ما هي فوائد الشيح

الشيح

تُعرف عشبة الشيح العطريّة المُعمرة علمياً بـ Artemisia absinthium، وتُستخدم الأجزاء النباتية والزيوت المُستخلصة منها في الطب، كما تُستعمل لعلاج مشاكل الهضم المُختلفة، والحمى، وأمراض الكبد، ويلجأ بعض الأشخاص لتطبيقها مُباشرة على الجلد، وذلك في حالات التهاب المفاصل العظميّ، ولتضميد الجروح، وطرد الحشرات، كما تدخل في صناعة الصابون، والمواد التجميليّة، والعُطور، ولها رائحة تُشبه الميرمية، وطعمها مُرّ، وقد يصل طول ساقها إلى 1.2 متر، وأزهارها صغيرة، ولون أوراقها رمادي مائل إلى الأخضر، وتتوفّر تجاريّاً كزيت عِطري، وكبسولات، وأقراص، ومُستخلص سائل.[1][2][3]

فوائد الشيح

في ما يأتي نذكر أبرز الفوائد التي يُقدمها الشيح:[2]

• المُساهمة في علاج اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي: (بالإنجليزيّة: IgA nephropathy)؛ حيث أشارت أبحاث أوليّة إلى أنّ تناوُل الشيح يوميّاً ولمُدّة ستة أشهر قد يُقلل ضغط الدم، وكميّات البروتين في البول لدى الأشخاص المُصابين بهذا الاعتلال.
• تخفيف آلام الفُصال: إذ بيّنت أبحاث أوليّة أنّ التطبيق الموضعي لمرهم يتضمن الشيح على الرُكبة قد يُؤدّي لهذا التأثير لدى الأشخاص المُصابين، ولكن لم يَظهر أي تحسُّن في التصلُّب أو الوظائف، ويجدُر الذكر أنّ استخدامه ليس فعالاً كالجل الذي يحتوي على دواء بيروكسيكام (بالإنجليزيّة: Piroxicam).
• تخفيف أعراض داء كرون: حيث يُعرف بأنّه التهاب مُزمن في الجهاز الهضمي، وتشمل أعراضه؛ آلام البطن، والإسهال، والذي قد يكون دمويّاً في بعض الأحيان، بالإضافة إلى فُقدان الوزن، وقد أظهرت أبحاث أنّ تناوُل الشيح يوميّاً ولمدّة تتراوح بين 6 إلى 10 أسابيع قد يُقلل من أعراض هذا المرض، بالإضافة إلى مزاجهم، كما وُجد أنّه يُخفّض كميّة الستيرويدات التي يحتاجها المُصابون.[2][4]
• مُكافحة الديدان المعويّة: حيث يُعاني المُصابون بها من آلام المعدة، والإسهال، وفُقدان الوزن، والتعب، والزحار، وإنّ عشبة الشيح فعّالة، وقد استُخدمت منذُ القدم لعلاج هذه الحالة، ويُمكن شُرب مزيج من زيت الزيتون وهذه العشبة لتحقيق هذه الفائدة.[5]
• امتلاك خصائص مُضادة للجراثيم: حيث وُجد أنّ لزيوت الشيح العِطريّة تأثيراً مُضادّاً للبكتيريا الإشريكيّة القولونيّة، بالإضافة للسالمونيلا المُلهبة للأمعاء، والزائفة الزنجارية، وغيرها، وقد كانت فعاليّتها مشابهة للإريثروميسين (بالإنجليزيّة: Erythromycin) .[3]
• امتلاك خصائص مُكافحة للسرطان: حيث يحتوي على مادة الأرتيميسينين (بالإنجليزيّة: Artemisinin)، وهي مُستخلصة من نبات الشيح، وهي تُعرف بهذه الخصائص، ممّا قد يُتيح استخدامه في مُكافحة السرطان، ولكن تبقى الأدلّة التي تثبت ذلك غير كافية فمُعظم الدراسات التي قامت ببحث هذا التأثير شملت عيّنات صغيرة، أو أُجريت على نماذج حيوانيّة وليست بشريّة، وبحسب اعتقاد الباحثين فإنّ مادة الأرتيميسينين وأشكالها المُصنّعة يُمكن أن تستهدف الخلايا السرطانيّة عندما يتم استخدامها مع العلاج الكيميائي وبآثار جانبيّة أقل من العلاجات التقليديّة ولكنّ المُركّبات البسيطة منها تبقى أقل فعاليّة، وأسرع في التحلّل ممّا قد يستدعى اللُجوء إلى جُرعات أكبر وأكثر تكراراً.[6]
• تحفيز الجهاز الهضمي: حيث يحتوي الشيح على مواد لاذعة، مثل؛ الأفْسَنْتين، والتي تُعزز اللُعاب، وحمض المعدة، بالإضافة إلى إنزيم الهضم، ووفقاً لمؤسسة بالو ألتو الطبيّة أظهرت أبحاث أوليّة أنّ استخدام هذه العشبة مع النعناع الفُلفلي وبذور الكراوية والشمر قد يُؤدي إلى تخفيف التشنّجات المُرتبطة بمُتلازمة القولون المُتهيج.[7]
• العلاج بالكَيّ: (بالإنجليزية: Moxibustion)، حيث استخدم الشيح فيه، وتمت مُمارسته منذ أكثر من 3000 عام في الصين، ويُعتقد بأنّه يُقوّي الدم، بالإضافة إلى علاج الالتهاب والسرطان، كما أنّه يُستعمل لعلاج عُسر الطمث، ووُجد أنّها تزيد حركة الجنين.[8]
• تحفيز الدورة الشهريّة لدى النساء: حيث استُخدِمَ الشيح قديماً للحثّ على الإجهاض، وتُنصح النساء الحوامل والمُرضعات بتجنّب هذه العُشبة.[8]

