ما هي مكونات الدخان طب 21 الشاملة

ما هي مكونات الدخان طب 21 الشاملة

تعريف التّدخين

يُعرّف التّدخين بأنّه العملية التي يقوم من خلالها الشّخص بإشعال أدوات التّدخين كالسيجارة أو الغليون ومن ثمّ امتصاص واستنشاق الدّخان المُنتَج من هذا الإشعال، ونفثه خارج الجسم إمّا عن طريق الأنف أو الفم.[1]

مكونات الدّخان

يحوي دُخان السجائر في مكونّاته مركّباتٍ ومواد كيميائية يفوق عددها 4700 مادة، وقد أوضحت دراساتُ العُلماء أنّ حوالي 60 مادة منها مُسبّبة للسرطان، ولأجل ذلك تُسمّى بالمواد المُسرطنة.[2] لِدُخان السّجائر 3 مكوناتٍ رئيسيّة، هي:

أول أكسيد الكربون

هو غازٌ سام، وتختلف نسبة وجوده في التّبغ باختلاف مقدار الأكسجين الواصل لمنطقة الاحتراق؛ حيثُ إنّ النسبة عكسيّة بين كميّة الأكسجين ونسبة أول أكسيد الكربون، فكُلّما قلّت نسبة الأكسجين زادت نسبة أول أكسيد الكربون، وتبلغ كميّته في السيجارة الواحدة ما يقرب من 2-20 مليغرام، وتعتمد كميّته على كمية الهواء المُستنشقة مع الدّخان ونوع فلتر السيجارة، بالإضافة إلى احتواء نَفَس الدّخان الواحد الذي يستنشقه المدخّن على 1-5% من أوّل أكسيد الكربون.[3]

إنّ أوّل أكسيد الكربون هو مادّة تُسبّب الضّرر لشرايين الجسم بصفتها مادّة سامّة، وعندَ الحديث عن جسم الإنسان فإنّه لا عضو فيه يخلو من وجود الشرايين سواءً الكبيرة أم الصغيرة، لذلك فإنّ أوّل أكسيد الكربون يضرّ جميع أعضاء جسم الإنسان من الرأس إلى القدم دون استثناء.[4]

يَعود السبب في سُميّة غاز أول أكسيد الكربون إلى كونه يضعفُ ويحدُّ من فاعلية الدّم على نقل الأكسجين لمختلف خلايا الجسم؛ حيثُ إنّ هذا الغاز يملك قدرةً فائقةً على الارتباط مع هيموجلوبين الدّم بدرجة تفوق ارتباط الأكسجين بـ 300 مرة، فيحل محلّ الأكسجين في دم المدخّنين مكوّناً ما يُسمّى ب (كربوكسي-هيموجلوبين) السرطانية، ممّا يُسبّب أضراراً كبيرة على خلايا الإنسان تبدأ موجتها باضطرابات في الجهاز العصبي عند بلوغ الكربوكسي-هيموجلوبين نسبة 2-5% في الدم، وعند بلوغ هذه النّسبة تكون نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الشّهيق قد وصلت إلى 30 جزء في المليون.[3]

النيكوتين

هو مُركّب عضوي سام، وشبه قلوي، يُمكن إيجاده في كثير من أجزاء نباتات التبغ، وخاصّةً في الأوراق، وبصفته مُكوّناً من مكونات التّبغ فإنّه كذلك مكوّن يدخل في صناعة السجائر والغليون ومختلف أدوات التّدخين[5].

إنّ مادّة النيكوتين تُسبّب الإدمان للشخص، وهي مادّة مُنبّهة في الأصل.[4] من الجدير ذكره أنّ وظيفة هذه المادة تتلخّص في كونها جاذبةً لجسم الشخص المُدخِّن لحاجته لها، وليست هي المادة التي تُسبّب السرطانات والأمراض؛ حيثُ يقول د.مايكل راسل، وهو باحث في مجال التبغ: (الناس يُدخنون ابتغاء الحصول على النيكوتين ولكنهم يموتون بسبب القطران)[6].

