ما هي أفضل مدن تركيا للسياحة

السياحة في تركيا

تعدّ تركيا من دول الشّرق الأوسط، كما أنّها تقع في قارّتين مختلفتين؛ حيث إنّ غرب تركيا يقع في قارة أوروبا، وشرقها في قارّة آسيا، وبذلك تعدّ حلقة وصل بين القارّتين،[1] وتصنّف تركيا على أنّها الوجهة السياحية السادسة الأكثر شعبية وزيارةً حول العالم؛ إذ تجذب سنويّاً ما يزيد عن ثلاثين مليون سائح، ولا زال جانب السياحةِ فيها يحقّق نموّاً إيجابياً سنوياً.[2]

أفضل مدن تركيا للسياحة

هناك العديد من المدن التركيّة التي تعدّ بمعالمها السياحية نقطة جذب كبير لعدد كبير من السيّاح حول العالم، ومن هذه المدن ما يأتي:

إسطنبول

تعدّ إسطنبول عاصمة تركيا الاقتصاديّة والثّقافية والسياحية، كما أنّها أكبر المدن فيها وأهمّها نظراً لموقعها الجغرافي الذي يقع في مركز البلاد، كما تعزى أهمّيتها كذلك لطبيعتها الجاذبة والجميلة ومكانتها الثقافية والدّينية، وليس غريباً قول القائد الفرنسيّ نابليون بونابرت فيها حينما دشّنها: (لو كان العالم بلداً واحداً لكانت عاصمته هذه المدينة بلا منازع)، ويبلغ عدد قاطني إسطنبول ما يزيد عن أربعة عشر مليوناً، مشكِّلين بذلك ما نسبته 18.5% من مجمل سكّان تركيا، بحسب إحصائيات هيئة الإحصاء لعام 2016م، وتعرف المدينة بتنوِّعها الدّينيّ والعرقي، ولأجل ذلك لا زلت تملك حتى الآن مكانة مميّزة عند مختلف أفراد الطوائف الدينية.[3]

اشتهرت مناطق مدينة إسطنبول وميادينها على المستوى العالميّ، كميدان تقسيم والشّارع القريب منه المسمّى بشارع الاستقلال، كما اشتهرت بالمساجد الضّخمة والتي تعود لحقب تاريخية مميّزة كأيامّ حكم العثمانين، كجامع السّلطان أحمد، والسليمانية، والجامع الجديد، وجامع أبي أيوب الأنصاريّ، وشيخ زادة وغيرها، كما تعدّ كاتدرائيّة آيا صوفيا أبرز معالمها، حيث كانت كاتدرائية ثمّ حوّلها المسلمون لجامعٍ في حكم العثمانيين، ليحوّلها مصطفى كمال أتاتورك بعد ذلك إلى متحف، ومن أشهرِ متاحف إسطنبول كذلك متحف توب كابي (الباب العالي)، ومتحف دولمة بهجت، ومتحف بانوراما 1453 الذي يمثِّل قصّة فتح المدينة بالأبعاد الثلاثة (3D)، وبالإضافة لكلّ ذلك، تعدّ بعض الموانئ في اسطنبول من المعالم المهمّة كميناء أمينونو ويني كابي، كما تشتهر في المدينة بوجود عدد كبير من الحدائق كحديقة (غولهانة)، وعدد من الحمّامات التركيّة القديمة والمقاهي ودورِ السّينما.[3]

بورصة

تعدّ مدينة بورصة من أهمّ مدن تركيا، ويعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد حيث كانت العاصمة الأولى للامبراطوريّة العثمانية كما كانت عاصمةً للكثير من الأديان والحضارات كذلك، ومن هنا كانت موطناً للعديد من المعالم الأثرية والتاريخية المميزة. وتتمتّع بورصة بجمالٍ طبيعيّ خلّاب وتحتلّ المرتبة الرابعة من حيثِ المساحة والتكنولوجيا المتقدّمة التي تتوافر فيها.[4]

تعتبر بورصة من الوجهات السياحية الهامّة التي يقصدها العرب بالتّحديد، مما يدفعهم أحياناً لشراء المنازل والأراضي فيها لكثرة تردّدهم عليها، الأمر الذي يحسِّن اقتصاد المدينة بشكلٍ إيجابيّ، وفيها العديد من مناطق الجذب السّياحي أهمّها متحف مدينة بورصة وقلعة بورصة ومسجد أولو كامي أكبر مساجد بورصة الذي يعود فنّ عِمارته للحكم العثمانيّ ، ومقابر السلاطين عثمان وأورهان، والأسواق المركزية.[4]

تتميّز مدينة بورصة بمواقع عديدة تدلّ على العمارة العثمانية بالتّحديد، مثل (يسيل كاميي) المسجد الأخضر، و(أولو كاميي) المسجد الكبير الذي بناه السّلطان بايزيد الأول في فترة التسعينيّات من القرن الرابع عشر، حيث يتميّز بمئذنتيه وقبابه العشرين، كما يوجد فيها (يسيل تورب) أو ما يعرف بالقبر الأخضر، المسمّى على اسم لون البلاط فيه، ويضمّ ضريح السّلطان محمّد الأول.[5]

