ما أسباب دوران الرأس
دوارن الرأس
يُعدّ دوران الرأس (بالإنجليزية: Vertigo) من أكثر المشاكل الطبية شيوعاً، ويمكن تعريفه على أنّه الشّعور بتحرّك ودوران الأشياء حول الشّخص على الرغم من عدم تحرّكها، أو الشّعور وكأنّ الشّخص يمشي على الرغم من ثباته في موقعه، ويمكن أنْ يحدث دوار الرأس نتيجة للعديد من الحالات الصحيّة المختلفة.[1]
أسباب دوران الرأس
يمكن تقسيم الدّوار بحسب المُسبّب إلى دوار مركزيّ (بالإنجليزية: Central vertigo) ودوار محيطيّ (بالإنجليزية: Peripheral vertigo)، أمّا الدوار المركزيّ ففيه يكون المُسبّب صادراً من الدّماغ أو الحبل الشوكي، أمّا المحيطيّ فيكون بسبب مشكلة صحية في الأذن الداخليّة.[2]
أسباب الدوار المحيطيّ
تُقدّر نسبة الإصابة بالدوار المحيطيّ بما مقداره 93% من حالات الإصابة بالدوار، ومن أسبابه ما يلي:[1]
- دوار الوضعة الانتيابيّ الحميد: (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo) ويحدث بسبب تغيّر في موضع الرأس، ممّا يُسبّب تحرّك بلورات الكالسيوم الموجودة في القنوات الهلالية في الأذن الداخليّة.
- داء مينيير: (بالإنجليزية: Ménière's disease) وهو مرض يُصيب الأذن الوسطى ويؤدي إلى حدوث مشاكل في الاتّزان والسّمع.
- التهاب العصب الدهليزيّ الحاد: (بالإنجليزية: Acute peripheral vestibulopathy) هو التهاب في الأذن الداخليّة يؤدي إلى حدوث دوار مفاجئ.
- تصلب الأذن الوسطى: (بالإنجليزية: Otosclerosis) ويحدث بسبب نموّ غير طبيعيّ لعظام الأذن الوسطى.
أسباب الدوارالمركزي
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الدوار المركزيّ، ونذكر منها ما يلي:[1]
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
- التصلّب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
- الصّداع النصفي أو الشّقيقة (بالإنجليزية: Migraine).
- وجود ورم في منطقة المخيخ (بالإنجليزية: Cerebellum).
أعراض دوران الرأس
يصاحب الدوار ظهور العديد من الأعراض التي قد تستمرّ من عدة دقائق إلى بضع ساعات، وكذلك قد تجيء وتذهب، وتختلف في شدتها من شخص لآخر، ومنها ما يلي:[3]
- تمايل الشخص المصاب.
- فقدان التوازن.
- الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
- القيء (بالإنجليزية: Vomiting).
- حركة اهتزازية لحدقة العين أو كما يُعرف بالرَّأْرَأَة (بالإنجليزية: Nystagmus).
- التعرّق (بالإنجليزية: Sweating).
- الصداع.
- طنين في الأذن أو فقدان القدرة على السمع.
وتجب مراجعة الطبيب في حال المعاناة من أعراض أخرى إلى جانب دوران الرأس، كالارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم، أو الشعور بألم شديد في الرأس، أو التقيؤ، أو في حال حدوث دوران الرأس بشكل متكرر.[4]
عوامل الخطورة
توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالدوار، ومنها ما يلي:[2]
- التعرّض لإصابة في الرأس.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
- التدخين.
- شرب الكحول.
تشخيص دوران الرأس
حتى يتمكن الطبيب المختص من تشخيص الإصابة بالدوار ومحاولة معرفة المُسبّب له، لا بُدّ من اتباع بعض النصائح، ومنها ما يلي:[1][2]
- السؤال عن التاريخ الصحيّ للمريض، للكشف عن معاناته من أيّ حالة صحية أو تناوله لدواءٍ معيّن قد يؤدي إلى الدوار.
- الفحص السّريري للمريض من خلال تقييم حالة الأعصاب الصحية، والتفريق بين الدوار المحيطيّ والدوار المركزيّ.
