ما أسباب الزهايمر
مرض الزهايمر
يُعرّف مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) على أنّه أحد الأمراض العصبية التي تصيب الدماغ، وهو أكثر أنواع الخرف (بالإنجليزية: Dementia) شيوعاً، ويؤدي إلى الإصابة بفقدان الذاكرة والقصور الإدراكي مع تقدم المرض وفي النهاية يؤدي إلى الوفاة، وفي الحقيقة يبدأ مرض ألزهايمر في منطقة قرن آمون (بالإنجليزية: Hippocampus) في الدماغ ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم تصنيف مرض ألزهايمر في المرتبة السادسة كأكثر الأمراض المسببة للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأظهرت بعض الدراسات الحديثة تصنيف مرض ألزهايمر في المرتبة الثالثة بعد أمراض القلب والسرطان كأكثر الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة عند الأشخاص المسنين، ويُسمى بألزهايمر نسبة للطبيب ألويس ألزهايمر (بالإنجليزية: Alois Alzheimer) الذي اكتشف المرض لأول مرة عام 1906، حين لاحظ وجود تغيرات في أنسجة الدماغ لسيدة توفيت بعد معاناتها من مرض عقلي غير معروف آنذاك.[1][2]
أسباب مرض الزهايمر
تحدث الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 5% تقريباً نتيجة حدوث بعض التغيرات في جينات معينة لدى الشخص، وعلى الرغم من عدم فهم الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر إلى الآن، إلا أنّ العلماء يعتقدون أنّ معظم حالات مرض ألزهايمر تحدث نتيجة اجتماع عدد من العوامل البيئية، والجينية، ونمط الحياة التي تؤثر في الدماغ بشكلٍ تدريجي عبر الزمن، ومن التأثيرات الواضحة لمرض ألزهايمر على الدماغ هو موت خلاياه، وانخفاض عددها، وانخفاض عدد الروابط بين الخلايا العصبية السليمة في الدماغ، مما يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ مع الزمن، ومن العلامات المميزة للإصابة بمرض ألزهايمر ما يأتي:[3]
- صفائح أميلويد بيتا: تظهر صفائح بروتين أميلويد بيتا (بالإنجليزية: Amyloid beta) داخل دماغ الشخص المصاب بمرض ألزهايمر، وتؤدي إلى تلف خلايا الدماغ بعدد من الطرق، وتمنع عملية تواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض في الدماغ.
- تشابكات تاو: تعتمد خلايا الدماغ على نظام معقد لنقل العناصر الغذائية بين الأعصاب، وهذا النظام يعتمد على بروتين يُدعى تاو (بالإنجليزية: Tau)، وقد وُجد أنّ هذا النظام لا يعمل بشكلٍ فعال لدى المصابين بمرض ألزهايمر، وذلك بسبب وجود تشابك غير طبيعي لخيوط تاو، الأمر الذي يسبب فشل نظام نقل الغذاء إلى الأعصاب وموتها في النهاية.
أعراض مرض الزهايمر
تعتمد أعراض مرض ألزهايمر على المرحلة التي يمر فيها المريض، وتسوء هذه الأعراض مع التقدم في المرض، وفي ما يأتي ذكر لبعض هذه الأعراض:[4]
- حدوث بعض التغيرات في شخصية المريض ومزاجه.
- المعاناة من فقدان الذاكرة والذي يؤثر في الحياة اليومية للمريض.
- فقدان القدرة على أدلء بعض المهام التقليدية مثل: تشغيل بعض الآلات في المنزل.
- المعاناة من صعوبة في التكلم والكتابة.
- إيجاد صعوبة في حل المشاكل.
- انخفاض القدرة على إطلاق الأحكام.
- مواجهة صعوبة في تحديد الزمان والمكان.
- انخفاض مستوى النظافة الشخصية.
- الابتعاد عن الناس مثل: أفراد العائلة والأصدقاء.
مراحل مرض الزهايمر
يمكن تقسيم مرض ألزهايمر إلى سبع مراحل مختلفة بناءً على الأعراض المصاحبة له، ويتم تصنيف هذه المراحل على النحو الآتي:[4]
- المرحلة الأولى: يمكن تشخيص الإصابة بالمرض خلال هذه المرحلة بناء على وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، مع عدم ظهور أية أعراض واضحة على المريض.
- المرحلة الثانية: قد تبدأ بعض الأعراض البسيطة في الظهور خلال هذه المرحلة مثل: النسيان.
- المرحلة الثالثة: قد تظهر بعض الاعتلالات العقلية والجسدية خلال هذه المرحلة مثل: ضعف التركيز والذاكرة، وقد لا يتم ملاحظة هذه الأعراض إلا من قبل الأشخاص المقربين من المريض.
- المرحلة الرابعة: تتضح مشكلة فقدان الذاكرة، وعدم القدرة على أداء بعض المهام اليومية أكثر خلال هذه المرحلة، وغالباً ما يتم تشخيص الإصابة بمرض ألزهايمر خلالها.
- المرحلة الخامسة: تتطور أعراض المرض خلال هذه المرحلة لتصبح متوسطة إلى شديدة، الأمر الذي يتطلب تقديم الرعاية للمريض.
- المرحلة السادسة: يتطور المرض خلال هذه المرحلة إلى درجة قد يحتاج فيها المريض لمساعدة الآخرين لأداء بعض الأنشطة البسيطة مثل: ارتداء الملابس وتناول الطعام.
- المرحلة السابعة: يفقد المريض خلال هذه المرحلة القدرة على الكلام واستخدام تعابير الوجه، وهي المرحلة الأخيرة من المرض وأكثرها شدة.
عوامل خطر مرض الزهايمر
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، نذكر منها ما يأتي:[3]
- التاريخ العائلي للإصابة بالمرض: يزداد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في حال إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالمرض، وذلك بسبب وجود بعض العوامل الجينية التي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض.
- التقدم في العمر: إذ إنّ التقدم في العمر يُعدّ أحد أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً.
- متلازمة داون: (بالإنجليزية: Down syndrome) يزداد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وذلك بسبب امتلاكهم لأحد الجينات التي تساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر، حيث تبدأ أعراض الإصابة بمرض ألزهايمر عند هؤلاء الاشخاص بوقتٍ مبكر مقارنة بغيرهم.
- التعرّض لصدمة في الرأس: حيث إنّ فرصة الإصابة بمرض ألزهايمر تزداد لدى الأشخاص الذين تعرّضوا لضربة قوية في الرأس سابقاً.
- نمط الحياة: أظهرت بعض الدراسات أنّ العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأحد أمراض القلب تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي لا يحتوي على الفواكه والخضروات.
المراجع
- ↑ "What Is Alzheimer's Disease?", www.nia.nih.gov, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ↑ Markus MacGill (13-2-2018), "What's to know about Alzheimer's disease?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "Alzheimer's disease", www.mayoclinic.org,30-12-2017، Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Jaime Herndon, Kristeen Cherney, "Everything You Need to Know About Alzheimer’s Disease"، www.healthline.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.