من الواجب أن يَفهم الإنسانُ أنّ النيكوتين ليس هو المشكلة الأكبر، لذلك يَجدر النظر له على أنّه أداةٌ يُمكن استخدامها لتيسير الطريق أمام المُدخّنين لترك التدخين؛ حييثُ بدأ فعلياً في عام 2009م إقرار شرعيّة الالتفات لتقليص نسبة النيكوتين في السجائر بصفته عاملاً أوليّاً للإدمان (بالإنجليزية: Primary Addictive Agent)[6].

القطران

هو مادّة لزجة ذات لون أصفر، تُسبّب للأسنان مشاكل مُتعدّدة كاصفرارها ونخرها، كما تُسبّب التهاب اللثة، وتحتوي السيجارة الواحدة على ما يُقارب 3-40 مليجراماً من القطران، وتعتمد كميّته على نوع فلتر السيجارة وطولها[3].

عند استِنشاقِ المُدخّن للدخان الناتج من احتراق السجائر فإنّ القطران الذي ينتج عن احتراق التّبغ الموجود في السجائر يتراكم على جدار الرئتين؛ إذْ يعدّ من المواد التي تشكِّل خطراً على أنسجة الرئة كون القطران والدخان حين يجتمعان يُبطئان سرعة وحركة الأهداب الصغيرة التي تُبطّن ممرّات ومسالك التنفس؛ إذْ إنّ هذه الأهداب لدى الشخص غير المُدخّن تقوم بعملها على أكمل وجه وتتحرّك بكلّ سهولةٍ ومرونةٍ، وتطرد كلّ الأجسام الغريبة الداخلة لممرّات التنفّس كالأتربة والبلغم، وتتخلّص منها عبر الفم[3].

يُعدُّ القطران مادةً مسرطنةً بجميع أنواعه، ويؤدّي إلى الإصابة بالتهاب القصبات المزمن، وسرطان الرئة حينَ يتّحد مع باقي المواد الضارّة في مادة التّبغ[3].

مكونات أخرى

عندما يُدخّن الشّخص فإنّ التّبغ وباقي المواد تخضع لمجموعةٍ من التّفاعلات الكيميائيّة لتُشكّل الدخان الذي يحوي أكثر من 400 مادة، ومن هذه المواد:[7]

ومن المواد المسرطنة في الدخان:[7]

مخاطر التّدخين

يُسبِّبُ التّدخين الكثير من المشاكل الصحيّة والأمراض للمُدخنّين، ومن هذه الأمراض:[8]

حقائق عن التّدخين

توجد العديد من الحقائق عن التدخين حول العالم، منها: [10]

المراجع

  1. ↑ يوسف مصطفى سلامة عوض الله (2008)، التّدخين وعلاقته بمستوى القلق، وبعض سمات الشخصيّة للأطباء المُدخنين في قطاع غزة، غزة: الجامعة الإسلامية- كلية الدراسات العليا، صفحة 12.
  2. ^ أ ب "مكونات السجائر"، مؤسسة حمد الطبية، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2017.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح د.حسن أحمد شحاتة (2006)، التدخين والإدمان وإعاقة التنمية (الطبعة الأولى)، مصر-القاهرة: الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي، صفحة 27 ،28.
  4. ^ أ ب "خطورة التدخين على صحة الإنسان"، الجزيرة، 20-12-2000، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2017.
  5. ↑ "الإدمان على النيكوتين: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه"، الغد، 30-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2017.
  6. ^ أ ب "بين النيكوتين والقطران في تدخين السجائر"، جريدة الشرق الأوسط، 9-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2017.
  7. ^ أ ب "مصفاةٌ وتبغٌ وغلاف... مكونات سيجارتك أبسط ممّا تتخيل"، الباحثون السوريون، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2017.
  8. ↑ "معاً نحو أبوظبي خالية من التبغ"، هيئة الصحّة، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2017.
  9. ^ أ ب ت "التدخين مهما قلّ مضر بالصحة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2017.
  10. ↑ "التدخين السلبي يحتوي على أكثر من 50% مادة كيميائية مسرطنة"، الغد، 5-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2017.