ما صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية
الرسول صلى الله عليه وسلم
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أشرف الخلق وأطهرهم وسيّد ولد آدم، وقد أكرمه الله تعالى بالنبوة والرسالة، وهو تعالى الذي أدّب سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم فكان خُلقه بذلك أرفع خلقٍ يمكن أن يحلم به إنسان، وكان شكله صلى الله عليه وسلم يتناسب مع شرف مقامه، فخَلقه الله تعالى بأحسن صورةٍ يتمتع بالقوّة والحسن والجمال، فكان بذلك أجمل الناس.
صفاته الخَلقية
لقد وصلنا وصف شكل الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة الكرام كما وصلتنا سيرته، فاتفق الصحابة جميعاً على أنّه صلى الله عليه وسلم كان أجمل الخلق وأكثرهم قوّةً، فيصف أنس بن مالك الرسول صلى الله عليه وكما في صحيح البخاري فيقول:(كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط) ويقول أيضاً في حديثٍ آخر: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون- أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
صفاته الخُلقية
إنّ أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم هي أخلاقٌ عالية فهو القدوة التي يتمثلها جميع المسلمين، فقد وصل عليه الصلاة والسلام إلى قمّة الأخلاق التي علمه إيّاها الله تعالى، فكان مثالاً للخلق الحسن، وشهد بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم أعداؤه قبل أصحابه، وما يزال الناس من المسلمين وغيرهم ممّن اطلعوا على سيرته صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذه الأخلاق الحسنة، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام القدوة التي يقتدي بها كلّ من أراد الوصول إلى مرضاة الله تعالى والتمتع بقمّة الأخلاق الحسنة.
كان عليه الصلاة والسلام الصادق الأمين، وهي من أعظم الصفات التي من الممكن أن يتحلّى بها المرء مطلقاً، فمن تمتع بالصدق لن يكذب على الناس أو على الله، ومن تمتع بالأمانة لن يخونها مهما كان نوعها، فسيحافظ بذلك على رعيته من الناس ويحافظ على الأمانة التي حمّله الله تعالى إيّاها ويوفي بالعهود التي عاهد الناس عليها.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام أيضاً رحيماً عفّواً يسامح ويعفو عن المسيء ويظن الخير بالناس سواءً كانوا من أعدائه أم من أصحابه، وبالصغير قبل الكبير، والعبد قبل الحرّ، وكان عليه الصلاة والسلام أيضاً أوّل من يلتزم بما أمر الله تعالى، ولم يكن في قلبه كبرٌ أو حقدٌ حتى في المواضع التي سيكون في قلب أيّ شخصٍ آخر بعض الحقد والكبر كما في فتح مكة.