-

ما أسباب فرط الحركة عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فرط الحركة عند الأطفال

لاحظ العديد من الأطباء الإنجليز والفرنسيين في الآونة الأخيرة تحديداً في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وجود الكثير من الأطفال الزائدة حركتهم عن المعدل والحدود المعقولة، والتي يترافق وجودها مع ضعفٍ في الانتباه أو التشتت، ومع بداية النصف الثاني من من القرن الماضي بدأ أطباء أمريكيون بوصفِ وتصنيف هذه الاضطرابات بالاعتماد على التصنيف الدوليّ والأمريكيّ للاضطرابات النفسيّة؛ كونها تؤثر على الأشخاص البالغين أيضاً، فبدء مثل هذه المشاكل في سن الطفولة لا يعني انتهائها أو تلاشيها مستقبلاً؛ لذلك يبقى تأثيرها على الشخص طيلة حياته؛ لأنّه يترافق معها مشاكل مختلفة تضعف من ثقته بنفسه، وتؤدي لمواجهته مشاكلَ في المدرسة.

أسباب فرط الحركة عند الأطفال

لا يوجد سببٌ واحدٌ ومحدّدٌ للحركة المفرطة عند الأطفال، كما هو الحال في أغلب الاضطرابات والمشاكل النفسيّة، ولكن بشكلٍ عام تساعد العوامل المذكورة أدناه على زيادة هذا الإفراط، ومنها:

  • عوامل وراثيةٌ متعلقةٌ بجيناتٍ محدّدةٍ.
  • عوامل بيئيةٌ تعرّض لها الطفل خلال فتراتٍ حسّاسة من تطوّره، كالتسمم بالرصاص.
  • تعرّض الطفل لمخاطر معينّةٍ خلال فترة الحمل؛ كتعاطي الأم للكحول، أو تناولها لبعض الأدوية والعقاقير.
  • ولادة الطفل مبكراً يساهم في إفراط الحركة لديه أيضاً.
  • والبعض يعتقد بأنّ السكّريات سببٌ في ذلك، لكن لم تثبت حتّى الآن دراساتٌ علميّةٌ تؤكد ذلك.

أشكال فرط الحركة عند الأطفال

  • تحريك اليدين والرجلين أثناء الوقوف أو الجلوس.
  • مغادرة مقعد الصف، أو أيّ مكانٍ آخر في الوقت الذي ينبغي عليه أن يبقى فيه جالساً وملتزماً.
  • الركض وتسلق الأشياء في مواقفٍ غير ملائمة.
  • عدم القدرة على الإندماج بهدوءٍ أثناء اللعب مع الآخرين، فيكون هو المخرّب هنا.
  • الثرثرة الزائدة، وقول الكثير من الكلام غير المفيد.
  • الاستعجال في الإجابة الخاطئة عن بعض التساؤلات المطروحة عليه.
  • عدم القدرة على الانتظار حسب الترتيب أو الدور.
  • مقاطعة أحاديث الآخرين، أو لعبهم وانسجامهم.

آثار فرط الحركة على الأطفال

  • فشل في الدراسة.
  • التعرّض للكثير من الحوادث والإصابات.
  • اهتزاز الثقة بالنفس، والنظرة للذات.
  • عدم تقبل الآخرين بسهولة.
  • ضعف العلاقات مع الأصحاب.
  • الانفعال بسهولة.
  • المزاجية المفرطة.
  • القلق والتوتر النفسيين.

وخلال التشخيص لا بدّ من أخذ مفهوم التشخيص التفريقي بعين الاعتبار، والذي يتضمن عمل استثناءٍ لبعض الاضطرابات الأخرى التي يُصاحبها أعراضٌ وعلاماتٌ مشابهةٌ، أبرزها: صعوبة التعلم واللغة، واضطرابُ المزاج، والمعاناةُ من القلق، إضافةً للمشاكل المتعلقة بالنظر، والسمع، والقدرة على النوم، وسوء استخدام المؤثرات العقلية، ومشاكل الغدّة الدرقية، إلى جانب إصابات الدماغ المتعدّدة.