ما هي صفات الله تعالى طب 21 الشاملة

ما هي صفات الله تعالى طب 21 الشاملة

مقدّمة

الحمد لله الربّ المعبود، الموجود قبل خلق الوجود، الأول الذي لا شيء قبله، الآخر الذي لا شيء بعده، أحمده ربّنا على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، والصلاة والسلام، على من لا نبيّ بعده، محمّدٌ بن عبدالله الصادق الأمين، وبعد.

سنتناول في هذا المقال الشيّق عن أجمل وأفضل ما يمكن للمرء أن يتحدّث عنه. إنّ مقالنا هذا عن صفات ربّ العزّة -جلّ شأنه- فما هي صفات ربّنا تبارك وتعالى؟ ولكن قبل أن نتحدّث عن صفات الله -تعالى-، لابدّ لنا أن نعْلم الفرق بين أسماء الله وصفاته.

ما الفرق بين أسماء الله تعالى وصفاته

هناك البعض الكثير من عامّة المسلمين، لا يفرّق بين أسماء الله وصفاته، ويختلط عليهم الأمر، وسنوضّح هنا الفرق بين الأسماء الحسنى لله –تعالى- وبين صفاته –سبحانه-.

إنّ لله أسماءً أنزلها في كتابه الكريم، وأسماءً علّمها رُسُله الكرام، وأسماءً استأثر بها في علم الغيب وكذلك الصفات، فإنّ لله صفاتٌ تدلّ على كماله، فما الفرق بين أسماء الله وصفاته تعالى؟

إن أسماء الله تدلّ على ذات الله وكمال صفاته، فالسميع العليم، إسمان من أسماء الله الحسنى، ويدلّان على الذات الإلهية، ويدلّان على كمال صفتي السمع والبصر، أمّا الصفات فهي تدلّ على صفات الكمال للذات الإلهية، ولا تدلّ على ذات الله –تعالى- والصفات أوسع من الأسماء، أمّا الأسماء فكلّ اسم من أسماء الله تعالى يدلّ على صفة من صفاته، مع الدلالة على ذاته كما أسلفنا، فكلّ أسماء الله تعالى صفات، وليس كل صفات الله -تبارك وتعالى- أسماء.

صفات الله تعالى

كما أسلفنا الذكر، فإنّ لله صفاتٍ أوسع وأشمل من الأسماء الحسنى، وهي صفات تدلّ على كمال الله تعالى، فسبحان من له الكمال، فما هي صفات ربّنا -جلّ في علاه-؟

إنّ صفات الله –تعالى- كثيرة جدّاً، وقد قسّم العلماء الصفات إلى ثلاثة أقسام:

أمّا القسم الأول، فله نوعين من الصفات، صفاتٌ مثبتة، وهي ما أثبته الله تعالى لذاته، أو أثبته رسول الله _صلّى الله عليه وسلّم_ لله، وصفات سلبيّة، وهي ما نفاه الله سبحانه عن ذاته، أو نفاه له رسوله الكريم _عليه الصلاة والسلام_ وهي صفات النقص كالموت والجهل ... وغيرها.

أمّا القسم الثاني، فله -أيضاً- نوعين، صفات ذاتيّة، تتعلق بذات الله –سبحانه- وصفات فعليّة، تتعلق بمشيئة الله وقدرته.

أمّا القسم الثالث، فله نوعين، صفات خبريّة، وهي الصفات النقليّة التي أخبرنا بها القرآن الكريم، ورسول الله _صلّى الله عليه وسلّم_، ووجب علينا الإيمان بها دون السؤال عن كيفيّتها، والصفات السمعيّة العقليّة، وهي التي يشترك في إثباتها النقل والعقل.

أمّا صفات الله -تبارك وتعالى- التي وردت في الكتاب أو السُّنّة، فهي كالتالي:

وهناك الكثير من الصفات فكل أسماء الله تتضمّن صفات كماله، والصفات أعمّ وأشمل.

ختاماً

وفي الختام نودّ أن نلفت النظر إلى أنّ الصفات المتعلّقة بالأفعال هي كثيرةٌ –جداً- أكثر من أن تُحصى، فالله سبحانه وتعالى فعّال لما يريد، ويجب علينا -نحن المسلمين- أن نؤمن بجميع أسماء الله وصفاته إيماناً مطلقاً، فلا نُؤوّل ولا ننكر، ولا نزيد ولا ننقص، بل علينا التسليم بها كمسلّمات، ولا نسأل عن الكيفيّة، فالله سبحانه ليس كمثله شيءٌ في الأرض ولا في السماء، ولمن أراد الاستزادة في أسماء الله وصفاته، يجد ذلك جليّاً واضحاً في سورة الإخلاص، وآية الكرسي، و-للأسف- فهناك الكثير ممّن ينكرون ويؤوّلون صفات الله، وهم يظنّون أنّهم ينزّهون الله، فنقول لهم: "قل أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض".سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.