ما هي صفات خديجة رضي الله عنها
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أكمل النساء إيماناً وأخلاقاً، فقد كانت رضي الله عنها أوّل نساء الأمّة إيماناً بدعوة الإسلام، كما حفلت سيرتها الطاهرة بكثيرٍ من المواقف التي أنبات عن شخصية عظيمة فذّة تصلح لأن تكون أسوة وقدوة حسنة لنساء العالمين بما حملت من الصفات الفضائل العظيمة.
صفات السيدة خديجة رضي الله عنها
من صفات السيدة خديجة رضي الله عنها نذكر:
الفراسة والبصيرة النافذة
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها ذات بصيرة نافذة، وحكمة نادرة جعلتها تتوسم في شخصية النبي عليه الصلاة والسلام الخير فاختارته كشريكٍ لها في حياتها الخاصّة، وحياتها العامة، فقد تزوّجها النبي عليه الصلاة والسلام حينما أبدت رغبتها في الزواج منه لكمال أخلاقه، وعظيم صفاته، وما اشتهر به من صفات الصدق والأمانة، كما اختارته ليكون شريكها في إدارة أموالها، وخير وكيلٍ لها في عقد صفقاتها التجارية، وقد صدقت فراستها في رسول الله عليه الصلاة والسلام فكان خير زوجٍ، وخير مؤتمن.
حسن العشرة
وقفت رضي الله عنها مواقف عظيمة إلى جانب النبي عليه الصلاة والسلام منذ بداية دعوته، فقد ثبتته بكلماتها وتأييدها، وربطت على قلبه، وأزاحت همّه وغمّه، وأزاحت عنه ما كان يجد من قومه من الأذى والعنت، وحينما جاء من غار حراء خائفاً مرتعداً دثرته وهي تقول له: (والله لن يخزيك الله أبداً، إنك لتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر).
الصبر
صبرت السيدة خديجة رضي الله عنها مع نبي الله عليه الصلاة والسلام على الرغم من أنها كانت سيدة ذات نفوذ وحظوة في عشيرتها وقومها، وحينما حاصر الكفار بني هاشم في شعاب مكة، آثرت الصبر مع رسول الله في الحصار والشدة على الراحة والفسحة في قومها.
كمال الأخلاق
كملت أخلاق السيدة خديجة رضي الله عنها حتى عدها النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل نساء العالمين إلى جانب مريم العذراء، وآسيا بنت مزاحم، وفاطمة بنت محمد.
كتمان الأسرار
أسرّ النبي عليه الصلاة والسلام لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بما كان يحصل معه من أمر الوحي والنبوة، وقد حافظت رضي الله عنها على سرّ زوجها ولم تحدث أحدا بما كان يحصل معه، إلا حديثاً أسرّته إلى ابن خالتها ورقة بن نوفل حينما أرادت أن تستشريه في أمر الوحي لعلمها أنّه كان رجلاً عالماً بالكتب السماوية، فأخبرها ورقة بن نوفل أن ذلك الوحي هو الناموس الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام من قبل.