-

ما أسباب الانتفاخات والغازات في البطن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الانتفاخات والغازات في البطن

تجدر الإشارة إلى أنّ تكوُّن الغازات في الجهاز الهضمي يحدث بصورة طبيعيّة دون أن يُحدث أي مشاكل للفرد، حيث تحتوي غازات الجهاز الهضمي بشكل أساسي على غاز النيتروجين، والأكسجين، وعند هضم الطعام تنطلق غازات الهيدروجين، والميثان، وثاني أكسيد الكربون، ولكن عندما تبدأ هذه الغازات بالتجمّع في البطن والجهاز الهضمي، يتم التخلّص منها إمّا عن طريق التجشؤ، أو عن طريق إطلاق الريح من خلال فتحة الشرج، فالمعدّل المعتاد لخروج الغازات من البطن من خلال فتحة الشرج يتراوح بين 10-18 مرّة يوميّاً، وفي الحقيقة فإنّ زيادة كمية الغازات التي تنطلق من الجهاز الهضمي عن هذا المعدّل يدل على وجود مشكلة ما، حيث تتسبّب الغازات المتجمعة بانتفاخ البطن والشعور بعدم الارتياح، فيلجأ المصاب إلى البحث عن الطرق المختلفة للتخلّص من هذه الغازات، خاصّةً وأنّها قد تحدث نتيجة لوجود مشكلة صحيّة تتطلب التدخل العلاجي.[1]

أسباب الانتفاخات والغازات في البطن

أطعمة تسبّب الانتفاخ

في الحقيقة يُعدّ تكوّن الغازات في البطن من الأمور الطبيعيّة المرتبطة بالظروف التي يتعرّض لها الجهاز الهضمي، فقد يكون تكوّن الغازات في البطن ناتجاً عن مجيء الهواء من مصادر خارجية إلى داخل الجهاز الهضمي، أو نتيجة لهضم بعض الأنواع من الأطعمة، أو حتى هضم الطعام بشكل جزئي غير مكتمل، وفيما يلي بيان لمجموعة من الأسباب أو العوامل التي تزيد من فرصة تكوّن الغازات في البطن:[1]

  • تناول أنواع معينة من الطعام: خاصة تلك التي تحتوي على كميات عالية من السكريات المتعدّدة (بالإنجليزية:Polysaccharides)، وفيما يلي ذكر لبعض الأطعمة التي قد يؤدّي تناولها إلى زيادة تجمّع الغازات في البطن:
  • الأطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز: مثل؛ الحليب، وذلك في حال كان الشخص يعاني من مشكلة عدم تحمل اللّاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance).
  • الأطعمة التي تحتوي على بروتين الغلوتين: (بالإنجليزية: Gluten)، ويحدث ذلك في حال معاناة الشخص من الإصابة بمرض سيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أو ما يُعرف بمرض حساسية القمح، فالمصابون بهذا الاضطراب يعانون من زيادة تجمّع الغازات في البطن عند تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا البروتين، ومن هذه الأطعمة نذكر؛ الشعير، والقمح، والشولم.
  • المحليات الصناعية: مثل؛ السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol) والمانيتول (بالإنجليزية: Mannitol)؛ والتي تتواجد في الحلوى واللبان الخالي من السكر.
  • مكمّلات الألياف الغذائيّة: إذ إنّ إضافتها للطعام دون تدريج يتسبّب بالإصابة بالانتفاخ، خاصّةً تلك المكمّلات التي تحتوي على بذر القطونة (بالإنجليزية: Psyllium).
  • المشروبات الغازية: إذ تسهم هذه المشروبات في تجمّع الغازات في الأمعاء.
  • الخضراوات؛ كالبروكلي، والملفوف، والبصل، والثوم، والفاصولياء، ونبات الخرشوف الشوكي.
  • بعض الأنواع من الحبوب؛ كالشوفان والقمح.
  • البقوليات؛ كالفاصولياء والعدس.
  • مشتقات الألبان.
  • الخميرة.
  • الكاجو.

