-

ما هي أسباب الغدة الدرقية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغدة الدرقية

تتكون الغُدّة الدّرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland) من فصين؛ الأيمن والأيسر بحيث يقع كل منهما على جانبيّ القصبة الهوائيّة تحديداً في مقدمة الرّقبة أسفل تفاحة آدم، وتُعدّ هذه الغُدّة مسؤولة عن تصنيع اثنين من الهرمونات التي تحتاجها جميع خلايا جسم الإنسان؛ وهما هرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصاراً (T4)، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) واختصاراً (T3)، ويتحول هرمون الثيروكسين إلى هرمون ثلاثي يود الثيرونين الأكثر نشاطاً في أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، وتؤثر هذه الهرمونات على سرعة وتنظيم عمليات الأيض في الجسم.[1]

أسباب مشاكل الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية

يحدُث فرط نشاط الغُدّة الدّرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) نتيجة إفراز الغُدّة لكميّات كبيرة من هرمون الثيروكسين أو ثلاثي يود الثيرونين أو كليهما، ويُعزى حدوث فرط نشاط الغُدّة الدّرقية إلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[2]

  • الإصابة بمرض جريفز، يعدُّ مرض جريفز (بالإنجليزية: Graves' disease) أكثر أسباب فرط نشاط الغُدّة الدّرقيّة شيوعاً، ويُمثّل أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة التي تُهاجم فيها الأجسام المٌضادّة الغُدّة الدّرقيّة، وهذا ما يُحفّز الغُدّة لإفراز كميات أكبر من الهرمونات، ويُعتقد بأنّ هذه المرض مُرتبط بعوامل جينيّة، كما أنّه يؤثر على النّساء أكثر من الرجال.
  • زيادة كميّات اليود في الجسم، يُعدّ اليود مكوناً رئيسياً لهرموني الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين إلا أنّ زيادته تؤدي إلى فرط نشاط الغُدّة الدّرقيّة.
  • التهاب الغُدّة الدّرقيّة، يؤدي التهاب الغُدّة الدّرقيّة (بالإنجليزية: Thyroiditis) إلى زيادة تركيز كلا الهرمونين في الجسم.
  • ظهور أورام في المبيضين أو الخصيتين.
  • إصابة الغُدّة الدّرقيّة أو الغُدّة النّخاميّة بالأورام الحميدة.
  • تناول كميّات كبيرة أو جرعات عالية من الأدوية التي تحتوي على الثيروكسين.

قصور الغدة الدرقية

يحدث قصور الغُدّة الدّرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism) نتيجة عدم إفراز الغُدّة لكميات كافية من هرمونات T3 وT4 ممّا يُبطئ من سرعة عمليات الأيض في الجسم، ويُلاحظ حدوث هذه الحالة بشكل أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال خاصة بعد بلوغ الستين عاماً، ويُعزى حدوث خمول الغُدّة الدّرقية إلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[3]

  • التهاب الغُدّة الدّرقيّة لهاشيموتو: (بالإنجليزية: Hashimoto's thyroiditis)، يُعدّ هذا الالتهاب أكثر أسباب قصور الغُدّة الدّرقيّة شيوعاً، وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة التي يُنتِج فيها جهاز المناعة أجساماً مُضادّة تُهاجم أنسجة الغُدّة الدّرقيّة، وتحول دون إفراز كميّات كافية من هرموناتها.
  • علاجات فرط نشاط الغُدّة الدّرقيّة: يُمكن أن يؤدي استخدام اليود المُشع أو الأدوية المُضادّة لفرط نشاط الغُدّة الدّرقية إلى حدوث قصور دائم في الغُدّة الدّرقية.
  • استئصال الغُدّة الدّرقيّة: تتطلب العديد من الحالات إزالة الغُدّة الدّرقيّة جراحياً؛ سواءاً كان الاستئصال جُزئيّاً أو كُلّياً، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بحدوث نقص في إفراز هرمونات الغُدّة الدّرقيّة، ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى تناول الأدوية المحتوية على هرمون الغُدّة الدّرقيّة مدى الحياة.
  • العلاج الإشعاعي: يُمكن أن يؤثر الإشعاع المُستخدم في علاج سرطانات الرأس والرقبة على كفاءة ووظيفة الغُدّة الدّرقيّة وقد يتسبّب بحدوث قصور في الغُدّة.
  • العلاجات الدوائية: قد يؤدي تناول أنواع معينة من الأدوية إلى الإصابة بقصور الغُدّة الدّرقيّة، مثل الليثيوم المُستخدم في علاج بعض الاضطرابات النفسيّة.
  • الأمراض الخَلقيّة: يُعاني العديد من الأطفال من مشاكل الغُدّة الدّرقيّة منذُ الولادة، وقد يكون ذلك بسبب بعض العوامل الجينية أو لأسباب غير معروفة.
  • اضطرابات الغُدّة النّخاميّة: إنّ وجود ورم حميد في الغُدّة النّخاميّة قد يؤدي إلى فشلها في أداء وظيفتها، ويحول دون إنتاج كميّات كافية من الهرمون المُنشّط للغُدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: TSH)، وهذا بحدّ ذاته يُسبّب قصور الغُدّة الدّرقيّة.
  • الحمل: قد تُصاب بعض النساء بقصور الغُدّة الدّرقيّة أثناء الحمل أو بعده؛ وغالباً ما يكون ذلك بسبب إنتاج الجسم أجساماً مُضادّةً للغّدّة الدّرقيّة.
  • نقص اليود: من الممكن أن يؤدي نقص اليود إلى حدوث قصور في وظائف الغُدّة الدّرقيّة، ومن المصادر الغنيّة باليود المأكولات البحريّة، والنّباتات المزروعة في تُربة غنية باليود، والملح المُدّعم باليود.