القيمة الغذائية للشيح

يُوضّح الجدول الآتي كميّة العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الطرخون المُجفّف، والذي يتبع لجنس الشيح:[9]

أضرار الشيح

قد يرتبط استخدام الشيح ببعض المخاطر، ونذكُر منها ما يأتي:[10]

• تقلُّصات العَضلات: حيث يُسبّب الثوجون، وهو أحد مُكوّنات الشيح تقلّصات وتشنجات العضلات، وبحسب الجمعية الأمريكيّة للسرطان فإنّ الشيح قد يُسبّب تهشّم النسيج العضلي، ولذلك تُنصح الحوامل والمُرضعات بتجنب استخدامه.
• تلف الأعصاب: حيث تمتلك مادة الثوجون خصائص سامّة للأعصاب، بحيث أنّ بعض الأشخاص يُظهِرون أعراض، مثل؛ النوبات، أو التشنّجات، أو حتى الهلوسة، وذلك عند إفراط استخدام الشيح أو زيوته، وعلى الرغم من ذلك فإنّ بعض الخبراء يُعارضون أنّه يسبب هذه الأعراض، وفي مقال نشرته موقع مركز ثافتس الطبي بيّن أنّ العديد من الدراسات أظهرت أنّ الاعتقاد السائد بسُميّة الشيح غير صحيح في حالات التحضير التي تحتوي على مُستوى قليل من الثوجون، ولكن الجُرعات المُرتفعة سامّة.
• الفشل الكلويّ: إذ قد يُسبّب تناوُل زيت الشيح الفشل الكلوي، وذلك وفقاً لمجلّة إنجلترا الطبيّة، والتي نشرت دراسة تتعلق بتقرير حالة لرجال كانوا يتناولون زيت الشيح ليُظهر أعراض تشمل التشنّجات، وفشل القلب الاحتقاني، والفشل الكلويّ الحادّ.
• الآثار الأخرى: حيث وفقاً لموقع جمعيّة السرطان الأمريكية فإنّ التعرُّض لجُرعات عالية من الشيح قد يظهر بعض الآثار الجانبيّة، والتي تشمل؛ الغثيان، والقيء، وتشنُّجات المعدة، والصُداع، والدوخة، ومشاكل في الجهاز العصبيّ.

المراجع

1. ↑ "WORMWOOD", www.rxlist.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
2. ^ أ ب ت "WORMWOOD", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
3. ^ أ ب "Wormwood", www.drugs.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
4. ↑ "Crohn's Disease Health Center", www.webmd.com, Retrieved 17-6-2019. Edited.
5. ↑ Lari Warjri(3-5-2016), "Home Remedies For Intestinal Worm Treatment"، www.medindia.net, Retrieved 17-6-2019.
6. ↑ Jenna Fletcher(28-2-2019), "Does artemisinin help treat cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
7. ↑ Diana Kaniecki, "What Are the Health Benefits of Absinthe?"، www.healthfully.com, Retrieved 17-6-2019. Edited.
8. ^ أ ب Rebecca Morris(2-8-2016), "Mugwort: A Weed with Potential"، www.healthline.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
9. ↑ "Basic Report: 02041, Spices, tarragon, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-6-2019. Edited.
10. ↑ "What are the Side Effects of the Wormwood Herb", www.livestrong.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.