مشاكل صحية تسبّب الانتفاخ

الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة التي تزيد من مشكلة الغازات، ومن هذه المشاكل:[1]

  • داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
  • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
  • التهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis).
  • الإصابة ببعض أنواع السرطان، التي قد تتسبّب بإغلاق مجرى الأمعاء.
  • الإصابة بمشاكل المرارة؛ سواء كانت هذه المشاكل تتضمن، الحصاة الصفراوية (بالإنجليزية: Gallstones)، أو التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)
  • الإصابة بالإمساك؛ إذ نجد أنّه في حالة الإصابة بالإمساك يتسبّب البراز المتراكم في الأمعاء بإعاقة مرور الغازات عبر فتحة الشرج، الأمر الذي يسهم في تجمّع الغازات وتراكمها في البطن.
  • الإصابة بالالتهاب المعدي المعوي (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، وغيره من أشكال عدوى الأمعاء، سواء كانت هذه العدوى فيروسيّة، أو بكتيرية، أو طفيليّة.

أدوية تسبّب الانتفاخ

هناك بعض أنواع من الأدوية التي تتسبّب بزيادة فرصة تجمع الغازات في البطن وانتفاخه، نذكر منها ما يلي:[1]

  • المضادّات الحيوية؛ فهناك أنواع معينة من المضادات الحيوية التي قد يتسبّب تناولها باضطراب بكتيريا الأمعاء، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث الانتفاخ وتجمّع الغازات في البطن.
  • تناول المليّنات بشكل مفرط أو منتظم يزيد من خطر تراكم الغازات وانتفاخ البطن.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).[2]
  • تناول مضادات الفطريات (بالإنجليزية: Antifungal medicines).[2]
  • الستاتينات (بالإنجليزية: Statins).[2]

علاج الانتفاخ والغازات في البطن

يمكن علاج الغازات الزائدة وانتفاخ البطن من خلال تغيير بعض السلوكيات والعادات الغذائية السيئة، ومن هذه الأمور التي يمكن من خلالها تخفيف مشكلة غازات البطن نذكر ما يلي:[2]

  • تناول وجبات صغيرة وتوزيعها خلال اليوم.
  • مضغ الطعام وتناول المشروبات ببطء وتأنٍّ.
  • تجنّب التدخين ومضغ اللبان؛ وذلك لتجنّب بلع الهواء ودخوله من خلال الفم قدر الإمكان.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضيقة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة لتحسين عمليّة هضم الطعام.
  • تجنّب تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي يصعب هضمها، والتي تزيد من تكوّن الغازات وتجمّعها.
  • تناول وجبات غذائية صحيّة ومتوازنة.
  • تناول شاي النعناع.
  • تناول الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية والتي تخفّف من غازات البطن، مثل؛ مضادّات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids)، وألفا غالاكتوزيداز (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase).[3]

تشخيص الانتفاخات والغازات في البطن

هناك بعض الخطوات التي من الممكن أن يقوم بها الطبيب لتشخيص سبب الإصابة بالانتفاخ وتجمّع الغازات في البطن، ومن هذه الأمور نذكر ما يلي:[3]

  • الاستفسار عن طبيعة الأعراض الظاهرة على المصاب، والوقت الذي بدأت فيه مشكلة الانتفاخ والأمور التي تحفزها.
  • إجراء الفحص الجسدي للمريض.
  • اختبار الدم؛ ويمكن أن يطلب الطبيب فحوصات الدم لعدّة أسباب، نذكر منها ما يلي:
  • تحديد إصابة المريض بأي نوع من أنواع العدوى.
  • تحديد احتمالية معاناة المريض من عدم تحمل نوع معين من الأطعمة.
  • التأكد من عدم وجود مشكلة صحية لدى المصاب تتسبّب بالانتفاخ وتجمع الغازات في البطن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (29-11-2017), "Everything you need to know about flatulence"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Flatulence", www.nhs.uk,12-12-2017، Retrieved 20-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Kati Blake (2-3-2016), "What Causes Flatulence?"، www.healthline.com, Retrieved 20-7-2018. Edited.