تضخّم الغدة الدرقية

يُعزى حدوث تضخّم الغُدّة الدّرقيّة (بالإنجليزية: Goiter) إلى العديد من العوامل والأسباب، ومنها ما يلي:[4]

  • نقص اليود: وهو من أكثر أسباب تضخُّم الغُدّة الدّرقيّة شيوعاً.
  • التهاب الغُدّة الدّرقيّة لهاشيموتو: يُسبّب المرض نقص إفراز هرمونات الغُدّة الدّرقيّة، وهذا بحدّ ذاتِه يُحفّز الغدّة النّخاميّة لإفراز الهرمون المُنشّط للغُدّة الدّرقيّة ممّا قد يؤدي إلى تضخّم وزيادة حجم الغُدّة الدّرقيّة.
  • الدُراق عديد العُقيدات: (بالإنجليزية: Multinodular goiters): يُعاني الأشخاص المُصابون بهذه الحالة من تكوّن عُقدة واحدة أو أكثر داخل الغُدّة الدّرقيّة، ممّا يؤدي إلى تضخّمِها وزيادة حجمها.
  • مرض جريفز: تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى إفراز الجهاز المناعيّ للغلُوبولينات المناعيَّة المُنشّطة للدَّرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid stimulating immunoglobulin) ممّا يتسبّب بزيادة حجم هذه الغُدّة.

سرطان الغدة الدرقية

يحدُث سرطان الغُدّة الدّرقيّة نتيجة وجود طفرات أو تغيّرات جينيّة في خلايا هذه الغُدّة، ممّا يتسبّب بنمو الخلايا وتكاثرها بشكل أسرع من المُعتاد، كما تُسبّب هذه الطفرات فُقدان الخلايا القدرة على الموت، ممّا يؤدي إلى تراكم الخلايا غير الطبيعية وتشكّل الأورام، ومن عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغُدّة الدّرقيّة ما يلي:[5]

  • الجنس: تُعدّ النّساء أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الغُدّة الدّرقيّة مقارنة بالرجال.
  • التّعرض لمستويات عالية من الإشعاع: خاصة الإشعاع المُستخدم في علاج سرطان الرأس والعنق، أو المُنبعث عن حوادث محطّات الطّاقة النّووية، أو اختبار الأسلحة النّووية.
  • الإصابة بأمراض وراثيّة مُعيّنة: إنّ الإصابة بسرطان الغُدّة الدّرقيّة النّخاعيّ العائليّ (بالإنجليزية: Familial medullary thyroid cancer) أو تكوّن الأورام الصّماويّة المُتعدّدة (بالإنجليزية: Multiple endocrine neoplasia) يزيد خطر الإصابة بسرطان الغُدّة الدّرقيّة.

المراجع

  1. ↑ "www.btf-thyroid.org", www.btf-thyroid.org, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  2. ↑ "Hyperthyroidism", www.healthline.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  3. ↑ "(Hypothyroidism (underactive thyroid", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  4. ↑ "Goiter", www.thyroid.org, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  5. ↑ "Thyroid cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-5-2018. Edited.