- اختبار Head-thrust test، ويتمّ من خلال تركيز نظر المريض على أنف الطبيب، ومن ثم يقوم الطبيب بعمل حركة مفاجئة للرأس وتقييم حركة العينين خلال حركة الرأس.
- اختبار رومبيرغ (بالإنجليزية: Romberg test)، حيث يقف الشخص وقدماه متلاصقتان، ويُطلب منه إغماض عينيه لاختبار قدرته على الاتزان.
- اختبار فوكودا (بالإنجليزية: Fukuda-Unterberger test)، ويُطلب من الشخص في هذا الاختبار المشي في المكان مع إغماض العينين للكشف عن وجود تمايل خلال المشي.
- اختبار ديكس هالبايك (بالإنجليزية: Dix-Hallpike test)، ويتمّ من خلال تغيير جلسة المريض بشكل سريع مع إبقاء الرأس مائلاً قليلاً لملاحظة استجابة وحركة العين.
- التصوير المقطعيّ المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك للكشف عن وجود مشاكل صحية في الأذن الداخليّة أو استبعاد وجود جلطة دماغية.
علاج دوران الرأس
يعتمد علاج دوران الرأس على المُسبّب، وفي العديد من الحالات يزول الدوار من تلقاء نفسه دون الحاجة للعلاج، وذلك بسبب قدرة الدماغ على التأقلم واستعادة توازن الجسم، ومن الطرق المُتبعة في علاج دوار الرأس:[3][5]
- إعادة التأهيل الدهليزي: (بالإنجليزية: Vestibular rehabilitation) وهو أحد أشكال العلاج الفيزيائي الذي يهدف إلى مساعدة وإعادة تأهيل النظام الدهليزي المسؤول عن إرسال إشارات عصبية للدماغ عن حركة الجسم والرأس بالنسبة للجاذبية.
- العلاج الدوائي: ويمكن تناول بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للدوار مثل الغثيان، ويمكن تناول بعض المضادات الحيوية في حال كان الدوار بسبب عدوى في الأذن الداخليّة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية صرف الأدوية المضادة للالتهاب للتخفيف من الالتهاب والانتفاخ المصاحب للعدوى، ويمكن وصف مُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics) لتخفيف ضغط الأذن بسبب تجمع السوائل عند الأشخاص المصابين بداء مينيير.
- الجراحة: يمكن اللجوء للجراحة في بعض الحالات مثل وجود ورم في الرأس، أو بسبب تعرّض الرقبة أو الرأس إلى ضربة قوية.
نصائح للتعامل مع دوران الرأس
يمكن اتباع بعض طرق العناية الشخصية للتخفيف من أعراض دوار الرأس، ومن هذه الطرق:[6]
- القيام بعمل تمارين خاصة للتخفيف من أعراض الدوار.
- رفع الرأس قليلاً خلال النوم من خلال وضع أكثر من وسادة واحدة.
- القيام ببطء عند الاستيقاظ من النوم والجلوس على حافة السرير لمدة دقيقة قبل النهوض.
- تجنّب الانحناء المفاجئ للأسفل.
- تجنّب مدّ الرقبة خلال محاولة الوصول إلى شيء بعيد.
- تجنّب الحركة السريعة للرأس.
- القيام ببعض الحركات التي تؤدي إلى حدوث الدوار لكي يعتاد الدماغ عليها ويتأقلم معها، ولكن يجب افتعال الدوار فقط في الحالات التي يكون فيها الشخص مسيطراً بحيث لا تُسبّب له الوقوع.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What Causes Vertigo?", www.healthline.com, Retrieved 5-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Vertigo (Symptoms, Causes, Treatments, and Home Remedies)", www.medicinenet.com, Retrieved 5-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "Vertigo: Causes, Symptoms, and Treatment", www.webmd.com, Retrieved 5-3-2018. Edited.
- ↑ "Vertigo", www.nhs.uk, Retrieved 5-3-2018. Edited
- ↑ "Vertigo", www.webmd.com, Retrieved 5-3-2018. Edited.
- ↑ "Vertigo", www.nhsinform.scot, Retrieved 5-3-2018. Edited.