أنطاليا

تعدّ مدينة أنطاليا مدينةً جاذبةً لملايين السّياح حول العالم نظراً لطبيعتها الخلّابة وثرواتها التاريخية الهامّة، حيث تمتزج فيها عناصر الطبيعة المختلفة؛ من الشّمس إلى البحر الأزرق الفاتن، ومن المناطق الخضراء المغطّاة بالأشجار إلى الجبال، حيث لا يمكن أن يجتمع ذلك كلّه بسهولة في أيّ مكان.[6]

تحتوي أنطاليا على العديد من المناطق التي تستحقّ الزيارة مثل منطقة (كاليسي)، أو بما يعرف بأنطاليا القديمة، وتعدّ منطقة تاريخية صغيرة في وسط المدينة الحديثة الكبيرة، ويوجد فيها مجموعةٌ من الفنادق الصغيرة والنزل الفندقية التي توفِّر إقامةً مريحة وطعاماً فاخراً مشوباً بروعة أجواء المنطقة القديمة،[7] وبالإضافة إلى ذلك، هناك برج السّاعة والمرفأ القديم، ومنارة يفلي، ومنارة كيزيك، وبوابة هادريان التي تعدّ بوابة ضخمةً كانت قد أنشأت لأجل الامبراطور الروماني هادريانوس،[8] والمتحف الأثري الذي يعدّ أحد أهمّ متاحف تركيا، حيث يعرض بشكلٍ أساسيّ الآثار في منطقة أنطاليا والمناطق المجاورة لها.[9]

أنقرة

إنّ أنقرة هي عاصمة تركيا ومركزها الإداريّ، ويعدّها الشّعب التّركيّ رمزاً للحداثة والاستقلال، وتمتلك عدداً من العناصر التاريخية والحديثة في آن واحد في مختلف أحيائها، مما يجعلها مكاناً فريداً ومنطقة جاذبةً للسيّاح لتجربة الثّقافات والأبنية المختلفة. ومن أهمّ المعالم الهامّة في أنقرة قلعة أنقرة، التي تمكّن السائح من أن يرى أنقرة ب 360 درجة، وقد تم بناؤها أصلاً لغايات دفاعية، إلّا أنّها تعدّ الآن أكثر الوجهات السياحية شعبية في المدينة، كما أنّ فيها متحف الحضارات الأناضولية الذي عدّ متحف السّنة في عام 1997م في سويسرا، إذ يجمع عدداً كبيراً من الآثار الأناضولية منذ العصر الحجريّ القديم إلى وقتنا الحاضر، حيث يعدّ بمثابة مقدّمة للتاريخ القديم لأنقرة بشكلٍ خاص ولتركيا بشكل عام. وتحتوي أيضاً على ضريحِ الرّئيسين الأول والثاني لتركيا، بما يعرف لدى الأتراك بـ (آنيت كابير) وهو مصمّمٌ بأسلوبٍ جميلٍ يجذب الكثير من المؤرخين والمعماريين والمهندسين والسيّاج، كما تضمّ مدينة أنقرة متنزه (جينكليك)، ومسجد (هاسي بيرم) وغيرها.[10]

إزمير

تعدّ إزمير من أهمّ مدن تركيا السّياحية، وقد أطلق عليها اسم (جوهرة بحر إيجة)، وتعتبر المدينة ثالث أكبر المدن في تركيا من حيث عدد السّكان بعد إسطنبول وأنقرة، وتضمّ العديد من المعالم السّياحية كقبر تانتالوس الذي يعدّ أسطورة يونانيّة قديمة، وبرج السّاعة الرخامي الذي تمّ بناؤه في القرن التاسع عشر، بالإضافة لمتحفِ التجمّعات السكانية اليونانية، والمنتجعات، والحدائق، وجنّات الطيور، ومراكز التسوّق.[11]

المراجع

1. ↑ "تركيا... همزة الوصل بين آسيا وأوروبا "، www.alwasatnews.com، 1-9-2007، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018.
2. ↑ "Tourism ", www.invest.gov.tr, Retrieved 6-1-2018.
3. ^ أ ب "إسطنبول.. القلب النابض للاقتصاد التركي"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018.
4. ^ أ ب "About Bursa", www.propertyturkey.com,6-6-2014، Retrieved 6-1-2018. Edited.
5. ↑ "View of the City, Bursa, Turkey", www.wdl.org, Retrieved 6-1-2018. Edited.
6. ↑ "Antalya", www.antalya.org, Retrieved 6-1-2018.
7. ↑ " Kaleici (Old Antalya)", www.antalya.org, Retrieved 6-1-2018.
8. ↑ " Hadrianus Gate", www.antalya.org, Retrieved 6-1-2018.
9. ↑ " Archaeological Museum", www.antalya.org, Retrieved 6-1-2018.
10. ↑ Carrie Chan (9-2-2017), "The Top 10 Things To Do and See in Ankara"، www.theculturetrip.com, Retrieved 6-1-2018.
11. ↑ "إزمير"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018.