ما هي أسباب نقص الصفائح الدموية
الصفائح الدمويّة
يتكوّن الدم من جزأين أساسيين؛ البلازما (بالإنجليزية: Plasma) التي تُمثّل الجزء السائل من الدم وتُشكّل ما نسبته 55% من مكوّناته، وخلايا الدم التي تمثّل ما نسبته 46%، وفي الحقيقة تمثل خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) الغالبية العظمى من هذه الخلايا؛ إذ لا تتجاوز نسبة الخلايا المتبقيّة 1%، وهي خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells) والصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelets Or Thrombocytes). لا يمكن أن تُرى الصفائح الدموية بالعين المجرّدة، فهي متناهية في الصغر، وعلى الرغم من ذلك فهي تلعب دوراً مهماً في إيقاف النزيف، وإصلاح النسيج التالف، وذلك لاعتبارها مكوّناً أساسياً من نظام التخثّر في الجسم، فبمجرّد تعرّض الإنسان لجرحٍ تتنشّط الصفائح الدموية وتقوم الصفائح النشطة بوظيفتين؛ أمّا أولهما فهي استدعاء المزيد من الصفائح للعمل على تكوين خثرةٍ في مكان الجرح، وأمّا الوظيفة الثانية فهي إفراز البروتين المعروف بالفايبرين (بالإنجليزية: Fibrin) والذي يُساعد كذلك على وقف النزيف.[1][2]
نقص الصفائح الدمويّة
يمثّل عدد الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelet Count) مقياساً مخبرياً يُشير إلى تركيز الصفائح في الدم، وبنقصان هذا العدد يقل تركيز الصفائح في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد الصفائح الدموية الطبيعيّ يتراوح ما بين 140.000 و450.000 صفيحة دموية لكل ميكرولتر من الدم، وإنّ نقصان عدد الصفائح الدموية عن الحد الطبيعيّ يُعرف بحالة نقص الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)، وقد يكون نقص الصفائح طفيفاً وطبيعياً في بعض الأحيان، ومثال ذلك الدورة الشهرية عند النساء ونهاية فترة الحمل، وقد يكون النقص حاداً، وفيما يأتي بيان ذلك:[2]
- عدد الصفائح الدموية ما بين 20.000 و50.000 لكل ميكرولتر من الدم، وفي هذه الحالة يُصبح الشخص أكثر عُرضة للنزيف عند التعرّض للجروح والضربات.
- عدد الصفائح الدموية ما بين 20.000 و5000 لكل ميكرولتر من الدم، وعندها يُعاني الشخص من النزيف حتى دون الإصابة بالجروح والكدمات.
- عدد الصفائح الدمويّة يقلّ عن 5000 لكل ميكرولتر من الدم، وعندها قد يُعاني المصاب من نزفٍ تلقائيّ قد يُودي بحياته.
أسباب نقص الصفائح الدمويّة
في الوضع الطبيعيّ تعيش الصفائح الدموية لعشرة أيام فقط، ثمّ يقوم نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow) بتصنيع صفائح دمويّة جديدة، ولكن في حالات نقص الصفائح الدموية التي قد تحدث بسبب العوامل الوراثية، أو بعض الظروف الصحية، أو الأدوية، فإنّ إحدى المشاكل الآتية تكون السبب في ذلك:[3]
- حصر الصفائح الدموية: تتمثّل وظيفة الطحال (بالإنجليزية: Spleen) بالتخلص من العدوى، وفلترة الدم للتخلص من المواد التي لا يحتاجها الدم، ولكن قد يطرأ على هذا العضو الصغير الذي يقع تحت القفص الصدريّ في الجهة اليسرى من البطن بعض المشاكل الصحية التي تتسبّب بتضخم حجمه، وعندها يقوم الطحال بحصر الكثير من الصفائح الدموية والتخلص منها، فيقلّ عددها.
