الالتهاب المعدي المعوي
يعتبر الالتهاب المعدي المعوي (بالإنجليزية: Gastroenteritis) أحدّ الأسباب الشائعة للإصابة بالإسهال عند الأطفال الرضع، ويُعزى حدوثه إلى ثلاثة عوامل نبيّنها فيما يأتي:[1]
- العدوى الفيروسية: مثل العدوى بالفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus) أو الفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenovirus)، وتنتشر هذه الفيروسات بسهولة عند الاحتكاك المباشر بين الأشخاص، أو عندما يُحضّر أحد الأشخاص المُصابين وجبات الطعام للآخرين ممّا يُسبّب نقل العدوى للطّعام ومن ثمّ الأشخاص.
- التسمم الغذائي: إنّ تناول الطعام الملوّث بالجراثيم أو الميكروبات يسبب الإصابة ببعض حالات الإسهال، وعادةً ما تكون هذه الجراثيم بكتيرية، ومن الأمثلة عليها بكتيريا السالمونيلا وبكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، حيث تنتج هذه البكتيريا سموماً في الطعام ممّا يتسبب بإصابة الشخص بالتسمّم الغذائي، بالإضافة إلى مجموعة الطفيليات التي قد تُسبب التسمّم الغذائي في بعض الحالات.
- المياه الملوّثة: ينتشر الإسهال في البلدان ذات الصرف الصحي السيء نتيجةً لتلوث الماء بالبكتيريا والجراثيم.
عدوى الأذن
في بعض الحالات قد يكون عدوى الأذن البكتيري أو الفيروسي هو السبب وراء الإصابة بالإسهال، ويرافق ذلك أعراضاً أخرى؛ كانزعاج الطفل من أذنه، أو القيء، أو ضعف الشهية، أو الإصابة مؤخراً بالزكام.[2]
تناول المُضادّات الحيوية
يُصاب بعض الأطفال بالإسهال بعد أخذهم المُضادّ الحيوي، ويفسّر ذلك بأنّ المضادّات الحيوية قد تقضي على البكتيريا النافعة في الأمعاء بالتزامن مع القضاء على البكتيريا المُسببة للأمراض، لذا يُنصح باستشارة الطبيب حول البدائل والعلاجات الأخرى، مع ضرورة تجنّب التوقف عن إعطاء الطّفل أيّ دواء قبل استشارة الطبيب.[2]
حساسية الطعام
يُعاني بعض الأطفال من الحساسية تجاه أطعمة معيّنة ممّا يسبب لهم أعراضاً عديدة؛ كالإسهال، وخروج الغازات، وآلام البطن، وخروج دم في البراز، وفي الحالات الأكثر شدّة قد تُسبّب هذه الحالة طفحاً جلدياً، وانتفاخاً في الجلد، وصعوبةً في التنفس، ومن الأمثلة على الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية لدى الأطفال بروتين الحليب، والبيض، والفول السوداني، والقمح، والسمك.[2]
عدم تحمّل الطعام
إنّ عدم تحمّل الطعام (بالإنجليزية: Food intolerance) لا يسبب ردّ فعل في جهاز المناعة على عكس حساسية الطعام، فعلى سبيل المثال إذا عانى الطّفل من عدم تحمّل اللاكتوز فذلك يعني أنّ جسمه لا ينتج كمية كافية من إنزيم اللاكتيز (بالإنجليزية: Lactase enzyme) الهامّ في عملية هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، فيؤدي ذلك إلى بقاء اللاكتوز غير المهضوم في الأمعاء ممّا يسبب المُعاناة من أعراضٍ عديدة؛ كالإسهال، والتشنّج البطني، والانتفاخ، وخروج الغازات، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض بعد نصف ساعة إلى ساعتين من تناول منتجات الألبان.[2]
أسباب أخرى
تتضمن الأسباب الأخرى لإصابة الأطفال الرّضع بالإسهال ما يأتي:
- تناول غذاء غنيّ بالسّكريات؛ مثل شرب كمية كبيرة من العصير.[3]
- اضطرابات الأمعاء؛ مثل مرض حساسية القمح أو ما يُعرف بداء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، أو داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، أو التهاب القولون التقرّحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).[3]
- الأورام العصبية الصمّاوية؛ وهي أورام تبدأ عادةً في القناة الهضمية.[4]
- داء هيرشسبرونج (بالإنجليزية: Hirschsprung's disease)؛ وهي حالة خَلقية تتمثل بفقدان الخلايا العصبية في عضلات القولون.[4]
- التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)؛ وهو مرض وراثي يُسبب تراكم المواد المُخاطية الكثيفة ممّا يمنع الجسم من امتصاص المواد المُغذيّة من الطعام.[4]
- اضطرابات المعدة والأمعاء اليوزيني (بالإنجليزية: Eosinophilic gastrointestinal disorders)؛ وهي مجموعة من الأمراض المعقدة التي تتميز بوجود كميات أكبر من المعدل الطبيعي لخلايا الدم البيضاء والتي تسمّى بالخلايا الحمضية (بالإنجليزية: Eosinophils) في أعضاء الجهاز الهضمي.[4]
- نقص الزنك.[4]
المراجع
- ↑ Colin Tidy (15-2-2018), "Acute Diarrhoea in Children"، patient.info, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diarrhea in babies", www.babycenter.com,1-8-2017، Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Kate M. Cronan, "Diarrhea"، kidshealth.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jay L. Hoecker (24-4-2018), "What's causing my infant's diarrhea?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 15-4-2019. Edited.