمام بطبيعة تفكير المدير والزملاء، وغيرها من الأمور، متناسين الفوائد الكبيرة للعمل والتي سنذكرها في هذا المقال.

فوائد العمل للفرد

مصدر دخل

يعدّ العمل مصدراً مهماً للدخل، والذي يساعد الإنسان على العيش بكرامة دون تلقي معونات من أحد، كما أنّ الراتب الشهري الذي يتلقاه الفرد أو الربح الذي يجنيه من عمله وتجارته يفتح له المجال أمام العديد من الخيارات الحياتيّة؛ فليس المقصود بذهابنا للعمل توفير لقمة العيش وحسب بل تلقي التعليم، والحفاظ على الصحة، والترفيه وغير ذلك من الأمور المهمة.

تطوير المهارت

يشكل العمل فرصة للإنسان الذي يعمل لاختبار قدراته، وتطوير مهاراته، والتدرب العملي على ما تلقاه من علوم ونظريات خلال حياته الجامعيّة، ومعرفة مهاراته في حِرفة ما.

كسر الملل

يواجه بعض العاطلين عن العمل مشكلة التعرّض للروتين اليومي، من الاستيقاظ من النوم، إلى تناول وجبة الفطور، والقيام ببعض المهام المنزلية للنساء، وتصفح مواقع الإنترنت، والجلوس أمام التلفاز وغيره؛ أما العاملين فقلما يشعرون بالملل؛ حتى وإن أصبح الذهاب للعمل عادةً يومية، ستُصبح جزءاً من الروتين؛ لكن الذهاب إلى العمل يعني مُصادفة التجارب والمواقف المختلفة، ورؤية العديد من الأشخاص والوجوه الجديدة، إضافةً إلى البحث عن طُرق جديدة، لتحسين الأداء الوظيفي؛ فالبحث يعني كسر النمطية، وبالتالي التقليل من احتمالية الإصابة بالملل.

فوائد العمل للمجتمع

  • توفير فرص عمل للشباب يعني دفع عجلة الاقتصاد، والنهضة بكافة جوانبه، فيتحقق الاكتفاء الذاتي، وتتطور المجتمعات، ويتحسن المستوى المعيشي للأفراد.
  • توظيف العديد من العاطلين عن العمل يحفظهم من الانحراف والضياع؛ فمن مخاطر البطالة أنها قد تؤدي إلى انتشار الجريمة والسرقة، وخلق المشكلات الاجتماعية؛ فمصدر المال الرئيسي هو العمل؛ وإن توقف العمل؛ صارت حياة الناس صعبة، ومليئة بالمشاحنات والهموم.
  • يُشعر العمل الفرد بأهميته في الحياة، ويعزز ثقته بنفسه، ما يجعله فرداً فعالاً في المجتمع، ومُنتجاً ومؤثراً، وقادراً على المشاركة بقوة في مجالات الحياة المختلفة، ما يخلق جيلاً واعداً يحمل راية مجتمعه، نحو أعلى درجات الرُقيّ والحضارة الإنسانية.