- قلة إنتاج الصفائح الدمويّة: كما ذُكر فإنّ الصفائح الدموية تُنتج من قبل نخاع العظم، وقد يقل إنتاجها نتيجةً لأحد العوامل الآتية:
- زيادة تحطيم الصفائح الدموية: هناك بعض الحالات التي تتسبّب بتحطيم الجسم للصفائح الدموية أو استهلاكها بمعدلٍ يفوق الحد الطبيعيّ، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- ابيضاض الدَّم أو ما يُعرف باللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
- بعض أنواع فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- بعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل التهاب الكبد الفيروسيّ (بالإنجليزية: Hepatitis) وفيروس العوز المناعي البشريّ (بالإنجليزية: HIV).
- الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
- تناول الكحول بكثرة.
- مشاكل جهاز المناعة: قد يُهاجم جهاز المناعة الصفائح الدمويّة بشكلٍ خاطئٍ، وتُعرف هذه الحالات بالأمراض المناعية الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases)، ومثال ذلك الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Lupus) والتهاب المفاصل الروماتيديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، وغالباً ما يُصيب نقص الصفائح الدموية الناجم عن أمراض المناعة الذاتيّة الأطفال.
- وجود البكتيريا في الدم: يتسبّب وجود العدوى البكتيرية في الدم بتحطيم الصفائح الدموية وبالتالي نقص عددها.
- متلازمة انحلال الدم اليوريمية: تتمثّل متلازمة انحلال الدم اليوريمية (بالإنجليزية: Hemolytic uremic syndrome) بتحطيم خلايا الدم الحمراء، وإلحاق الضرر بالكلى، وإحداث نقص حاد في عدد الصفائح الدموية، وتُعتبر هذه المتلازمة نادرة الحدوث، وقد تُرافقها معاناة الشخص من عدوى الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) ومثال ذلك حالات تناول اللحمة النيئة أو غير المطبوخة جيداً.
- حالة فرفرية قليلة الصفيحات: تتمثّل حالة فرفرية قليلة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombotic thrombocytopenic purpura) بتكوّن الخثرات الدموية بشكل منتشر في الجسم، ويتطلب ذلك استهلاك كميات كبيرة من الصفائح الدموية مما يُسبّب نقصاً في عددها.
- بعض أنواع الأدوية: قد تتسبّب بعض أنواع الأدوية بإرباك جهاز المناعة، فتجعله يهاجم الصفائح الدموية، ومن هذه الأدوية مضادات الاختلاج أو مضادات الصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsant)، والمضادات الحيوية التي تحتوي على مجموعة السلفا، والكوينين (بالإنجليزية: Quinine)، والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).
أعراض نقص الصفائح الدمويّة
قد لا تظهر أية أعراض أو علامات على المصابين بنقص الصفائح الدموية في الحالات البسيطة التي يكون فيها النقص طفيفاً، ومثال ذلك حالات الحمل، أمّا في الحالات الشديدة قد تظهر بعض الأعراض والعلامات، ومنها ما يلي:[4]
- ظهور الكدمات ذات اللون الأحمر، أو البنفسجيّ، أو البنيّ.
- نزف الأنف.
- نزف الثة.
- نزف الجروح الذي يمتد لفترة طويلة أو لا يتوقف من تلقاء نفسه.
- غزارة الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Heavy Menstrual Bleeding).
- نزف المستقيم (بالإنجليزية: Rectal Bleeding).
- ظهور الدم في البراز.
- ظهور الدم في البول.
المراجع
- ↑ "Blood Components", www.redcrossblood.org, Retrieved December 30, 2017. Edited.
- ^ أ ب Markus MacGill (November 15, 2016), "Low Platelet Count: Causes, Symptoms, and Treatment"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 30, 2017. Edited.
- ↑ "Thrombocytopenia (low platelet count)", www.mayoclinic.org, Retrieved December 30, 2017. Edited.
- ↑ "Low Platelet Count (Thrombocytopenia)", www.healthline.com, Retrieved December 30, 2017. Edited.