-

ما صفات النبي محمد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النبي محمد

هو أبو القاسم، محمد بن عبدالله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ولد في مكة المكرمة في الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل، ولد سيدنا محمد يتيم الأب، ثم ماتت أمه بعد ذلك وهو في سن صغير، فعاش في رعاية جده عبد المطلب، ثم تولّاه عمّه أبو طالب فربّاه وأحسن معاملته، ثم تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وأنجب منها جميع أولاده ما عدا إبراهيم، كلّفه الله تعالى بدعوة الناس لعبادته وحده لا شريك له وهو في عمر الأربعين، واستمر في الدعوة ثلاثة وعشرين عاماً؛ حيث انتقل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ومات فيها وعمره ثلاثة وستين عاماً.

صفات النبي محمد

صفاته الجسدية

كان مربوعاً ليس بالطويل ولا بالقصير، لكنه كان إلى الطول أقرب، وكان إن مشى مع أحد طاله، وإن جلس كان كتفه أعلى من أكتاف الجالسين، وكان حسن الخَلق ومتماسك البدن، وكان أزهر اللون؛ أي ليس بشديد البياض وليس بأسمر، وكان شعره أسود اللون ولم يكن أجعداً ولا مسترسلاً فقد كان فيه ثنية خفيفة، وكان يرسله فيصل إلى شحمة أذنه، وقد توفي صلى الله عليه وسلم وليس في شعره عشرون شعرة بيضاء، وكان أبيض الإبطين وهذه من علامات النبوة، وكان عنقه صافياً كالفضة، وذراعاه طويلان، وكان واسع المنكبين وواسع الجبهة، وأسنانه رقيقة متفرقة قليلاً، وكان حاجباه مقوسين وقويين وكان يصل بينهما خط رفيع لا يرى إلا في السفر بسبب الغبار.

صفاته الخُلقية

  • التواضع؛ كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أشد الناس تواضعاً، فقد كان يقوم على خدمة أهل بيته وكان يخدم نفسه فيرقع ثوبه ويخصف نعله، وكان يأكل مع خادمه ويساعده إذا تعب، كما كان يبدأ بالسلام على كل من يقابله من صغير، أو كبير، وحر أو عبد وكان النبي يستلهم هذا الخُلُق من القرآن الكريم من قوله تعالى: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [لقمان: 18] كما كان النبي يكره أن يتميّز عن أصحابه في أي شيءٍ فكان يساعدهم في جميع الأعمال.
  • الصدق والأمانة؛ فقد اشتهر النبي صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته حتى قبل البعثة، وقد كانت قريش تلقبه بالصادق الأمين، وكانوا يضعون عنده أموالهم ويأتمنونه عليها، وكان النبي يدعو أصحابه إلى الصدق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصِّدق؛ فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ. وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة) [متفق عليه].
  • الوفاء؛ فقد كان النبي صادقاً وفياً لا ينقض عهداً بينه وبين أحد، كما أنه كان وفياً لأقربائه واصلاً لرحمه، ومن وفائه للسيدة خديجة رضي الله عنها أنه كان يكرم صديقاتها بعد موتها.