ما هي أسباب رفة القلب طب 21 الشاملة

ما هي أسباب رفة القلب طب 21 الشاملة

رفة القلب

تُعدّ رفة القلب أو ما يُعرف علمياً بالرفرفة الأذينية (بالإنجليزيّة: Atrial flutter) أحد أنواع اضطرابات النظم القلبية، والتي تتمثّل بوجود ضربات قلب سريعة ولكن منتظمة نتيجة حدوث مشكلة في نظام القلب الكهربائي، وفي الحقيقة تتشابه الرفرفة الأذينية مع أحد اضطرابات النظم القلبية الشائعة المعروف بالرجفان الأذيني (بالإنجليزيّة: Atrial fibrillation)، ولكن تكون ضربات القلب أكثر انتظاماً لدى مرضى الرفرفة الأذينية مقارنةً بمرضى الرجفان الأذيني، وفي بعض الأحيان يعاني المريض من فترات منفصلة ومتبادلة من الرفرفة والرجفان الأذيني.[1]

وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للفرد الطبيعي بأن يشعر برفة تشبه رفرفة الفراشات داخل الصدر لمدّة ثانية أو ثانيتين، وذلك نتيجة قلق أو توتر مصاحب لإنهاء عمل شاقّ، أو مشاهدة فلم رعب، بينما يُعتبر من غير الطبيعي أن يستمر الشعور برفرفة القلب لمدة 30 ثانية أو أكثر، أو ظهور أعراض أخرى تستدعي القلق ومراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للقلب والأوعية الدموية، ومن هذه الأعراض؛ الدوخة، وخفة الرأس، وضيق النفس، وزيادة التعرّق، وألم في الصدر،[2]وخفقان القلب أو الشعور بالنبض القويّ، والتعب والإرهاق، والإغماء، وتشويش الرؤية،[3] وضيق الصدر، وانخفاض ضغط الدم، وبالتأكيد معدل ضربات قلب سريعة،[4] وهناك نوعان أساسيان للرفرفة الأذينية هما؛ الرفرفة الأذينية الحادة التي تظهر لفترة قصيرة من الوقت ثم ما تلبث أن تختفي، والرفرفة الأذينية المستديمة التي تستمرّ لعدّة ايام أو أسابيع.[5]

أسباب رفة القلب

يقوم القلب في الوضع الطبيعي بإرسال إشارات كهربائية تبدأ من العقدة الجيبية الموجودة في الأذين الأيمن، لتنتقل بعدها إلى الأذين الأيسر لتقوم هذه الحجرات العلوية بضخّ الدم إلى الحجرات السفلية؛ وهما البُطينان الأيمن والأيسر، وتستقرّ الإشارة الكهربائية بشكل مؤقت في العقدة الأذينية البطينية للسماح بامتلاء البطينين بالدم، ثم تكمل الإشارة طريقها إلى البطينين ليقوما بضخّ الدم لكامل الجسم، ويتراوح معدّل ضربات القلب الطبيعي خلال الراحة بين 60-100 ضربة في الدقيقة،[4] ولكن في حالة الإصابة بالرفرفة الأذينية يُلاحظ وجود دائرة كهربائية محصورة داخل الأذين الأيمن غالباً، تقوم الإشارة الكهربائية بالدوران حولها مراراً وتكراراً ضمن مسار محدّد ومميّز،[6] الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انقباضات سريعة للأذين لتصل إلى ما يُقارب 300 ضربة في الدقيقة، وفي الحقيقة لا يمكن للعقدة الأذينية البطينية توصيل الإشارات الكهربائية بهذه السرعة، ولكن تقوم بنقل نصفها تقريباً إلى البُطينين، ليصل سرعة ضربات البطينين إلى 150 ضربة في الدقيقة،[4] ويعود السبب في حدوث مشكلة الرفرفة الأذينية إلى ما يلي:[5]

عوامل خطر رفة القلب

يوجد مجموعة من العوامل التي تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالرفرفة الأذينية، وأهمّها ما يلي:[6][7]

مضاعفات رفة القلب

يُعتبر عدم انتظام ضربات القلب نتيجة الرفرفة الأذينية مشكلة خطيرة تستدعي التدخّل الطبي، وذلك لسهولة حدوث المضاعفات الصحية الناتجة عن الوضع الصحي للقلب،[3] وذلك بالرغم من عدم شعور بعض مرضى الرفرفة الاذينية بأي أعراض مصاحبة لها، إلا أنّه من الممكن أن تسبّب هذه المشكلة مضاعفات صحية مثل؛ السكتة الدماغية، والفشل القلبي،[1]وتسارع ضربات القلب الذي يؤدي إلى عدم توصيل كميات كافية من الدم لأعضاء الجسم، وانخفاض ضغط الدم، والانصمام الخثاري أي انسداد الأوعية نتيجة تكوّن الجلطات الدموية، واعتلال عضلة القلب،[3] وفي الحقيقة غالباً ما تتفاقم مشكلة الرفرفة الأذينية وتتطوّر لتصل إلى الرجفان الأذيني المزمن.[6]

علاج رفة القلب

تتمثّل أهداف العلاج في السيطرة على معدّل ضربات القلب، واستعادة نظم القلب الطبيعية، ومنع تكرار حدوث المشكلة فيما بعد، ومنع حدوث السكتة الدماغية، ويتم ذلك بإجراء التدخل الطبي المناسب للحالة المرضية في المستشفى، مع ضرورة التزام المصاب بالأدوية الموصوفة من الطبيب بعد الخروج من المستشفى، وفيما يلي بيان لأهم علاجات الرفرفة الأذينية.[8]

العلاجات الدوائية

يعتمد اختيار الدواء المناسب على عدّة عوامل أهمّها؛ عدد مرات حدوث الرفرفة، والسبب الحقيقة وراء المشكلة، والوضع الصحي للمصاب، والأدوية الأخرى التي يتناولها، وبشكل عام تُقسم أدوية علاج الرفرفة الأذينية إلى الفئات التالية:[8]

الإجراءات الطبية

وتتضمن الإجراءات الآتية:[8]

المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (15-7-2017), "Atrial flutter"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  2. ↑ "WHAT ARE THOSE BUTTERFLIES IN YOUR CHEST?", www.virtua.org,19-6-2017، Retrieved 18-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Charles Patrick Davis (27-3-2018), "Atrial Flutter Symptoms, Causes, ECG, and Treatments"، www.medicinenet.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Joseph Bennington (21-7-2016), "What Is Atrial Flutter?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Noel G Boyle (10-1-2019), "Atrial Flutter"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Richard N. Fogoros (7-11-2018), "What Are the Symptoms of Atrial Flutter?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  7. ↑ The Healthline Editorial Team (23-3-2017), "Atrial Flutter"، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت James Beckerman (14-5-2018), "Atrial Flutter"، www.webmd.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.